أخبارأخبار العالم العربي

تقرير: دمار غزة هو الأكبر في التاريخ الحديث.. وإسرائيل ألقت عليها 29 ألف قنبلة

كشف تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة خلّفت دمارًا هو الأكبر في التاريخ الحديث.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل أسقطت 29 ألف قنبلة على غزة دمرت حوالي 70% من المنازل بالقطاع، وألحقت أضرارا بكنائس بيزنطية ومساجد تاريخية ومصانع ومراكز تجارية وفنادق فاخرة ومسارح ومدارس.

كما تم تدمير جزء كبير من البنية التحتية للمياه والكهرباء والاتصالات والرعاية الصحية الخاصة بالقطاع، وأصبحت غير قابلة للإصلاح.

وأفاد التقرير بأن معظم مستشفيات القطاع، البالغ عددها 36 مستشفى مغلقة، ولا توجد فرصة للعلاج إلا في 8 مستشفيات فقط، كما دمر الاحتلال بساتين الزيتون وأشجار الحمضيات والصوبات الزراعية.

وبحسب تقرير للبنك الدولي فبحلول 12 ديسمبر الجاري، كانت الحرب قد دمرت 77% من المرافق الصحية، و72% من الخدمات البلدية مثل الحدائق والمحاكم والمكتبات، و68% من بنية الاتصالات، و76% من المواقع التجارية، بما في ذلك تدمير شبه كامل للمنطقة الصناعية في الشمال.

ووفقا للأمم المتحدة، تضرر ما يقارب 342 مدرسة، بما في ذلك 70 من المدارس التابعة للأمم المتحدة، وقد تضررت أكثر من نصف الطرق.

وقال روبرت بيب، وهو عالم سياسي في جامعة شيكاغو وكاتب في تاريخ القصف الجوي؛ “سيظل مصطلح “غزة” في التاريخ بجانب دريسدن ومدن أخرى شهيرة تعرضت للقصف. ما تشاهده في غزة يعتبر ضمن أعلى 25% من حملات العقوبة الكثيفة في التاريخ”.

فقد كانت غزة قبل 3 أشهر مكانًا حيويًا، واليوم، أصبحت تشبه في دمارها المدن الألمانية التي تم تدميرها خلال الحرب العالمية الثانية.

ففي شمال غزة يتنقل الأشخاص الذين لا يزالون هناك عبر الشوارع المليئة بالأنقاض تحت تحليق المسيرات الإسرائيلية التي لا زالت تقصف المباني. وفي الجنوب، حيث هرب أكثر من مليون نازح، ينام الفلسطينيون في الشارع ويحرقون القمامة للطهي.

ووفقا للأمم المتحدة، هرب نحو 85% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون شخص من منازلهم، ويقيمون الآن في أقل من ثلثي المساحة بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية.

ومن خلال تحليل صور الأقمار الاصطناعية من قبل خبراء الاستشعار عن بعد في جامعة نيويورك وجامعة ولاية أوريغون، فإن 80% تقريبا من المباني في شمال غزة قد تضررت أو دمرت، وهي نسبة دمار أعلى من تلك التي شهدتها مدينة دريسدن.

وقدّر الخبراء أن 20% من الأراضي الزراعية في غزة تعرضت للتلف أو الدمار. كما لم تسلم المواقع التاريخية من الدمار الذي طال جامع العمري الكبير وكنيسة القديس بورفيريوس.

وأكد الخبراء أن غزة “لم تعد مدينة صالحة للعيش بعد الآن”، مشيرين إلى أن أي عملية لإعادة الإعمار ستتطلب “نظامًا كاملًا جديدًا من البنية التحتية تحت الأرض، وسيستغرق الأمر على الأقل عاما لتنظيف الركام فقط، وهي مهمة تتطلب أولاً بسبب إزالة الألغام غير المنفجرة بشكل آمن.

كما ستستغرق عملية إعادة بناء المساكن من 7 إلى 10 سنوات، إذا كان التمويل متاحًا، وتقدر التكلفة بحوالي 3.5 مليارات دولار، بدون احتساب تكلفة توفير أماكن للإقامة المؤقتة.

وتسبب الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي في مقتل 21 ألفًا و507 فلسطينيين، وإصابة 55 ألفا و915 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، كما تسببت الحرب في تدمير هائل للبنية التحتية، وأدت إلى “كارثة إنسانية غير مسبوقة”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى