أخبارأخبار أميركا

المدعي العام بميشيغان تحقق مع أسر استغلوا أطفالهم بالتبني لتحقيق مكاسب مالية

ترجمة: فرح صفي الدين – قامت المدعي العام بولاية ميشيغان دانا نيسيل، بتوجيه 36 اتهامًا لعائلتين من مدينة ديويت، وذلك لظهور أدلة تفيد بتبنيهم أطفال بغرض تحقيق مكاسب مالية. فضلًا عن الإساءة إليهم وإيذائهم تحت ستار التهذيب والإصلاح، حسبما نقل موقع MLlive الإخباري.

وكانت السيدة نيسيل قد أعلنت في مؤتمر صحفي يوم الاثنين عن لائحة الاتهام الموجهة ضد كل من جويل وتامي براون وجيري وتمال فلور. والتي نشأت من أدلة على الإساءة لثمانية من بين ما يقرب من 30 طفل ممن تم تبنيهم بداخل دور رعاية تابعة للمتهمين منذ 2007.

وعلى رأس هؤلاء المتهمين جويل براون، البالغ من العمر 54 عامًا، وهو موظف سابق بوزارة الصحة والخدمات الإنسانية (DOHHS)، وتحديدًا بمكتب إدارة خدمات الأطفال. والذي استغل خبرته بمجال التحقيقات في الإساءة للأطفال وقوانين حماية الطفل للتحايل وعدم الكشف عن حوادث الإساءة بداخل هذه الدور.

وتضمنت التهم الخمس الموجهة إليه إساءة معاملة الأطفال من الدرجة الأولى، والتآمر لارتكاب إساءة معاملة الأطفال من الدرجة الثانية، والإساءة للأطفال من الدرجة الثالثة، والتدخل لمنع الإبلاغ عن تلك الجرائم وأخيرًا عدم الإبلاغ عن الإساءات.

بينما تواجه زوجته (53 عاما) ثلاث تهم تشمل إساءة معاملة الأطفال من الدرجة الأولى، والتآمر لارتكاب جريمة إساءة معاملة الأطفال من الدرجة الثانية والإساءة من الدرجة الثالثة.

أما بالنسبة لجيري فلور (58 عامًا) وزوجته تامال (56 عامًا)، فلقد وجهت لكلًا منهما 11 و17 تهمة على التوالي، والتي من بينها إساءة معاملة الأطفال من الدرجة الأولى، والإساءة للأطفال من الدرجة الأولى بحضور طفل آخر، والتآمر لارتكاب إساءة معاملة الأطفال من الدرجة الثانية، وإساءة معاملة الأطفال من الدرجتين الثانية والثالثة والتدخل لمنع الإبلاغ عن تلك الجرائم.

وتعبيرًا عن آسفها بشأن تلك الحوادث، قالت نيسيل: “إن الأطفال الذين ينتهي بهم الأمر في دور رعاية أو أنظمة تبني غالبًا ما تكون حالتهم صعبة للغاية وبالتالي فهم يستحقون أقصى قدر من الرعاية والحماية”.

وأضافت: “لكن إلى المذكورين الأربعة قاموا بالاعتداء على عشرات الأطفال الذين تم فصلهم عن آبائهم البيولوجيين بسبب اسائتهم إليهم في الأساس، وأخضعوهم للإيذاء العقلي والجسدي لفترات طويلة تحت ستار التأديب”. فيما أشارت إلى أن تلك العائلات قامت بتبني أو رعاية ما لا يقل عن 30 طفلاً لتحقيق مكاسب مالية طائلة.

واستطردت قائلة: “هذه الاتهامات لا تسلط الضوء فقط على الفشل الأخلاقي والخرق القانوني لبعض المكلفين برعاية الأطفال، بل وعلى فشل أنظمتنا في ضمان رعاية الأطفال بشكل صحيح”.

جديرُ بالذكر، أنه قد تم رفع دعوى سابقة ضد نفس العائلتين في مقاطعة كلينتون بتهمة الإساءة للأطفال، لكن تم إسقاط جميع التهم السابقة ضد الزوجين براون، بينما تم تخفيض التهم الموجهة ضد عائلة فلور.

فيما تم اكتشاف أدلة جديدة وكافية لتوجيه الاتهام لهم بارتكاب عدد كبير من الجرائم وذلك بعد انضمام مكتب المدعي العام لفريق التحقيق في وقت سابق من هذا العام. ونتيجة لإعادة فتح التحقيق، تم إسقاط أي تهم معلقة ضد المُدَعى عليهم، فيما أفادت نيسيل بأنه قد تم تجهيز أوامر اعتقال بحقهم، مع إتاحة مهلة لهم حتى يوم الجمعة لتسليم أنفسهم.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى