خبير اقتصادي يؤكد: العام المقبل سيكون أفضل عام لشراء سيارة جديدة منذ عام 2019
ترجمة: فرح صفي الدين – قال الخبير الاقتصادي لدى شركة Cox Automotive، جوناثان سموك، إن عام 2024 سيكون أفضل عام لكل من كان يرغب في شراء سيارة جديدة خلال الفترة التي سبقت جائحة كورونا ولم يتمكن من ذلك بسبب ارتفاع الأسعار، فسيتم طرح المزيد من المعروضات مع انخفاض أسعار المعاملات، ومن المتوقع أن تقدم شركات صناعة السيارات المزيد من الصفقات وينبغي أن تخفف أسعار الفائدة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة Free Detroit Press، قال السيد سموك إن استقرار الاقتصاد الأمريكي وانخفاض معدل التضخم الذي حال دون الاتجاه إلى الركود هو ما شجع القطاع على طرح المزيد من السيارات الجديدة بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق في عام 2021 ومعظم عام 2022 بسبب نقص قطع الغيار. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار المعاملات واتجاه تجار السيارات إلى بيع السيارات بسعر أعلى من السعر الملصق.
وذكر أنه مع تحسن العرض هذا العام، ظل متوسط أسعار المعاملات مرتفعًا، حيث سجل في نوفمبر 48,247 دولارًا، بزيادة قدرها حوالي 1٪ عن أكتوبر، ولكن بانخفاض 1.5٪ مقارنة بنوفمبر 2022، وهوهو الشهر الثالث على التوالي الذي تنخفض فيه أسعار معاملات السيارات الجديدة على أساس سنوي.
وفي المقابل، بلغ متوسط سعر السيارات المستعملة في بداية ديسمبر 26.091 دولارًا، بانخفاض طفيف عن نفس الشهر العام الماضي، حيث سجلت حوالي 27 ألف دولار.
ولكن حتى مع تحسن الأسعار، ارتفعت أسعار الفائدة هذا العام مما جعل القدرة على تحمل التكاليف مشكلة بالنسبة للسيارة الجديدة أو المستعملة، كما يقول الخبراء. وقال سموك إن متوسط سعر الفائدة على قرض سيارة جديدة هو 9.5% في ديسمبر حتى الآن مقارنة بـ 5.2% في ديسمبر 2021. وأوضح أن سعر الفائدة على قرض سيارة جديدة بلغ ذروته في أكتوبر عند حوالي 10%.
بالنسبة للسيارات المستعملة، يبلغ متوسط المعدل ما يزيد قليلاً عن 14% مقارنة بشهر ديسمبر 2021 عندما كان 9.3%.
وقال سموك إن هذه الأسعار ستكون واضحة مع حلول الربيع القادم، حيث يعتبر موسم الإقرارات الضريبية وقتًا مهمًا من العام في سوق السيارات. ويجب أن يكون ذلك في إطار زمني تتوقع فيه انخفاض أسعار الفائدة وستبدأ الأسعار في إظهار انخفاضات في كل من السيارات الجديدة والمستعملة في تلك المرحلة. لذلك سيوفر الربيع فرصًا للمستهلكين للشراء.
