الجمهوريون يناشدون بايدن لحظر السفر إلى الصين

ترجمة: فرح صفي الدين – ناشد بعض المشرعون الجمهوريون الرئيس جو بايدن اليوم الجمعة بضرورة إعادة فرض تفويض الإغلاق في ظل استمرار تسجيل حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي في جميع أنحاء البلاد.

وبحسب ما ذكرته صحيفة News Week، أبلغت عدة ولايات عن ارتفاع طفيف في حالات الالتهاب الرئوي بين الأطفال هذا الأسبوع، مما أثار القلق بشأن احتمالية تفشي المرض، على الرغم من أن مسؤولي الصحة زعموا أنه لا يوجد دليل على ارتباط الإصابة في البلاد بارتفاع العدوى بشكل كبير في عدة أجزاء بالصين.

وقد ناشد السيناتور الجمهوري ماركو روبيو (فلوريدا)، بايدن لحظر السفر إلى الولايات المتحدة من وإلى الصين لوقف انتشار أي عدوى. وعلى الرغم من أن منظمة الصحة العالمية (WHO) كان قد طلبت مزيدًا من المعلومات من الصين حول المرض قبل إصدار أي تحذير عالمي، إلا أنه حذر من تأخير القرار ونصح الرئيس بأنه لا ينبغي أن ينتظر أكثر من ذلك لتطبيق قيود السفر.

وكتب في رسالته: “علينا أن نتخذ الخطوات اللازمة لحماية صحة الأمريكيين واقتصادنا”. “وهذا يعني أننا يجب أن نقيد السفر على الفور بين الولايات المتحدة والصين حتى نعرف المزيد عن المخاطر التي يشكلها هذا المرض الجديد. إن حظر السفر الآن يمكن أن ينقذ بلدنا من الموت، والإغلاق، والتفويضات، والفوضى وتسجيل المزيد من المرضى في وقت لاحق.”

وانضم إلى روبيو أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون جي دي فانس من ولاية أوهايو، وريك سكوت من فلوريدا، وتومي توبرفيل من ألاباما، ومايك براون من إنديانا.

وذكرت الرسالة الإجراء الذي اتخذه الرئيس السابق دونالد ترامب في 31 يناير 2020، عندما أمر بتقييد السفر من جمهورية الصين الشعبية إلى الولايات المتحدة لحماية الشعب الأمريكي ومواجهة انتشار فيروس كورونا، والذي انتقده الرئيس باعتباره قرارًا يدعو إلى “كراهية الأجانب”.

وكانت الصين قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في معدل الإصابة بفيروس الالتهاب الرئوي، خاصة بين الأطفال، منذ منتصف أكتوبر. وقد أثارت الأخبار قلقًا عالميًا في أعقاب افتقار الصين للشفافية فيما يتعلق بأصول فيروس كورونا، وقد أدى انتشاره إلى فرض قيود صارمة على الصحة العامة وإجراءات الحجر الصحي.

بينما أعلن المسؤولون الصينيون أنهم يعتقدون أن الارتفاع هو مزيج من الأمراض الشائعة مثل الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، والتي انتشرت بسهولة بعد أن خففت الصين مؤخرًا قيودها الخاصة بكورونا.

وقال متحدث باسم مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) لمجلة نيوزويك سابقًا: “إن مركز السيطرة على الأمراض على اتصال بالسلطات الصحية المحلية ومكتبها في الصين”…و”تشير التقارير الأولية إلى حدوث زيادات متزامنة في عدد من أمراض الجهاز التنفسي المعروفة، مما أدى إلى ارتفاع كبير في حالات العلاج في المستشفيات. ونحن نواصل مراقبة الوضع، بالتعاون مع شركاء الصحة العالميين.”