أخبار أميركاأميركا بالعربي

رشيدة طليب تتعرض لهجوم حاد بسبب تعليقاتها.. والنواب يناقش “إدانتها”

ترجمة: فرح صفي الدين – تعرضت النائبة رشيدة طليب (ميشيغان) لانتقادات شديدة من بعض المسؤولين وزملائها في مجلس النواب الذين تقدموا بطلب رسمي لإدانتها في أعقاب تعليقاتها الأخيرة بشأن إسرائيل.

وبحسب ما ذكرته شبكة CBS News، انتقد عضو مجلس الشيوخ عن ميشيغان جيريمي موس والمدعي العام للولاية دانا نيسيل، وهما يهوديان، منشورات طليب الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي حول الصراع الإسرائيلي والفلسطيني.

كما طلبا من النائبة الديمقراطية، وهي أمريكية من أصل فلسطيني، أن تحذف عبارة “من النهر إلى البحر.. فلسطين ستكون حرة” من منشور لها على حسابها لأن هذه الكلمات معادية للسامية وهي بمثابة نداء لأولئك الذين يريدون إبادة اليهود الذين يعيشون في إسرائيل من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط.

وهو ما أنكرته طليب قائلة إن “من النهر إلى البحر دعوة طموحة للحرية وحقوق الإنسان والتعايش السلمي وليس الموت والدمار والكراهية”.

كما صوّت أعضاء مجلس النواب اليوم الثلاثاء على قرار يتعلق بمحاسبتها على تعليقاتها المناهضة لإسرائيل، قدمه النائب عن ولاية جورجيا ريتش ماكورميك.

تم تمرير القرار بأغلبية 213 صوتًا مقابل 208 صوتًا مؤيدًا، حيث دعّم القرار جميع الأعضاء الجمهوريين في مجلس النواب باستثناء أربعة، وتمت الموافقة عليه وتمريره في المجلس بعد أن انضم 22 ديمقراطيًا لتأييده.

وكانت النائبة عن ولاية جورجيا، مارجوري تايلور غرين، قد قدمت أيضًا قرار منفصل لنفس الهدف، وتمت الموافقة للتصويت عليه.

وقال النائب بيت أغيلار (كاليفورنيا)، الذي يرأس التجمع الديمقراطي بمجلس النواب، في وقت سابق من اليوم إنه “يختلف بشدة” مع دفاع طليب عن هذه العبارة ووصف موقفها بـ”المهين”.

كما أدان النائب تيد ليو (كاليفورنيا)، وهو نائب رئيس التجمع، طليب، قائلاً إن حماس تستخدم الشعار نفسه للدعوة إلى قتل جميع اليهود.

وذكرت شبكة Fox News أن طليب كانت قد اتهمت الرئيس جو بايدن بدعم “الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني” من خلال دعمه لإسرائيل في حربها ضد حماس في غزة.

وفي بيان لها اليوم، عبرت عن استيائها من تحريف زملائها لموقفها من القضية من خلال “قرارات مليئة بالأكاذيب الواضحة”. وأوضحت أن تعليقاتها بشأن إسرائيل كانت موجهة إلى حكومتها، وناشدت زملائها الذين لا يؤيدون وقف إطلاق النار أن يأخذوا في الاعتبار محنة الفلسطينيين.

وقالت وهي تبكي: “لا أستطيع أن أصدق أنني يجب أن أقول هذا، لكن الشعب الفلسطيني لا يمكن التخلص منه.. نحن بشر، مثل أي إنسان آخر.”

وأشارت إلى أن فكرة انتقاد حكومة إسرائيل هي “معاداة للسامية” هي ذريعة يتم استغلالها لإسكات الأصوات التي تدافع عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء البلاد.

وأفادت الشبكة الإخبارية بأن مكتب طليب قد أصدر بيانًا أمس الاثنين قال فيه إن 71% من الديمقراطيين في ميشيغان يؤيدون وقف إطلاق النار في فلسطين وأن زملائها يركزون أكثر على إسكاتها أكثر من تركيزهم على إنهاء الهجمات المروعة على المدنيين في غزة والضفة الغربية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى