منتج فيلم “أوبنهايمر” يدعو لقتل جميع الفلسطينيين ويُحرّض إسرائيل على مواصلة قصف غزة

هاجم الممثل والمنتج الأمريكي، جيمس وودز، المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، كما قام بتحريض إسرائيل على عدم التوقف عن قصف غزة وقتل الفلسطينيين جميعًا، وذلك عبر تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة “X”.
وقال وودز في تغريدته ” لا لوقف إطلاق النار، لا للهدنة والمساومات، لا للتسامح”، مستخدمًا وسم “اقتلوهم جميعًا”. وهو ما عرضه للحظر من قبل مالك المنصة، إيلون ماسك، لمخالفته قواعد المنصة عن طريق نشر العنف والكراهية.
Does "#KillThemAll" (all Palestinians) constitute a call to genocide?
I don't know what others will do. But I know what I did with this tweet. pic.twitter.com/xzHfv2EbZg
— Sam Parker 🇺🇲 (@SamParkerSenate) November 19, 2023
وجاءت تغريدة وودز تعليقًا على تغريدة أخرى أعاد نشرها تضم مجموعة صور لمجموعة من الأشخاص المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، ظهروا خلالها وهم يحملون العلم الفلسطيني بين أيديهم، فيما قام أحدهم بوضع قدمه على كلب يقف على الأرض وضعوا عليه العلم الإسرائيلي.
مواقف سابقة
وتأتي تغريدة جيمس وودز استكمالًا لسلسلة من التغريدات التي نشرها منذ السابع من أكتوبر الماضي والتي ركز فيها على الدعم الكامل لإسرائيل وإدانة الفلسطينيين وكل من يقف بجانبهم، وفقًا لموقع “الجزيرة نت“
وقبل 3 أيام علق وودز على مظاهرة في أمريكا تطالب بوقف الحرب في غزة قائلا “تنحوا جانبًا. أنا أقف مع إسرائيل”.
“God asked Cain, ‘Where were you when your brother's blood cried out from the ground?’”
This American mother devastates the world with a heartbreaking speech of unimaginable passion.
Take a side. I stand with Israel. pic.twitter.com/qSfXxlPlLx pic.twitter.com/hLlqO0Q3AH
— James Woods (@RealJamesWoods) November 15, 2023
وسبق له أن نشر نداءً أثار استياء روّاد منصة “X”، واضطرت المنصة لحذف المنشور بعد تلقي العديد من الشكاوى ضده، لما احتواه من تهديدات بالعنف، إلا أن وودز ردد المعنى نفسه في منشورات أخرى.
ففي 24 أكتوبر الماضي، كتب قائلًا: “عندما قُتل اليهود على يد الملايين في الحرب العالمية الثانية، غض العالم الطرف. عندما قُتل اليهود في 7 أكتوبر، لم ينتظروا لسماع ما سيقوله العالم أو لا يقوله. لقد تعهدوا بمحو كل همجي من حماس من على وجه الأرض، وسيفعلون ذلك بعون الرب”.
When Jews were massacred by the MILLIONS in WWII, the world turned a blind eye.
When Jews were massacred October 7, they didn’t wait to hear what the world had to say or not say.
They vowed to wipe every last Hamas savage from the face of the earth and, God willing, they will.
— James Woods (@RealJamesWoods) October 24, 2023
كما طالب وودز بقتل من أطلق عليهم “المتوحشين” المؤيدين لعملية “طوفان الأقصى”، مطالبا بـ “إعادتهم إلى العصر الحجري”، وأضاف: “لا توجد مناطق رمادية. اقتلوهم جميعا. كل وحش من حماس، وكل مؤيد لحماس على وجه الأرض. ادفنوهم مع أحشاء الخنازير”.
Hamas lovers celebrating the beheading of babies, rape and mass murder of Jews on October 7.
When the wrath of the victims’ defenders bomb these savages back to the Stone Age, their glee will be heard only in Hell. pic.twitter.com/MEAp6CuiRd
— James Woods (@RealJamesWoods) October 24, 2023
وفي منشور آخر سابق له وصف وودز المتظاهرين المؤيدين لحقوق الشعب الفلسطيني في نيويورك بالمعادين للسامية قائلًا: “نيويورك هي المكان الأخير الذي يتوقع المرء أن يكون مرتعًا لمعاداة السامية، لكن الديمقراطيين دمروا كل مدينة في أمريكا، وها نحن هنا”.
New York is the last place one would expect to be a hot bed of antisemitism, but Democrats have ruined every city in America, so here we are. pic.twitter.com/Srs4pAkHOV
— James Woods (@RealJamesWoods) October 24, 2023
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي يصر منتج فيلم “أوبنهايمر” على تبني الرواية الإسرائيلية بشأن قيام مقاتلي حماس بقطع رؤوس الأطفال واغتصاب النساء، حيث نشر صورة لقتلى عملية “طوفان الأقصى” وعلق عليها قائلا: “لقد كان اغتصابا حتى الموت، اغتصابا كمذبحة، اغتصابا وجرائم لقتل النساء وتعذيبهن.. كان اغتصابا لكي يراه الآخرون ويسمعونه، واستخدمت أجساد النساء والفتيات كمشاهد للنصر، وتذكارات للحرب”.
"It was rape unto death, rape as massacre, rape and crimes made to kill and torture women…It was rape to be seen and heard by others, women’s and girls’ bodies used as spectacles of victory, trophies of war."#KillThemAll https://t.co/HSHzFQufel
— James Woods (@RealJamesWoods) November 19, 2023
وفي منشور آخر اعتبر الممثل البالغ من العمر 76 عامًا، إنكار حادثة قطع رؤوس الأطفال الرضّع المزعومة ضربًا من الجنون، متهما الصحافة الليبرالية واليسار الأمريكي بتبرير للعنف.
“I should have said that the report established that babies were found headless, a fact that lends plausibility to claims of beheading, but does not prove them."
More word salad madness from the liberal press, Apologists for leftist violence always. https://t.co/6T6s6lOMpk
— James Woods (@RealJamesWoods) October 23, 2023
وجاء ذلك رغم تراجع البيت الأبيض عن تصريحات للرئيس جو بايدن أعرب فيها أنه لم يكن يعتقد أنه “سيرى صورا لإرهابيين وهم يقطعون رؤوس الأطفال ويغتصبون الفتيات”.
ولاحقًا قال متحدث باسم البيت الأبيض إنه “لا الرئيس بايدن ولا أي مسؤول أمريكي رأى أي صور أو تأكد من صحة تقارير بشأن ذلك بشكل مستقل”.
مسيرة جيمس وودز
جدير بالذكر أن الممثل والمنتج الأمريكي جيمس وودز هو أحد أبرز الممثلين في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وله العديد من الأعمال السينمائية الناجحة أبرزها فيلم الأكشن “Videodrome” عام 1983، وفيلم الرسوم المتحركة “Hercules” عام 1997، مرورًا بفيلم الإثارة “Vampires” عام 1998، وفيلم الرومانسية والدراما “The Virgin Suicides” عام 1999، ليقرر بنفس الفترة مشاركته أيضًا كمنتج منفذ لعدد من الأعمال منها فيلم الأكشن “Cop” عام 1988، والمسلسل التليفزيوني “Shark” عام 2007.
وشارك “وودز” مؤخرًا كمنتج منفذ لفيلم الدراما والسيرة الذاتية “Oppenheimer” والذي حقق إيرادات فاقت كل التوقعات نظرًا لكون هذه النوعية من الأعمال لا تحقق النجاح المرجو منها سواء بشباك التذاكر الأمريكي أو العالمي.
حيث نجح الفيلم في تحقيق إيرادات عالمية بلغت 949 مليون دولار من ميزانية إنتاجية تقدر بـ 100 مليون في سابقة هي الأولي لهذه النوعية من أفلام الدراما والسير الذاتية وسط توقعات بترشح الفيلم للعديد من الجوائز العالمية خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ويتناول فيلم “أوبنهايمر” قصة حياة “أبو القنبلة النووية” ومدير مشروع مانهاتن النووي الأمريكي روبرت أوبنهايمر، علما بأن النقاد عابوا تجاهله للمأساة التي لحقت بمدينتي هيروشيما وناغازاكي إبان قصفهما بقنبلتين نوويتين في الحرب العالمية الثانية.
وكانت آخر مشاركات جيمس وودز كممثل بالفيلم القصير “Once Upon a Studio” احتفالًا بمرور 100 عام على إنشاء شركة “ديزني” وقام بتقديم الأداء الصوتي لشخصية “هاديس” ضمن أحداث الفيلم الذي تم عرضه في شهر أكتوبر الماضي.