أخبارأخبار أميركا

أمريكا تشهد أكبر إضراب للعاملين في مجال الرعاية الصحية في تاريخها

ترجمة: مروة مقبول – بدأ حوالي 75 ألف عامل في مجال الرعاية الصحية إضرابًا سيستمر لمدة ثلاثة أيام في مرافق “كايزر بيرماننتي” Kaiser Permanente في جميع أنحاء الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، وهو أكبر إجراء من نوعه على الإطلاق في قطاع الرعاية الصحية.

وبحسب ما ذكرته شبكة CNBC، يشمل العمال المضربين الممرضين المهنيين ومتخصصي أقسام الطوارئ والأشعة ومعالجي الجهاز التنفسي والمساعدين الطبيين والصيادلة ومئات الوظائف الأخرى في مئات المستشفيات التي تقع في 5 ولايات، وهم كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن وكولورادو وفيرجينيا وواشنطن العاصمة.

وفي بيان، أكدت المؤسسة، وهي إحدى شبكات الرعاية الصحية الرائدة غير الهادفة للربح في البلاد، على أن لديها خطة لضمان استمرار تلقي المرضى للرعاية الصحية أثناء الإضراب، حيث ستظل المستشفيات وأقسام الطوارئ مفتوحة، ويعمل بها أطباء ومديرين ومستقبلي حالات الطوارئ.

وأوضحت أنها تقدم خدماتها لما يقرب من 13 مليون مريض وتدير 39 مستشفى وأكثر من 600 مكتب طبي في ثماني ولايات ومقاطعة كولومبيا.

تطالب النقابات التي تمثل عمال “كايزر” باتخاذ إجراءات من أجل معالجة النقص في التوظيف، حيث يعمل معظمهم من 14 إلى 16 ساعة يوميًا لسد الوظائف الأخرى الشاغرة ويضطرون إلى المبيت في سياراتهم لأنهم لا يمكنهم تحمل نفقات المعيشة في ولاية باهظة الثمن مثل كاليفورنيا. كما يطالبون بتحسين الأجور والمزايا وبتوفير بيئة عمل صحية .

ويصر التحالف، المكون من ثماني نقابات تمثل الممرضات والفنيين وموظفي الدعم، على أن كايزر بحاجة إلى توظيف ما لا يقل عن 10 آلاف عامل جديد في مجال الرعاية الصحية لملء الوظائف الشاغرة الحالية.

وفي لقاء لها مع شبكة CNN، قالت باتريشيا بيتمان، الخبيرة الطبية لدى معهد ميلكن للصحة العامة، إن قطاع الصحة ظل عاني من تداعيات في مجال التوظيف لفترة طويلة. فإلى جانب محاولات المؤسسات الصحية للاحتفاظ بالموظفين الذين يتجهون إلى ترك وظائفهم ذات الدخل المنخفض وضغط العمل الكبير، تسببت جائحة كورونا في تفاقم النقص في الموظفين الذين تركوا وظائفهم لأنهم شعروا أن مديري المستشفى لم يفعلوا ما يكفي لحمايتهم من الفيروس الوبائي، إلى جانب العداء من بعض أفراد المجتمع.

ودعمت العاملين المضربين قائلة: “عاش العاملون في مجال الرعاية الصحية فترة من الخوف الشديد وعدم اليقين بشأن أنفسهم وأسرهم، وفي كثير من الأحيان لم يشعروا بدعم الإدارة وفي كثير من الأحيان لم يشعروا بدعم المجتمع”.

وكانت المؤسسة الطبية قد اعترفت في وقت سابق هذا الأسبوع بالضغط الذي يواجهه العاملون في مجال الرعاية الصحية لديها، فقد ترك أكثر من 5 ملايين شخص وظائفهم في مجال الرعاية الصحية، ووصل الإرهاق إلى مستوى قياسي.

وأوضحت في بيانها أن المفاوضات لا تزال قائمة مع العمال المضربين للتوصل إلى حلول ترضي الطرفين،  فهي “تلتزم بتطبق اتفاق عادل ومنصف”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى