أمريكا ترسل أول دفعة من المساعدات الإنسانية إلى غزة

ترجمة: فرح صفي الدين – أعلن البنتاغون أن الجيش الأمريكي قام اليوم الثلاثاء بتسليم الدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، بحسب ما نقلته شبكة CNN.

وفي بيانه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بات رايدر، إن الولايات المتحدة نقلت جوًا 24.5 طنًا من المساعدات الإنسانية التي تتمثل في إمدادات طبية وأدوية، ملابس لمواجهة فصل الشتاء، وأغذية.

وأوضح أنه قد تم نقل المساعدات عبر طائرة شحن تابعة للقوات الجوية الأمريكية، وتسليمها إلى سيناء بمصر التي ستتولى نقلها إلى غزة حتى تتمكن وكالات الأمم المتحدة من توزيعها.

وذكرت الشبكة الإخبارية أن هذه الشحنة هي الأولى من بين ثلاث جولات أخرى من المساعدات الإنسانية العسكرية الأمريكية، ومن المقرر أن يتم تسليم الشحنات الأخرى بنفس الطريقة خلال الأيام المقبلة.

وقال السيد رايدر إن هذه المساعدات تأتي بالإضافة إلى أكثر من 500 ألف رطل من المساعدات الغذائية التي قدمتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).

وتأتي المساعدات الإنسانية بعد أن اتفقت إسرائيل وحماس على تمديد الهدنة ومواصلة مبادلة الرهائن بالأسرى.

وتفيد التقارير بأنه في الأسابيع التي تلت إعلان إسرائيل الحرب على حماس بسبب الهجوم الذي شنته في 7 أكتوبر، تم تهجير آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة، الذي يسكنه ما يقرب من مليوني فلسطيني، إلى الجنوب.

وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد أبلغت إسرائيل أنها يجب أن تعمل على تجنب “المزيد من التهجير الجماعي” للمدنيين الفلسطينيين إلى جنوب غزة إذا جددت حملتها البرية التي تهدف إلى القضاء على حركة حماس المسلحة..

كما أجرى مسؤولو الإدارة أيضًا مناقشات مع الحكومة الإسرائيلية خلال الأسابيع القليلة الماضية حول الانتقال إلى ما وصفوه بالمرحلة الثانية، وهي إدخال السلع التجارية إلى غزة. وقال أحد المسؤولين إن المستوى الحالي للمساعدات الإنسانية “ليس كافيًا”، وأنهم بحاجة إلى الوصول إلى الحد الذي سيمكنهم من توفير السلع التجارية بشكل مستدام في القطاع، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية الأساسية.

وقال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة “الأنروا” UNRWA التابعة للأمم المتحدة، للشبكة الإخبارية، إن المستويات الحالية من المساعدات هي “مجرد قطرة في محيط الاحتياجات الإنسانية” وأن هناك حاجة إلى المزيد من الإمدادات لتشغيل الخدمات والقطاعات الحيوية مثل الصرف الصحي أو المياه أو المستشفيات.

وأكد الرئيس بايدن أمس الاثنين على أن هذه الدفعات من المساعدات هي استمرارًا لدور الولايات المتحدة في الاستجابة الإنسانية لغزة، بناءً على سنوات من العمل كأكبر ممول للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.

وأضاف: “إننا نستفيد بشكل كامل من وقف القتال لزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تنتقل إلى غزة، وسنواصل جهودنا لبناء مستقبل ينعم بالسلام والكرامة للشعب الفلسطيني”.