أخبارأخبار العالم العربي

مدير الأونروا: تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم يبرر جرائم إسرائيل ضدهم.. وغزة تعيش في الجحيم

قال المدير العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم جعل المجتمع الدولي يتسامح مع الهجمات الإسرائيلية المستمرة ضدهم في غزة.

ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد قال المدير العام للأونروا، فيليب لازاريني، في تصريحات خلال مشاركته في منتدى الدوحة اليوم الأحد، إن خدمات وكالة الأونروا في قطاع غزة على وشك الانهيار، محذراً من انهيار كامل للوضع الإنساني في القطاع، الذي يقول إنه تجاوز كل شيء رآه في حياته، مضيفًا أن هناك حاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لإنهاء “الجحيم المشتعل على الأرض” في غزة.

تحديات هائلة

وكان لازاريني قد أكد، في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني نهاية نوفمبر الماضي، أن “الفلسطينيين يواجهون تحديات هائلة، في المنطقة كلها، ولعلّ الأبرز هي المأساة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، مؤكدًا أن ما يتعرّض له الفلسطينيون يُعيد التذكير بالصدمة الجماعية التي اختبرها الجيل السابق منهم في عام 1948، أي خلال النكبة”.

 وفيما يشبه الردّ على ادّعاءات تشير إلى تخلّي “أونروا” عن دورها في قطاع غزة، ثال لازاريني: “نحن مصرّون ليس فقط على البقاء في غزة، إنّما كذلك على تعزيز عملياتنا، بهدف تلبية الحاجات الهائلة للمجتمع الغزي”.

 وتقدّم “أونروا” خدماتها للاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك المساعدة والحماية، في خمسة أقاليم هي الأردن ولبنان وسورية وقطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بحسب الأمم المتحدة.

وضع كارثي

وفي سياق متصل، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن تأثير الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية على قطاع الرعاية الصحية في غزة كارثي.

وأضاف، خلال اجتماع طارئ للمجلس التنفيذي للمنظمة، أن الظروف مثالية لانتشار الأمراض الفتاكة، موضحًا أنه سيكون من المستحيل على منظمة الصحة العالمية تحسين الوضع في ظل أعمال العنف المستمرة، وفقًا لصحيفة “الشرق الأوسط“.

وقال غيبريسوس أمام المجلس المكون من 34 عضواً: “من الواضح تماماً أن تأثير الصراع على الصحة كارثي، باختصار، زادت الاحتياجات الصحية بشكل كبير وانخفضت قدرة النظام الصحي إلى ثلث ما كانت عليه.

ويطالب الاقتراح الذي يراجعه المجلس والذي اقترحته أفغانستان والمغرب وقطر واليمن، بفتح ممر لدخول العاملين بالقطاع الطبي وإمداداتهم، وتكليف منظمة الصحة العالمية بتدبير التمويل اللازم لإعادة بناء المستشفيات.

ومع ذلك، قال غيبريسوس إنه سيكون من المستحيل تقريباً تلبية تلك الطلبات، نظراً للوضع الأمني على الأرض، وعبر عن أسفه العميق لأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يتمكن من الاتفاق على وقف إطلاق النار بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).

وأضاف أن «تزويد المرافق الصحية بالإمدادات أصبح صعباً للغاية ومهدداً بشدة بسبب الوضع الأمني على الأرض وعدم كفاية إعادة الإمداد من خارج غزة».

وتعد مثل هذه الجلسات الطارئة لمنظمة الصحة العالمية نادرة، وقد حدثت أثناء الأزمات الصحية، لا سيما جائحة كوفيد – 19 في عام 2020، وأثناء تفشي وباء إيبولا في غرب أفريقيا عام 2015.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى