أخبارأخبار أميركا

القاضي الرحيم يصاب بالسرطان.. كابريو يطالب محبيه بالدعاء له والصلاة من أجله

أعلن القاضي الشهير، فرانك كابريو، 87 عامًا، إصابته بسرطان البنكرياس، مطالبًا محبيه بالدعاء له والصلاة من أجله، فيما لاحقته دعوات متابعيه بالشفاء العاجل له، وفقًا لصحيفة “نيويورك بوست“.

وظهر القاضي المحبوب في الولايات المتحدة والعالم العربي وحول العالم في مقطع فيديو نشره على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، أعلن خلاله إصابته بمرض السرطان.

وقال كابريو، في الفيديو، إنه لم يكن يشعر بحالة جيدة في وقت عيد ميلاده الذي احتفلت به أسرته خلال شهر نوفمبر الماضي، وذهب لإجراء فحص طبي، مشيرًا إلى أن التقرير “لم يكن التقرير جيدًا”. وأضاف: “لقد تم تشخيص إصابتي بسرطان البنكرياس، وهو نوع خبيث من السرطان”.

وقال كابريو إنه بخير، بفضل العلاج الطبي الذي كان يتلقاه، مشيرًا إلى أنه يتلقى العلاج على يد فريق رائع من الأطباء في رود آيلاند، وفي معهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن، بولاية ماساتشوستس”.

وأكد أنه مستعد للمعركة التي سيواجهها عندما يبدأ العلاج ضد المرض، قائلًا: “أعلم أن الطريق طويل، وأنا على استعداد تام للقتال بأقصى ما أستطيع”.

وطلب القاضي المحبوب من معجبيه الدعاء له أثناء علاجه، قائلًا: “أطلب من كل واحد منكم، بطريقته الخاصة، أن يدعو لي، ويصلي من أجلي. أنا بحاجة إلى قوة الصلاة، التي أعتقد أنها بالإضافة إلى العلاج الطبي الذي أتلقاه هو أقوى سلاح لمساعدتي على النجاة من هذا الوضع”.

وأضاف: “مجرد معرفة أنك تبقيني في أفكارك وصلواتك يعني العالم بالنسبة لي. لذا أشكركم على جميع رسائلكم. شكرا لدعمكم ومحبتكم. وتذكروا من فضلكم، مجرد صلاة صغيرة، سأكون ممتنًا لها حقًا”.

وبعد التحدث، أحنى كابريو رأسه، مستندًا على قبضتيه، فيما يبدو أنه يصلي، بينما يتلاشى الفيديو والموسيقى.

تلقى كابريو آلاف التعليقات على الفيديو من محبيه الذين قدموا أفكارهم وصلواتهم ودعواتهم إليه، وتمنوا له الشفاء العاجل. وعلق أحد محبيه على الفيديو قائلًا: “أنت مثال لمحبة الله على الأرض”. وأضاف آخر: «ليباركك الله ويبقيك أعوامًا عديدة مع عائلتك».

جدير بالذكر أن القاضي فرانك كابريو يلقب بـ”القاضي الرحيم”، شغل كابريو منصب رئيس قضاة المحكمة البلدية في بروفيدنس، رود آيلاند، حتى تقاعده هذا العام.

واشتهر بمواقفه الإنسانية تجاه المتهمين بالمخالفات المرورية، حيث كان مُتسامحًا ومتفهماً لمواقف المُخالفين ومتجاوزي القواعد المرورية.

وتم تداول العديد من مقاطع الفيديو له على نطاق واسع حول العالم، والتي تظهر تعاطفه مع الأشخاص البائسين الذين يمثلون أمامه في قاعة المحكمة، حيث كان يعامل المخالفين للقانون بأسلوب حسن وإنساني، ومختلف عن الذي نشاهده في المحاكم.

وكان يتعامل بكل إنسانية مع كبار السن والحالات الإنسانية، مما ساهم في نشر ثقافة التسامح بين مستخدمي السوشيال ميديا. كما كان يعاقب المخالفين للقوانين بطريقته الخاصة، من خلال إعطائهم درسًا يعلمهم عدم تكرار الأمر مرة أخرى، والندم على فعل ذلك، من خلال مراعاته للتفاصيل الدقيقة لحياتهم.

وكان كابريو قد ظهر مؤخرًا ضيفًا على المذيعة المصرية منى الشاذلي في برنامجها “معكم”، حيث علق على انتشار فيديوهاته قائلًا: “إنه أمر لا يصدق أن تنتشر فيديوهاتي بهذه الصورة، ربما هذا ما نحتاجه في هذا العالم، نحتاج المزيد من التفاهم، المزيد من الطيبة والرحمة في تعاملاتنا مع بعضنا البعض، بعض الناس توقفني، ويطلبون أن يلتقطوا صورة معي، لا أرفض طلبا لأحد، أنا لا أمنح الناس ساعتين من وقتي، انها دقيقة أو بضعة دقائق، وتلك الأعمال البسيطة لها صدى مع الناس”.

وتحدث فرانك كابريو عن القضايا المؤثرة في حياته التي لم ينسها، فتطرق إلى قضية فيكتور صاحب الـ 96 عامًا، الرجل الذي كان يعتني بـ ابنه، والذي كان عمره 63 وكان مريضًا بالسرطان، وكانت قضيته أنه تخطى السرعة القانونية وهو يقل ابنه في سيارته إلى الطبيب.

وتعاطف القاضي الرحيم مع الرجل الذي كان في عمر 96 ولا زال يعتني بابنه، ورفض القضية وأطلق سراح الرجل مع تمنياته الطيبة له ولابنه بالشفاء، وقال إنه بعد هذه القضية أصبح هو وفيكتور أصدقاء، مشيرًا إلى أنه زاره واحتفل معه بعيد ميلاده الـ 100.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى