رسالة غاضبة من 3 رهائن لنتنياهو: فشلت في حمايتنا والآن تريد أن تقتلنا.. نحن هنا بسبب إخفاقك
بثت كتائب القسام التابعة لحركة حماس تسجيلًا مصورًا لـ 3 رهائن إسرائيليات من المحتجزين لديها في غزة، وجهن فيها رسالة غاضبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ووفقًا للفيديو الذي نشرته قناة “الجزيرة” تظهر 3 سيدات يجلسن جنبًا إلى جنب، بينما تحدثت إحداهن موجهة حديثها بغضب إلى نتنياهو مطالبة إياه إعادتهن إلى منازلهن، منددة باستهتاره بحياتهم، ورفضه الاستجابة للصفقة التي عرضتها حركة حماس بإطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين.
وقالت السيدة لنتنياهو: “فشلت في حمايتنا في السابع من أكتوبر، لم يكن هناك أي جيش، ولم يأت لنا أحد، والآن أنت تريد قتلنا جميعًا”.
وخاطبته قائلة بغضب: “أطلقْ سراحنا الآن وسراح مواطنيهم (الفلسطينيين). نحن هنا في هذا الوضع بسبب إخفاقك الذي تسببت به، وأنت ملزم بإطلاق سراحنا جميعًا”.
وأضافت وهي تتحدث بغضب: “أعيدونا الآن.. الآن، نتنياهو فشل سياسيًا وعسكريًا، ونحن نطالبه بإعادة كل الأسرى فورًا، ونعلم أنه كان هناك أول أمس مباحثات حول وقف إطلاق النار والإفراج عن الجميع ولكن نتنياهو تراجع”.
وأضافت بصوت مرتفع: “حرِّرنا الآن، حررْ الأسرى الفلسطينيين، اسمح لنا بالعودة إلى عائلاتنا الآن.. أنت تقتلنا”.
وفي نفس الإطار دعت أسيرة أخرى نتنياهو للسعي إلى الإفراج عنهم جميعًا بقولها: “نحن مواطنات بريئات، ندفع الضرائب لدولة اسرائيل، نوجد الآن في الأسر وحياتنا مهددة”.
وهاجمت السيدة نتنياهو الذي يصر على مواصلة قصف غزة رغم خطر ذلك عليهم بالقول: “أنت تقتلنا، هل تريد من الجيش أن يقتلنا؟.. ألا يكفي أنك ذبحت الجميع، ألا يكفيك أن هناك مواطنين إسرائيليين قتلوا”.
https://www.youtube.com/watch?v=XkoqGWXTjoY
رد نتنياهو
من جانبه ندد نتنياهو بنشر الفيديو واصفًا إياه بأنه “دعاية نفسية قاسية”، وقال في بيان له: “أتوجه إلى المحتجزات إيلينا تروبانوف ودانيال ألوني ورامون كيرشت، اللائي اختطفتهن حماس التي ترتكب جرائم حرب.. أعانقكم، قلوبنا معكم ومع المختطفين الآخرين. نحن نبذل قصارى جهدنا لإعادة جميع المختطفين والمفقودين إلى وطنهم”.
من جانبه ادعى الجيش الإسرائيلي أنه “أفرج عن مجندة” كانت محتجزة لدى حركة حماس. وبحسب بيان مشترك للجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) “تم، الليلة، إطلاق سراح المجندة أوري مجيديش، خلال عملية برية”.
وأضاف أنه “تم إجراء الفحوصات الطبية للمجندة وحالتها جيدة والتقت بعائلتها”، ولم تعلق حماس على ادعاءات البيان الإسرائيلي، الذي جاء بعد ساعات من نشر حماس فيديو الأسيرات الثلاثة الإسرائيليات لدى حماس.
جدير بالذكر أن هذا الفيديو ليس الأول الذي تعرضه حركة حماس لرهائن إسرائيليين، ففي 17 أكتوبر نشرت كتائب القسّام مقطعين مصورين يظهران أسيرة إسرائيلية في قطاع غزة.
وفي المقطع الأول، كانت الأسيرة مستيقظة ومستلقية وتخضع للرعاية الطبية ويُلف ذراعها بالضمادات، أما في الثاني، فعرّفت عن نفسها وقد ظهرت جالسة في مقعدها على أنها ميا شيم (21 عامًا) من “شوهام”، مشيرة إلى أنها موجودة حاليًا في غزة.
وفي 24 أكتوبر، أفادت أسيرة إسرائيلية أفرجت عنها حركة “حماس” بأنها تلقت معاملة جيدة خلال احتجازها أكثر من أسبوعين في قطاع غزة، موضحة أن طبيبًا كان يزورها هي ورفاقها كل يومين أو ثلاثة أيام.
مفاوضات الأسرى
وكان الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن في وقت سابق أن حركتي حماس والجهاد في غزة تحتجزان أكثر من 200 رهينة من المدنيين والعسكريين، ويعتقد أن ما يزيد على 239 إسرائيليًا أسرتهم كتائب القسام في 7 أكتوبر الجاري بينهم عسكريون برتب رفيعة.
بينما أعلنت كتائب القسام أن عدد الأسرى لدى المقاومة ما بين 200 و250 أسيرًا، 200 منهم لدى حماس، والبقية موزعون لدى مكونات المقاومة الأخرى. كما أشارت إلى أن 50 أسيرا قُتلوا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على غزة.
ووفقًا لموقع “العربي” فقد كان قائد حماس في غزة، يحيى السنوار، قد عرض في وقت سابق استعداد الحركة لإطلاق جميع أسرى إسرائيل في غزة، وعددهم نحو 250 أسيرًا، مقابل إطلاق الاحتلال جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ويوم السبت الماضي أشار أبو عبيدة، المتحدث باسم “كتائب القسام” إلى “استعداد كتائب القسام لإنهاء ملف الأسرى الإسرائيليين، مقابل تبييض كافة سجون إسرائيل من الأسرى الفلسطينيين”.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه عائلات الرهائن الإسرائيليين احتجاجاتها وتعبيرها عن القلق حيال مصير وحياة ذويهم، وذلك بعد تصعيد الجيش الإسرائيلي غاراته على غزة.
وقال ممثلون عن ذوي الأسرى عقب لقاء جمعهم بنتنياهو إنهم طالبوه بإعادة ذويهم قبل أي عملية برية، مؤكدين قبولهم بصفقة تبادل تقوم على مبدأ “الجميع مقابل الجميع”.