تقرير: 5 آلاف قتيل في غزة بينهم 2000 طفل و1000 سيدة.. وإسرائيل ارتكبت 574 مجزرة
القصف دمر 165 ألف وحدة سكنية وتسبب في نزوح مليون و400 ألف فلسطيني
قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن حصيلة ضحايا عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، منذ 7 أكتوبر الجاري، ارتفع إلى 4741 قتيلًا و15898 مصاباً، مشيرة إلى أن العدد الأكبر يوجد في قطاع غزة بواقع 4651 قتيلًا و14245 مصابًا.
وذكرت الوزارة في تقرير لها صدر اليوم الأحد، أن نسبة الضحايا من الأطفال والسيدات والمسنين وصلت إلى نحو 70%، وبلغ عدد الضحايا من الأطفال من الحصيلة الإجمالية في قطاع غزة والضفة الغربية 1903 أطفال، فيما وصل عدد الضحايا من النساء إلى 1024 سيدة، وعدد الضحايا من المسنين إلى 187. فيما تلقت مستشفيات غزة 1450 بلاغًا عن مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض منهم 800 طفل.
وأفاد تقرير وزارة الصحة بأن الاحتلال ارتكب 24 مجزرة خلال 24 ساعة، راح ضحيتها 266 قتيلًا، منهم 117 طفلا أغلبهم جنوب غزة، لافتة إلى أن الاحتلال ارتكب 574 مجزرة منذ بدء العدوان خلّفت 3600 قتيل وأضعاف هذا العدد ما زالوا تحت الأنقاض.
بينما أفادت مصادر طبية، بأن 379 مواطنا قتلوا، اليوم الأحد، خلال الغارات التي شنها طيران ومدفعية الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، بينما قتل في محافظة خان يونس 44 مواطنا، وفي رفح 57، والوسطى 168، وغزة 66، والشمال 44 مواطنا.
وكان قد جرى أمس مواراة جثامين 43 شهيداً، لم يتم التعرف إليهم، في مقبرة جماعية، بسبب نفاذ الأماكن في ثلاجات الموتى، وعدم القدرة على الاحتفاظ بأجسادهم، إلى حين التعرف إليها.
دمار غير مسبوق
وبيّن التقرير أن 42% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تم تدميرها، جراء القصف العنيف الذي شنه جيش الاحتلال جواً وبراً وبحراً منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الجاري.
وبلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة بالكامل 25756 وحدة، و139000 تم تدميرها بشكل جزئي، و4 مستشفيات خرجت عن الخدمة بعد تدميرها، إلى جانب 178 مؤسسة تعليمية، منها 140 مدرسة حكومية و20 مدرسة تابعة لوكالة الأونروا.
وقدرت وزارة الصحة عدد النازحين في قطاع غزة بنحو مليون وأربعمئة ألف مواطن، بواقع 685000 نزحوا لدى عائلات أخرى، و544000 نزحوا في 147 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، و101000 في المساجد والكنائس والأماكن العامة، 70000 في 67 مدرسة حكومية.
وجاء في التقرير أن الاحتلال هدد مليونا ومئة ألف مواطن بمغادرة أماكن سكنهم في مناطق شمال قطاع غزة، والتوجه إلى المناطق الجنوبية.
ورصدت وزارة الصحة إصابات بالجدري والجرب والإسهال، نتيجة سوء البيئة الصحية، واستخدام المياه من مصادر غير آمنة.
استهداف القطاع الصحي
وذكرت الوزارة في تقريرها أن 20 مستشفى في قطاع غزة، و65% من منشآت الرعاية الصحية الأولية توقفت عن العمل.
وأوضحت أنها رصدت 250 اعتداءً على الكوادر الصحية والمنشآت الصحية وسيارات الإسعاف، ارتقى خلالها 42 شهيداً من الكوادر الصحية، وجُرح أكثر من 34، فيما تضررت 50 سيارة إسعاف، خرجت 23 منها عن الخدمة.
وتم تسجيل 69 اعتداءً على المنشآت الصحية أدت إلى توقف 7 منها، فضلاً عن تهديدات الإخلاء التي طالت 24 مستشفى تضم 2000 سرير.
وشددت وزارة الصحة على أن النظام الصحي على حافة الهاوية، بسبب نقص الأدوية والمعدات والكوادر الطبية، ومصادر الطاقة، بينما تعمل المستشفيات بأكثر من 150% من طاقتها الاستيعابية، وتم بموجب ذلك إجراء عمليات جراحية من دون تخدير وعلى ضوء الهواتف، ومعالجة الجرحى في الممرات وعلى الأرضيات، وغيرها من الأماكن غير الملائمة.
وأشار البيان إلى أن 9000 مريض سرطان يعتمدون للبقاء على قيد الحياة على العلاج الكيماوي، ويقدمه المستشفى التركي الذي يعتمد على مولد كهربائي واحد فقط، فيما تم تقليص الفترة الزمنية لجلسات غسيل الكلى لأكثر من 1000 مريض من 4 ساعات إلى ساعتين ونصف الساعة.
وتطرق التقرير إلى أن 130 على الأقل من الأطفال الخدج الذين يعتمدون على الحاضنات يواجهون خطر الموت، بسبب شح الموارد وعدم توفر الكهرباء، كما تواجه حوالي 50000 امرأة حامل تحديات في الوصول إلى الرعاية الصحية جراء الهجمات على المرافق الصحية والعاملين.
