أخبار أميركاتقارير

الأطفال ينتظرون “سانتا كلوز”.. والجيش يَتَتبع تحركاته!

ترجمة: فرح صفي الدين – يقوم “سانتا كلوز” Santa Claus في مثل هذه الليلة من كل عام برحلة من القطب الشمالي لتقديم الهدايا للأطفال حول العالم. وبينما ينتظرونه بفارغ الصبر، يراقب الجيش تحركاته عن كثب.

فبحسب وكالة أنباء Associated Press، سيكون لدى “قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية” NORAD ومقرها ولاية كولورادو، كما هو الحال كل عام، نظام تعقب لتتبع رحلة “سانتا” عشية عيد الميلاد، منذ إقلاعه من موطنه بالقطب الشمالي لأجزاء مختلفة من العالم. ثم تقوم بمشاركة هذه التفاصيل لكي يتمكن الأطفال من متابعته.

وبرغم أن قيادة NORAD العسكرية هى المسؤولة عن حماية المجال الجوي الأمريكي الكندي، إلا أنها لها وظيفة أخرى، فهي تتعقب “سانتا” ليلة عيد الميلاد منذ 68 عامًا. كما أطلقت موقعها الإلكتروني noradsanta.org، وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الهاتف المحمول المليئة بالأفلام والموسيقى احتفالًا بتلك الليلة.

ووفقًا لما ذكرته شبكة CBS الإخبارية، أفاد المسؤولون بالوكالة الساعة 1:20 ظهرًا بالتوقيت الشرقي، بأن “الهدف” بدأ يُحلق من جمهورية سيشيل قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا لجزر غلوريوسو وريونيون الفرنسية بعد توقفه بالصين، وسنغافورة، وإندونيسيا والهند.

وأوضحت الساعة 3:30 مساءًا بالتوقيت الشرقي، أنه غادر لتوه جنوب أفريقيا بعد زيارة زيمبابوي وبوتسوانا، متجهًا إلى موزمبيق. وأنه قام بتوزيع نحو ملياري هدية حتى الآن خلال رحلاته.

متى سيأتي لمنزلك؟

من المستحيل وفقًا لـ NORAD، معرفة ذلك لأنه لا يشارك خط سيره. لكن التاريخ أخبرنا أنه دائمًا ما يأتي والأطفال نائمين عن قصد “وإلا فإنه يذهب لمنازل أخرى ويعود لاحقًا”. ومع ذلك فالفترة بين التاسعة مساءًا ومنتصف الليلة 24 ديسمبر يعتبر توقيت مناسب.

كيف يعمل نظام التعقب؟

صرحت القيادة العسكرية بأنها تستخدم مجموعة من والأقمار الصناعية والطائرات النفاثة لمراقبة تقدم “سانتا”. وأن لديها نظام رادار خاص اسمه “نظام التحذير الشمالي”، يراقب القطب الشمالي كل عيد ميلاد.

وأضافت أنه: “باللحظة التي يخبرنا فيها الرادار بأن سانتا قد انطلق، نبدأ في استخدام نفس الأقمار الصناعية التي نستخدمها في إطلاق تحذير جوي من هجمات صاروخية محتملة ضد أمريكا الشمالية”. مشيرين إلى، “إن أنف سانتا يعطي إشارة بالأشعة تحت الحمراء تشبه إطلاق الصاروخ، والتي سرعان ما تكتشفها الأقمار الصناعية بكل سهولة”.

من جانبها أكدت العقيد إليزابيث ماتياس، المتحدثة باسم NORAD، أن الجيش يتتبع “سانتا” “بنفس التكنولوجيا التي نستخدمها كل يوم للحفاظ على سلامة أمريكا الشمالية”.

وتابعت: بالرغم من أن لدينا تقييم استخباراتي جيد لقدرات مَركَبة “سانتا”، إلا أنه لا يعلن عن خط سيره بل وربما يكون هذا العام لديه بعض الأسرار التكنولوجية الفائقة للمساعدة في توجيه رحلاته، وربما حتى أنه يستخدم الذكاء الاصطناعي.

وتعود فكرة تتبع “سانتا” لعام 1955، حيث تلقى العقيد هاري شوب بقيادة NORAD، مكالمة هاتفية من طفلة عن طريق الخطأ، على أنه سانتا مما دفعه للتظاهر بأنه هو. ومع ورود المزيد من المكالمات، قام بتعيين ضابط مناوب لمواصلة الرد عليهم وبدأ هذا التقليد.

وتتوقع NORAD أن يساعد حوالي 1100 متطوع في استقبال المكالمات هذا العام بمركز عمليات مخصص لها، بما في ذلك طاقم القيادة وأشخاص آخرين حول العالم.

وبحسب الشبكة الإخبارية، فإن مركز العمليات مفتوح عشية عيد الميلاد حتى منتصف الليل بتوقيت غرينتش. حيث يمكن لأي شخص الاتصال برقم1-877-446-6723  للتحدث مباشرة مع الموظفين الذين سيقدمون تحديثات حول الموقع الدقيق لسانتا. كما يمكنكم متابعة المستجدات على صفحات القيادة على فيسبوك، وإكس (تويتر سابقًا)، وانستاجرام ويوتيوب.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى