أخبارأخبار العالم العربي

اتفاق وشيك.. حماس ستطلق سراح 50 رهينة مقابل 150 أسيرًا فلسطينيًا وهدنة مؤقتة

قالت مصادر مطلعة إنه سيتم خلال ساعات عن اتفاق لإعلان هدنة مؤقتة في غزة مقابل إطلاق سراح عدد من الرهائن المدنيين الذين تحتجزهم حركة حماس، مشيرة إلى أن الصفقة ستشمل إطلاق سراح عدد من الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت شبكة CNN عن مصادر مطلعة على المحادثات إنه على الرغم من عدم التوصل إلى الاتفاق رسميًا بعد، إلا أنهم “متفائلون بشكل متزايد ويعتقدون أن جهود إتمام الصفقة التي استمرت عدة أسابيع على وشك أن تؤتي ثمارها بإطلاق سراح الرهائن”، مشيرين إلى أن الإعلان عن الاتفاق قريب جدًا.

كما نقلت الشبكة عن مصادر إسرائيلية إنه “قد يتم الإعلان عن الصفقة في أقرب وقت اليوم”. وأوضح أحدهم أن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين يحتاج إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية، ولكن من غير المتوقع أن يتم رفض الصفقة.

وأشارت CNN إلى أن الاتفاق المقترح للصفقة ينص على إطلاق سراح 50 امرأة وطفل رهينة من المحتجزين لدى حماس، مقابل وقف القتال من 4 إلى 5 أيام، وإطلاق سراح 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل رهينة مدني تقوم حماس بإطلاق سراحه.

وبموجب الاتفاق، ستقوم حماس أيضًا بجمع أي نساء وأطفال رهائن إضافيين خلال الفترة التي سيتوقف فيها القتال، وهو أمر أصرت حماس على أنها لا تستطيع القيام به حتى يتم التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار.

ومن المحتمل أن يتم تمديد وقف إطلاق النار المؤقت إلى ما بعد ذلك حتى يتم إطلاق سراح المزيد من الرهائن.

وأكدت المصادر أنه خلال الأيام التي سيتوقف فيها القتال، ستتوقف إسرائيل عن تحليق طائرات الاستطلاع بدون طيار فوق شمال غزة لمدة 6 ساعات على الأقل كل يوم.

وأوضحت أن الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم هم من جنسيات مختلفة، ويأمل الأمريكيون أن تكون من بينهم الطفلة الأمريكية، أبيجيل إيدان، البالغة من العمر 3 سنوات، وهي أصغر رهينة أمريكية، والتي قُتل والديها.

جدل في إسرائيل

من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، إن الحركة سلمت ردها على المقترح الأخير بشأن الهدنة في قطاع غزة أمس لقطر ومصر، مشيرًا على أن الحركة تنتظر رد الجانب الإسرائيلي.

وأشار في مؤتمر صحفي إلى أن الاحتلال إذا لم يكن يريد هذه الهدنة فسيضع مئات العراقيل أمامها، وأنه “يراوغ وكلما اقتربنا من الاتفاق عدنا إلى الوراء”.

وفي وقت سابق قال الرئيس جو بايدن إنهم “قريبون جدًا” من إبرام اتفاق بشأن المحتجزين في قطاع غزة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر سيجتمع مساء اليوم الثلاثاء للتصديق على اتفاق صفقة الأسرى مع حركة حماس.

وقال عضوان من اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو إنهما سيصوتان ضد الاتفاق عندما تجتمع الحكومة بكامل هيئتها، لكن من غير المتوقع أن يرجحا نتيجة التصويت على الصفقة التي يتوقع أن توافق عليها الحكومة.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إنهم مطالبون بـ”قرارات حاسمة وصعبة في هذه الأيام”، مشيرا إلى أن إعادة المحتجزين هدف سام، و”الجيش سيكون متأهبا لكل سيناريو خلال وقف إطلاق النار في فترة الهدنة”.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات داخل إسرائيل، والتي تنتقد تعامل الحكومة مع ملف المحتجزين، حيث يعتبر بعض الإسرائيليين الصفقة إنجازصا لحركة حماس.

ووجه وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، انتقادًا حادًا لصفقة تبادل الأسرى المزمع عقدها مع حركة حماس، معتبرا أنها ستجلب كارثة لتل أبيب.

واعتبرت التحليلات العسكرية والسياسية وتصريحات لعائلات المحتجزين أن الصفقة تعكس حالة التراجع لمواقف المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وعدم تحقيق الهدف المعلن من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشن معركة برية لتحرير الرهائن دون صفقة تبادل.

وكانت كتائب عزالدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس- قد أعلنت أنها تحتجز 200 أسير من نحو 250 إسرائيليا في المجمل تم أسرهم في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.

كما أعلنت القسام في وقت سابق أن القصف الإسرائيلي على غزة تسبب في فقدان أكثر من 60 من الأسرى الإسرائيليين منذ السابع من أكتوبر الماضي حتى الآن.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى