أخبارأخبار العالم العربي

غزة: 7 آلاف قتيل و19 ألف جريح.. والدمار طال نصف مباني القطاع

قال المكتب الإعلامي لحكومة غزة إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوز 7 آلاف قتيل، و19 ألف مصاب، بينما تم تدمير نصف الوحدات السكنية في القطاع.

بينما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، منذ 7 أكتوبر الجاري، ارتفع إلى أكثر من 6955 قتيلًا (6850 في قطاع غزة، 105 في الضفة الغربية) ونحو 19 ألف جريح (17 ألفًا في قطاع غزة، و1900 في الضفة الغربية).

وذكرت الوزارة في تقرير لها نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية أن نسبة الضحايا من الأطفال والسيدات والمسنين وصلت إلى نحو 70%. وقالت الوزارة إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” استنفدت تقريبا احتياطاتها من الوقود وبدأت تقليص عملياتها بشكل كبير.

وأضافت الوزارة أن 34% من مستشفيات غزة لا تعمل، و65% من مراكز الرعاية الصحية الأولية مغلقة، فيما يعاني أكثر 37 ألف شخص من بين النازحين أمراضًا غير معدية، وبينهم 4600 امرأة حامل، و15% منهم يعانون إعاقات مختلفة.

وبينت الوزارة أن 149 عائلة فلسطينية فقدت 10 من أفرادها أو أكثر في عدوان الاحتلال على غزة، بينما فقدت 123 عائلة ما بين 6-9 أفراد، وفقدت 416 عائلة ما بين اثنين إلى 5 من أفرادها.

انهيار القطاع الصحي

وفيما يتعلق بالاعتداء على الكادر الصحي، سجلت الوزارة أكثر من 260 اعتداء، حيث قُتل 73 من الكوادر الصحية، وجرح أكثر من 100، وتضررت 50 سيارة إسعاف، بينها 25 تعطلت عن العمل بشكل كامل.

كما تم تسجيل 69 اعتداء على المنشآت الصحية، 12 منها أصبحت خارج الخدمة، بينما طالب الاحتلال 24 مستشفى بالإخلاء في شمال قطاع غزة.

وأشارت إلى النقص الحاد في الأدوية والمعدات والكوادر اللازمة لعلاج الأعداد الكبيرة من الجرحى، إضافة للانخفاض الحاد في الوقود اللازم لتشغيل الكهرباء، حيث يتم إجراء عمليات جراحية بدون تخدير وعلى ضوء الهواتف.

وبينت أن المشافي تعمل بأكثر من 150% من طاقتها الاستيعابية، وتجري معالجة المرضى في الممرات، وعلى الأرضيات وغيرها من الأماكن غير الملائمة، فعلى سبيل المثال، مجمع الشفاء الطبي يعالج حالياً 5 آلاف مريض يومياً، في حين أن قدرته الاستيعابية 700 مريض.

وتابعت أن نحو 9 آلاف من مرضى السرطان يعتمدون على العلاج الكيماوي للبقاء على قيد الحياة، ويقدم الخدمة المستشفى التركي الذي يعتمد على مولد كهربائي واحد، والذي من المتوقع أن يتوقف عن العمل خلال 48-24 ساعة، مضيفة أن أكثر من 1000 مريض غسيل كلى، وقد تم تقليص الفترة الزمنية للجلسة من 4 ساعات إلى 2,5 ساعة للمريض، وأكثر من 130 من المواليد الخداج يعتمدون على الحاضنات يواجهون خطر الموت بفعل شح الموارد وعدم توفر الكهرباء.

كما تواجه حوالي 50000 امرأة حامل تحديات في الوصول إلى الرعاية الصحية جراء الهجمات على المرافق الصحية والعاملين، فيما تسجل نحو 166 ولادة غير آمنة يوميا، ومن المتوقع أن تلد 5500 امرأة الشهر المقبل في القطاع.

تدمير ونزوح

وقدرت وزارة الصحة عدد النازحين في قطاع غزة بنحو 1.4 مليون مواطن، بواقع 685 ألف نزحوا لدى عائلات أخرى، و565 ألفا نزحوا في 148 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، و101 ألف في المساجد والكنائس والأماكن العامة، و70 ألف في 67 مدرسة حكومية.

وبيّن التقرير أن 45% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تم تدميرها، جراء القصف العنيف الذي شنه جيش الاحتلال جواً وبراً وبحراً منذ بدء العدوان.

وبلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة بالكامل 27781 وحدة، و150 ألف وحدة دمرت بشكل جزئي، و12 منشأة صحية مدمرة أو خارجة عن الخدمة بعد تدميرها، إلى جانب 219 مؤسسة تعليمية، منها 29 مدرسة تابعة للأونروا.

وشددت وزارة الصحة على أن مراكز الإيواء تحمل فوق طاقتها بنسبة 250%، ما يشكل خطرا على تفشي الأمراض. وأشارت الوزارة إلى أن العديد من الضحايا ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض.

وكانت وزيرة الصحة مي الكيلة أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، الانهيار التام للقطاع الصحي في المحافظات الجنوبية، ما يعني أن جميع المستشفيات لم تعد قادرة على تقديم أي من الخدمات الطبية للمرضى والجرحى.

ورصدت وزارة الصحة إصابات بالجدري والجرب والإسهال، نتيجة سوء البيئة الصحية، واستخدام المياه من مصادر غير آمنة.

خيارات مستحيلة

من جانبها حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينغز، من أنه “لا مكان آمنا في غزة”؛ بسبب القصف الإسرائيلي العنيف والمركّز على قطاع غزة.

ووفقًا لموقع “الجزيرة نت” فقد أكدت هاستينغز في بيان لها أن “الإنذارات المسبقة” التي وجّهها جيش الاحتلال الإسرائيلي للسكان من أجل إخلاء المناطق التي يعتزم استهدافها في شمال القطاع، “لا تحدث أي فرق”.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الجيش الإسرائيلي “يواصل تحذير سكان مدينة غزة من أن الذين يبقون في منازلهم يعرضون أنفسهم للخطر”.

وقالت هاستينغزر إنه “بالنسبة للأشخاص الذين لا يمكنهم المغادرة، سواء لأنه ليس لديهم مكان يذهبون إليه، أو لأنهم عاجزون عن التنقل، فإن التحذيرات المسبقة لا تحدث أي فرق”.

وتابعت، “حين تُقصف طرق الإجلاء، حين يكون الناس في الشمال كما في الجنوب معرضين للأعمال الحربية، حين لا تتوفر المقومات الأساسية للاستمرار، وحين لا يكون هناك أي ضمانة بالعودة، لا يترك للناس سوى خيارات مستحيلة”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى