غير مصنف

قمة الأهلي والزمالك.. صراع من نوع خاص على صدارة الدوري المصري

في تمام السابعة من مساء السبت بتوقيت القاهرة، وعلى أرضية إستاد الجيش المصري ببرج العرب في الإسكندرية، تنطلق مباراة القمة المصرية رقم 117 بين الزمالك والأهلي، في إطار اللقاء المؤجل من الأسبوع الـ 17 للدوري الممتاز لكرة القدم.

إقامة المباراة دون حضور جماهيري لن يؤثر على إثارتها وقوتها، بسبب رغبة كل فريق في تحقيق الفوز من أجل تعزيز صدارة جدول الدوري بالنسبة للزمالك، أو لخطف الصدارة لأول مرة هذا الموسم بالنسبة للأهلي.

وتعد مباراة الأهلي والزمالك، هي مباراة الديربي الأقدم والأعرق في القارة الإفريقية وفي المنطقة العربية، وقمة الغد ستكون الأولى لمدربي الفريقين السويسري كريستيان جروس المدير الفني للزمالك، والأوروجواياني مارتن لاسارتي المدير الفني للأهلي.

هدف أبيض

مباراة القمة هذه المرة سيكون لها دور كبير في شكل المنافسة بين الفريقين على حصد لقب الدوري هذا الموسم، حيث يدخل الزمالك اللقاء، وهو في صدارة جدول الترتيب برصيد 53 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن الأهلي الوصيف، بعدما خاض كل منهما 22 مباراة في الدوري، أي يتبقى لكل منهما 11 لقاء بعد مباراة القمة.

وأكد تقرير لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الحفاظ على الصدارة وتوسيع الفارق مع الأهلي، هو هدف القلعة البيضاء غدا في لقاء القمة، من خلال تحقيق الفوز الذي يعزز صدارة الزمالك لجدول الدوري ويوسع الفارق مع الأهلي إلى خمس نقاط كاملة.. أما الأهلي فيأمل في تحقيق انتصار ثمين يرتقي به إلى صدارة الدوري لأول مرة هذا الموسم.

يمتلك الزمالك حاليا أقوى خط هجوم في الدوري المصري، بعدما سجل لاعبوه 50 هدفا حتى الآن، فيما يأتي الأهلي في المرتبة الثالثة برصيد 38 هدفا فقط، بعد بيراميدز الذي أحرز 45 هدفا..أما في النواحي الدفاعية، فيمتلك الأهلي الدفاع الأقوى في المسابقة، إذ سكنت شباكه 15 هدفا فقط في 22 لقاء، فيما يأتي الزمالك في الترتيب الثاني بعدما دخل مرماه 20 هدفا.

تفوق الأحمر

وإذا نظرنا إلى آخر خمس مواجهات بين الأهلي والزمالك في السنوات القليلة الماضية، سنجد أن هناك تفوقا نسبيا للمارد الأحمر، حيث التقى الفريقان 4 مرات ضمن منافسات الدوري الممتاز، ومرة وحيدة في كأس السوبر المصري، وحقق الأهلي 3 انتصارات مقابل فوزين للزمالك.. فيما تعود آخر مباراة بينهما إلى يوم 26 أبريل من العام الماضي، عندما لعبا على استاد القاهرة الدولي في الجولة الأخيرة من الدوري، وفوز الزمالك في النهاية بنتيجة 2-1، إذ سجل للزمالك كابونجو كاسونجو وأيمن حفني، فيما أحرز هدف الأهلي الوحيد لاعبه وليد سليمان.

ويدخل الأهلي يدخل مباراة الغد وهو منتشي للغاية بعد نتائجه المميزة في الفترة الأخيرة، حيث حقق المارد الأحمر تسعة انتصارات متتالية في مبارياته التسع الأخيرة بالدوري، لينجح الفريق الأحمر في تقليص الفارق مع الزمالك من ثماني نقاط إلى نقطتين فقط، كما نجح الأهلي في حجز مقعد في الدور ربع النهائي لبطولة دوري أبطال إفريقيا، وأوقعته القرعة في مواجهة فريق صن داونز الجنوب إفريقي.

الصفقات الجديدة التي أبرمها مجلس إدارة الأهلي في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، لعبت دورا كبيرا في تصحيح مسار حامل لقب الدوري، وعودته مرة أخرى للمنافسة على لقب المسابقة التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج – 40 بطولة – بفارق كبير عن الزمالك الذي حصد 12 لقبا فقط في الدوري.

ويعتمد مارتن لاسارتي بشكل كبير على تألق الثنائي التونسي علي معلول والنيجيري جونيور آجاي، بجانب رمضان صبحي وحسين الشحات والأنجولي جيرالدو وصانع الألعاب ناصر ماهر، والظهير الأيمن محمد هاني الذي يعيش أفضل فتراته في التوقيت الحالي.

وسيفتقد الأهلي في لقاء الغد مجهودات لاعب الوسط كريم نيدفيد الذي سيغيب عن المباراة بسبب الإيقاف لتراكم البطاقات الصفراء، بالإضافة إلى غياب وليد سليمان وهشام محمد وحمدي فتحي بسبب الإصابة، فيما سيستعيد الفريق خدمات عمرو السولية بعدما تعافى من الإصابة التي لحقت به في لقاء المنتخب الوطني أمام النيجر، وكذلك صالح جمعة الذي دخل قائمة اللقاء بعد فترة غياب طويلة.

إثبات الذات

أما الزمالك فبعد سلسلة من الانتصارات المتتالية في الدوري، مر الفارس الأبيض بفترة غير جيدة مؤخرا في الدوري، بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي في المباراتين الماضيتين بالمسابقة مع كل من طلائع الجيش والمقاولون العرب بنتيجة واحدة 2-2، ليمنح فرصة للأهلي بالاقتراب من صدارة جدول الدوري.

وفي مشواره الأفريقي، بدأ الزمالك دور المجموعات للبطولة الكونفدرالية بنتائج مخيبة لآمال جماهيره بعد الخسارة أمام جورما الكيني والتعادل في ملعبه مرتين متتاليتين مع كل من نصر حسين داي الجزائري وبيترو أتلتيكو الأنجولي، ولكن الفارس الأبيض نجح في قلب الأمور تماما في مبارياته الثلاث الأخيرة بدور المجموعات، بعدما تمكن من الفوز على بيترو أتلتيكو في أنجولا بهدف نظيف، والانتصار كذلك على جورماهيا الكيني في مصر برباعية نظيفة، ثم التعادل مع نصر حسين داي في الجزائر بدون أهداف، ليتأهل الزمالك للدور ربع النهائي للمسابقة، ويضرب موعدا مع فريق حسنية أكادير المغربي.

ويدخل الزمالك لقاء القمة بصفوف مكتملة إلى حد كبير، بعد تعافي الثنائي طارق حامد ومحمود علاء من الإصابات المختلفة خلال مباراة المنتخب الوطني أمام نيجيريا، وكذلك جاهزية المغربي خالد بوطيب العائد من معسكر منتخب بلاده، كما هو الحال للتونسي فرجاني ساسي الذي لعب لقاء وديا مع منتخب تونس أمام الجزائر، والذي تعول عليه جماهير الزمالك الكثير نظرا للأداء الرائع الذي يقدمه في الفترة الأخيرة مع الفريق الأبيض مما يجعله أفضل لاعب في الفريق خلال الموسم الجاري.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى