أخبار أميركا

بعد جلسة الاستماع أمام الكونغرس.. سحب تبرع بقيمة 100 مليون دولار من جامعة بنسلفانيا!

ترجمة: فرح صفي الدين – قام روس ستيفنز، مؤسس شركة “ستون ريدج” Stone Ridge Asset Management، بسحب تبرع بقيمة 100 مليون دولار من جامعة بنسلفانيا University of Pennsylvania احتجاجًا على تعاملها مع معاداة السامية في الحرم الجامعي والشهادة المثيرة للجدل التي أدلت بها رئيسة جامعة بنسلفانيا حول هذا الموضوع أمام الكونغرس، حسبما نقلت شبكة FOX Business الإخبارية.

وكان ستيفنز، وهو أحد المانحين الرئيسيين للجامعة، قد تبرع لها في 2017 بحصص شراكة محدودة بالمؤسسة والتي تصل قيمتها اليوم لنحو 100 مليون دولار لمساعدة الجامعة على إنشاء مركز للابتكارات المالية. لكن محامو ستيفنز أرسلوا خطابًا للجامعة يُفيد بانتهاكها لاتفاقية الشراكة الخاصة “بستون ريدج” بسبب فشلها في الالتزام بقواعد مكافحة التمييز والتحرش.

كما جاء بالخطاب أن ستيفنز والمسؤولين لدى شركته “منزعجين جدًا من موقف الجامعة بشأن معاداة السامية داخل الحرم الجامعي”.

وأضافوا أن “تساهل إدارة الجامعة تجاه خطاب الكراهية الذي يُثير العنف ضد اليهود، وعدم التدخل بشأن ما يصدر من مضايقات وتمييز ضد الطلاب اليهود يُعتبر انتهاكًا صريحًا للسياسات التي تحظر التعنُت والتمييز على أساس الدين، بل وسياسات الشركة نفسها”.

وبنفس الوقت قاموا بتسجيل اعتراض الشركة، على شهادة رئيسة جامعة بنسلفانيا، ليز ماغيل، أمام لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب (HEWC) هذا الأسبوع، والتي قالت فيها إنه في حال كانت الهتافات المعادية للسامية والدعوات للإبادة الجماعية للشعب اليهودي محظورة في الحرم الجامعي، فهي “نابعة من الأحداث الجارية”. وأنها ستنتهك بالفعل سياسة الجامعة ضد التنمر والتحرش، لكن إذا كانت “موجهة” أو”متفشية” أو”شديدة”.

فيما أشار الخطاب إلى أن شهادة ماغيل والتوضيح المقدم منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد أقرا ضمنيًا بأن أي خطاب معادي للسامية من شأنه أن ينتهك قواعد الجامعة. حيث جاء فيه: “يتضمن منشور السيدة ماغيل أول أمس على موقع “إكس” (تويتر سابقًا) اعترافًا بذلك، فقد أقرت متأخرًا فقط بعد انتشار شهادتها بالكونغرس وتزايد المطالبات بإقالتها، بأن الدعوات للإبادة الجماعية لليهود تشكل مضايقة وتمييزًا”.

وتعليقًا على رد الفعل العنيف هذا، نشرت ماغيل مقطع فيديو أول أمس قالت فيه إن شهادتها خلال جلسة الاستماع بالكونغرس ركزت على سياسات الجامعة والحماية الدستورية لحرية التعبير، لكنها كانت أيضًا واضحة حول كَون “الدعوة إلى الإبادة الجماعية لليهود أمر مثير للقلق”.

وتابعت: “يجب إعادة توضيح وتقييم سياسات الحرم الجامعي في بنسلفانيا، وأنا متأكدة من أننا نستطيع القيام بذلك على النحو الصحيح “. وأنها كرئيسة “ملتزمة بتوفير بيئة تعليمية آمنة وداعمة لجميع الطلاب”.

لكن ستيفنز أكد من خلال رسالته، أنه على استعداد لإعادة النظر في سحب تبرعه، لكن بعد قيام إدارة الجامعة بتعيين رئيسًا جديدًا لها بدلًا من ماغيل.

وبحسب ما ذكرته شبكة NBC News، فقد أدان البيت الأبيض رؤساء ثلاث جامعات كبرى أول أمس الأربعاء، وتم استدعائهم في جلسة استماع أمام الكونغرس لمعرفة قواعد السلوك في جامعاتهم فيما يتعلق بالدعوات التي أطلقها بعض الطلاب لتنفيذ الإبادة الجماعية ضد اليهود ومعاداة السامية داخل الحرم الجامع.

وأقر كل من كلودين جاي من جامعة هارفارد، وإليزابيث ماغيل من جامعة بنسلفانيا، وسالي كورنبلوث من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في جلسة الاستماع بمجلس النواب، بأن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في الحوادث المعادية لليهود والمسلمين في حرمهم الجامعي منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر. كما أدانوا معاداة السامية وكراهية الإسلام، وأكدوا على أنهم يتخذون خطوات لمعالجة هذه المشكلة.

واجه النساء الثلاث ردود أفعال عنيفة بسبب إجابتهم على سؤال طرحته عضوة الكونغرس الجمهورية إليز ستيفانيك (نيويورك)، وهو “هل الدعوة إلى الإبادة الجماعية لليهود تنتهك قواعد السلوك [في جامعتك] أو القواعد المتعلقة بالتنمر والتحرش؟ نعم أم لا؟”

 لكن ردهم كان حذر وغير مباشر، مؤكدين ان ذلك “يعتمد على السياق”.

وقد أظهر استطلاع حديث قامت بإجرائه رابطة مكافحة التشهير Anti-Defamation League and the Jewish ومنظمة التوعية اليهودية الدولية Hillel International أن 73% من طلاب الجامعات اليهود و44% من الطلاب غير اليهود تعرضوا أو شهدوا حوادث معادية للسامية منذ بداية العام الدراسي 2023-24، وتفاوت ذلك بين المعاداة للسامية إلى التهديد بالعنف الجسدي.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى