أخبارأخبار العالم العربي

خروج مطاري دمشق وحلب عن الخدمة بعد تعرضهما لهجوم صاروخي إسرائيلي

شنت إسرائيل هجومًا صاروخيًا على مطاري دمشق وحلب الدوليين، اليوم الخميس، ما أدى إلى خروجهما عن الخدمة وتحويل الرحلات إلى مطار اللاذقية الدولي.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول قوله إنه “عند الساعة 13.50 من بعد ظهر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي بالتزامن عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ مستهدفاً مطاري حلب ودمشق الدوليين، ما أدى إلى تضرر مهابط المطارين وخروجهما من الخدمة”.

وأضاف المصدر: “إن هذا العدوان هو محاولة يائسة من العدو الإسرائيلي المجرم لتحويل الأنظار عن جرائمه التي يرتكبها في غزة، والخسائر الكبيرة التي يتعرض لها على يد المقاومة الفلسطينية”.

تحويل الرحلات

وأعلنت وزارة النقل السورية عن تحويل جميع الرحلات الجوية المبرمجة عبر مطاري دمشق وحلب (قدوم ومغادرة)، لتصبح عبر مطار اللاذقية الدولي.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أنه على إثر العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مطاري دمشق وحلب الدوليين وتسبب بخروجهما من الخدمة تم تحويل جميع الرحلات الجوية المبرمجة عبر المطارين من (قدوم ومغادرة)، لتصبح عبر مطار اللاذقية الدولي.

ولفتت الوزارة إلى أن كوادرها في المؤسسة العامة للطيران المدني بالتعاون مع الشركات الوطنية المعنية باشرت بالكشف عن الأضرار التي لحقت بمدرجات المطارين وإزالة آثار العدوان، تمهيداً لإصلاحهما وإعادتهما للخدمة.

ودعت الوزارة المسافرين لترتيب أمور سفرهم ونقلهم ومواعيد رحلاتهم مع شركات الطيران ومكاتبها المعنية والتواصل مع إدارات المطارات لأي استفسار.

تصدير أزمات

فيما أكدت وزارة الخارجية السورية أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مطاري دمشق وحلب الدوليين يأتي في إطار استمرار سلطات الاحتلال وداعميها في سياساتهم المبنية على العدوان والاحتلال، ويندرج في سياق محاولاتهم تصدير أزماتهم وحرف الأنظار عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها كيان الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت الوزارة في بيان لها إنها خاطبت اليوم كلا من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بشأن الاعتداء الإسرائيلي الأخير على مطاري دمشق وحلب، والذي أدى إلى تضرر مهابط المطارين المدنيين وترهيب المسافرين وتعريض أرواحهم وسلامة الطيران المدني للخطر وإخراج المطارين من الخدمة.

وأشارت الوزارة إلى أن هذا العدوان الإسرائيلي يأتي في إطار استمرار سلطات الاحتلال وداعميها في سياساتهم المبنية على العدوان والاحتلال، والإمعان في ارتكاب الجرائم والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة في تعبير مفضوح عن الغطرسة الإسرائيلية وازدرائها المستمر للقوانين الدولية.

قصف بلا سبب

وحول سبب القصف الإسرائيلي للمطارين نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر قولها إن مطار دمشق الدولي لم يشهد أي وصول لأي شحنات عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية بشكل قطعي، كما لم يشهد إطلاقاً وصول أي شحنات مماثلة لمطار حلب الدولي، مؤكدين أن الاستهدافات الإسرائيلية جاءت لإخراج المطارين عن الخدمة وليس إلا.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2023، 34 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 26 منها جوية و8 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 71 هدف ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات

وتسببت تلك الضربات بمقتل 72 من العسكريين بالإضافة لإصابة 85 آخرين منهم بجراح متفاوتة، فيما توزعت الاستهدافات على الشكل التالي: 14 لدمشق وريفها، و7 للقنيطرة و2 لحماة، و3 لطرطوس، و5 لحلب، و3 للسويداء، و2 لدرعا، و3 لحمص، 1 لدير الزور.

وأشار المرصد السوري إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى