أخبار أميركاأميركا بالعربي

يهود في أمريكا يحتجون: “لا إبادة جماعية في غزة باسمنا”

ترجمة: مروة مقبول – قامت السلطات باعتقال ما يقرب من 80 متظاهرًا يهوديًا أمس الجمعة عندما طالبوا المسؤولين في خمس مدن أمريكية كبرى بوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين خوفًا من وقوع “إبادة جماعية” في غزة، وفقًا لبيان صحفي صادر عن منظمة “الصوت اليهودي من أجل السلام” Jewish Voice for Peace قامت بنشره مجلة “نيوزويك“.

وأوضح بيان المنظمة، وهي أكبر منظمة يهودية تقدمية مناهضة للصهيونية في العالم، أنه في أعقاب تحذير إسرائيل لأكثر من مليون شخص في شمال غزة أمس للنزوح جنوبًا خلال 24 ساعة لتعزيز عملياتها العسكرية في المنطقة، قام أكثر من 2000 يهودي، بينهم طلاب وحاخامات وأحفاد ناجين من الهولوكوست، بوقفات احتجاجية في مدينة نيويورك وسان فرانسيسكو وسياتل وشيكاغو ولوس أنجلوس، مطالبين مسؤوليهم المنتخبين بمنع الإبادة الجماعية للفلسطينيين.

وأكدت أنها بصدد تنظيم حركة شعبية كبيرة بمشاركة يهود أمريكيين من مختلف الأعراق والأجيال للتضامن مع النضال الفلسطيني من أجل الحرية.

ففي نيويورك، تجمع آلاف المتظاهرين في متنزه جراند آرمي بلازا Grand Army Plaza في بروكلين وتوجهوا في مسيرة احتجاجية إلى منزل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، السيناتور الديمقراطي تشاك شومر، فهو يهودي أيضًا في بارك سلوب. حيث اقتادت الشرطة ما يقرب من 80 شخصًا.

وحذر الحاخام أليسا وايز، التي أُلقي القبض عليها خارج منزل شومر، من أن تزويد إسرائيل بالمزيد من الأسلحة سيؤدي إلى مزيد من العنف.

وأضافت: “نحن ندرك أنه بالنسبة للكثيرين، فإن الدعوة لدعم إسرائيل دون قيد أو شرط، بما في ذلك إرسال المزيد من التمويل العسكري، تأتي من الشعور بالحزن العميق والخوف والقلق، لكننا نعلم أن المزيد من الأسلحة لن يؤدي إلا إلى إلحاق المزيد من الضرر للجميع”.

وفي مدن أخرى، تجمع المئات خارج مكتب رئيسة مجلس النواب السابقة، النائبة الديمقراطية نانسي بيلوسي، في سان فرانسيسكو، حيث اعتقلت الشرطة 15 شخصًا.

ورفع المتظاهرون اليهود لافتات خارج مكتب عضوة مجلس الشيوخ عن ولاية واشنطن، الديمقراطية باتي موراي، في سياتل كُتب عليها: “اليهود ضد الإبادة الجماعية للفلسطينيين”.

وكانت هناك أيضًا احتجاجات خارج مكاتب النائب الديمقراطي براد شيرمان في لوس أنجلوس والنائب الديمقراطي أيضًا جان شاكوفسكي في شيكاغو.

وقال آشر كابلان، وهو منظم متطوع في منظمة If Not Now، وهي منظمة يهودية تقدمية في الولايات المتحدة، لمجلة نيوزويك اليوم السبت: “إن اليهود الأمريكيين يشعرون بالحزن”.

وتابع موضحًا: “أنا حفيد للناجين من المحرقة، وأشعر بالصدمة والرعب من حجم العنف الذي لا يوصف من جانب حماس، ولكن لا يمكننا أن نغفل حقيقة أن آلامنا يتم استخدامها كسلاح من قبل القادة الإسرائيليين الذين يطلقون الآن دعوات صريحة من أجل إبادة جماعية ضد الفلسطينيين”.

وأضاف كابلان: “بالأمس، تجمع اليهود الأمريكيون خارج مكتب عضو الكونغرس براد شيرمان لمطالبته ببذل كل ما في وسعه للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار – لا إبادة جماعية باسمنا”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى