مع اقتراب الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري 2024.. تزايد الدعوات لاستقلال تكساس!
ترجمة: فرح صفي الدين – من المقرر أن تقوم اللجنة التنفيذية للحزب الجمهوري بولاية تكساس خلال عطلة نهاية الأسبوع بالتصويت على “مقترحات الاقتراع” Ballot propositions التي ستُطرح للناخبين خلال الانتخابات التمهيدية للحزب في مارس 2024، والتي من ضمنها “هل يجب على تكساس إعلان نفسها كدولة مستقلة أم لا؟”
فحسبما نقلت صحيفة Newsweek، تمارس بعض الجبهات القومية بتكساس الضغط منذ سنوات لإجراء استفتاء على انفصال الولاية عن الولايات المتحدة، رغم عدم وجود مادة بالدستور الأمريكي تنص على ذلك. وكانت الولاية قد انفصلت عن المكسيك عام 1836 وأمضت تسع سنوات كدولة مستقلة قبل أن تصبح ولاية أمريكية. ثم انفصلت عنها عام 1861، قبل أن يتم قبولها مرة أخرى في أعقاب الحرب الأهلية عام 1870.
وكانت حركة تكساس القومية (TNM)، وهي منظمة تدعم خروج تكساس من الولايات المتحدة، قد وجهت خطاب للحزب الجمهوري قبل بدء التصويت تحذره فيه من أن لديها ما يكفي من التوقيعات لفرض التصويت على مسألة الاستقلال.
حيث جاء فيه: “أطلقت منظمتنا حملة جمع توقعيات في يونيو من هذا العام، بموجب القسم رقم 172.088 من قانون الانتخابات في تكساس (TEC)، والذي يسمح للناخبين بوضع سؤال في الاقتراع الأولي للحزب. فباختصار، من خلال جمع 97.709 توقيعًا وتقديمها بحلول الموعد النهائي لتقديم الطلبات في 11 ديسمبر 2023، يمكننا تجاوز عملية مقترحات الاقتراع وإجبار الحزب على وضع سؤال حول مدى دعم استقلال الولاية على ورقة الاقتراع”.
مع العلم أنه إذا تم طرح السؤال في الاقتراع الأولي وتم الموافقة عليه، فلن يكون ملزمًا قانونًا ولن يعني ذلك انفصال تكساس فعليًا عن الولايات المتحدة. ومع ذلك، سيكون ذلك بمثابة انتصار رئيسي لدُعاة الانفصال، الذين يرى النقاد أنهم سيواجهون تحديات كبيرة في الانتخابات العامة.
وفي الوقت نفسه، يُشير الخطاب إلى أن هذا السؤال سيكون “استشاريًا فقط” وسيتيح للناخبين الجمهوريين مشاركة أفكارهم حول ما إذا كان يجب أن تصبح الولاية تحت الحكم الذاتي أم لا.
كما أوضح قادة المنظمة أن الحزب، بإدراج السؤال في بطاقة الاقتراع، لن “يؤيد نتيجة بعينها” بل بدلاً من ذلك سيدعم المبدأ القائل بأن “جميع وجهات النظر داخل الحزب تستحق التفكير”.
كما جاء بالرسالة: “إن طرح السؤال على بطاقة الاقتراع يجلب الوضوح. فإذا كانت هذه قضية هامشية لا يدعمها أحد، كما يقول منتقدونا، فلا ينبغي عليهم مقاومة طرحه على الناخبين الجمهوريين”. وتابعوا: “فإذا كان ما يقولونه صحيحًا، فإن النتائج سوف تظهر ذلك، وسوف تظل قضية استقلال تكساس راكدة في الحزب لجيل كامل”.
تأتي جهود الضغط للتصويت لكي تصبح تكساس دولة مستقلة تتمتع بالحكم الذاتي، في الوقت الذي تشهد فيه الولاية تحولًا سياسيًا كبيرًا. حيث تحولت مدنها وضواحيها التي كانت تحت سيطرة الجمهوريين بلا منازع، إلى الديمقراطيين في الدورات الانتخابية الأخيرة، مع قلب الرئيس جو بايدن ضواحي مدن أوستن ودالاس لتصبح ديمقراطية خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
