أخبارأخبار العالم العربي

غزة: أكثر من 10000 قتيل و26 ألف جريح.. وعائلات بأكملها تحت الأنقاض

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، إلى 10165 قتيلًا، ونحو 27 ألف جريح.

وأوضحت الوزارة، في تقريرها اليومي، اليوم الاثنين، أن 10010 شخص قتلوا في قطاع غزة، وأصيب أكثر من 25 ألفًا، وفي الضفة الغربية ارتفع عدد القتلى إلى 155، والجرحى إلى نحو 2250، وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء والمسنين.

وأضافت الوزارة أن 117 ألف نازح إلى جانب الطواقم الطبية والصحية وآلاف المرضى يقيمون في المرافق الصحية. وذكرت أن هناك 1.5 مليون مواطن نزحوا في غزة داخليا، أكثر من 70% من سكان القطاع، حيث يعيش نحو 690.400 مواطن في 149 ملجأ طوارئ مخصصا للأونروا.

كما يقيم 121,750 مواطنا في المستشفيات والكنائس والمباني العامة الأخرى، وحوالي 99,150 في 82 مدرسة غير تابعة للأونروا، ويقيم النازحون المتبقون الذين يبلغ عددهم 600 ألف شخص مع عائلات مضيفة، حيث انتقل 150 ألف مواطن لمراكز الإيواء في الأيام القليلة الماضية بحثًا عن الطعام والخدمات الأساسية.

ويعاني 15% من النازحين قسرا من إعاقات مختلفة، كما أن معظم مراكز الإيواء غير مجهزة بشكل كاف لتلبية احتياجاتهم، كما تلوح في الأفق كارثة صحية عامة في ظل النزوح الجماعي واكتظاظ الملاجئ.

وبينت الوزارة أن نحو 35 ألف وحدة سكنية تعرضت للتدمير الكامل، و165 ألف وحدة تعرضت لتدمير جزئي، وهناك 15 مرفقا صحيا و51 عيادة صحة أولية تعرضت للتدمير، وهناك 221 مدرسة مدمرة، منها 38 مدرسة مدمرة كليا، وتعرضت 42 منشأة تابعة للأونروا للتدمير بما في ذلك الأماكن التي لجأ إليها النازحون، كما تضررت 7 كنائس و52 مسجدا نتيجة القصف.

وسجلت الصحة 130 اعتداء على القطاع الصحي، حيث استشهد 192 من الكوادر الصحية، و36 من الدفاع المدني، وجرح أكثر من 120، بينما تضررت 50 سيارة إسعاف بينها 32 تعطلت عن العمل بشكل كامل، وتم إغلاق 16 من أصل 35 مستشفى في قطاع غزة، و51 من أصل 72 مركز رعاية صحية أولية بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود، وتم الطلب من 24 مستشفى بالإخلاء في شمال قطاع غزة (السعة الإجمالية لهذه المشافي 2000 سرير).

كما أوقف 55% من شركاء القطاع الصحي عملياتهم جراء الأضرار الكبيرة في البنية التحتية، فيما أدى العدوان المستمر إلى نزوح معظم الكوادر الصحية، ما أجبر المستشفيات على العمل بأقل من ثلث الاحتياج اللازم لعلاج العدد الكبير من الجرحى، ولا تزال المستشفيات تعاني من نقص حاد في الوقود، ما يؤدي إلى تقنين صارم واستخدام محدود لمولدات الكهرباء في الوظائف الأساسية فقط.

ونوهت إلى احتمال توقف حاضنات حديثي الولادة، لافتة إلى وجود 350 ألف مريض من المصابين بالأمراض غير المعدية، و1000 مريض بحاجة إلى غسيل الكلى، حيث إن 80% من آلات الغسيل موجودة في مشافي شمال غزة.

عائلات تحت الأنقاض

وحتى 29 أكتوبر تم الإبلاغ عن فقدان حوالي 1950 شخصًا بينهم ما لا يقل عن 1050 طفلا، وقد يكونون محاصرين أو شهداء تحت الأنقاض في انتظار أن يتم انتشالهم.

وقالت وزارة الصحة إن الدفاع المدني أثار قضية تحلل الجثامين تحت المباني المنهارة، وسط مهام الإنقاذ المحدودة، ما يثير مخاوف إنسانية وبيئية.

ولا يتوقف الفلسطينيون عن البحث عن أطفالهم وذويهم تحت أنقاض القصف الذي تشنه الطائرات الحربية لمربعات سكنية كاملة مكتظة بالسكان، مما يخلف مئات القتلى والجرحى، وتدمير مئات الوحدات السكنية كل يوم. كما تعج أروقة المستشفيات بمواطنين يبحثون عن أبنائهم أو أقاربهم الذين فقدوهم خلال العدوان على قطاع غزة.

ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) فلا يزال متطوعون وفرق إنقاذ يحاولون إنقاذ من تبقى من المواطنين الذين لا يزالون تحت أطنان من الركام. ولا تستطيع فرق الإنقاذ بسبب قلة معداتها وبساطتها وبسبب الركام وحجم الدمار الكبير، وانقطاع الانترنت والاتصالات في كثير من الأحيان للقيام بعملها، ورفع الأنقاض.

وقال مواطنون إن عشرات المنازل متعددة الطوابق في كل مربع سكني يتم تدميرها على قاطنيها، مما يترك مئات الأشخاص تحت الأنقاض. وأشاروا إلى أن هذه البيوت تأوي عائلات بأكملها أصبحوا تحت الأنقاض.

وحتى الآن تعرضت أكثر من 200 ألف وحدة سكنية لتدمير كلي أو جزئي، أي أكثر من 50% من الوحدات السكنية. وتلقت وزارة الصحة أكثر من 2000 بلاغ عن وجود مفقودين، نصفهم من الأطفال، وفقا لمصادر طبية.

ووفقا لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة، فإن نحو 1.5 مليون مواطن نزحوا من منازلهم في قطاع غزة، بحثا عن مكان آمن، سواء إلى المستشفيات أو لمدارس الأونروا أو لبيوت أقاربهم في الجنوب.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى