أخبار أميركاأميركا بالعربي

العالم يهنئ جيمي كارتر بعيد ميلاده الـ99.. وحفيده يكشف طبيعة حالته الصحية

انهالت التهاني من داخل أمريكا ومن جميع أنحاء العالم على الرئيس الأسبق، جيمي كارتر، بمناسبة احتفاله بعيد ميلاده الـ 99، بينما يواصل تلقي الرعاية المخصصة للمسنين في منزله.

وحرص الساسة والمشاهير على ارتداء قبعات كتب عليها (جيمي كارتر 99) وهم يرسلون رسائل مصورة للرئيس الأسبق، الذي يعد الأطول عمرًا بين الرؤساء الأمريكيين، وركزت الرسائل على جهود كارتر في العمل الإنساني، والدعوة إلى السلام والديمقراطية حول العالم، والتي استمرت على مدى أربعة عقود بعد مغادرته المكتب البيضاوي.

وفي الوقت الذي عايد فيه قادة دوليون ومشاهير كارتر، عرض البيت الأبيض في حديقة المقر الرئاسي مجسماً لقالب حلوى وضعت عليه 39 شمعة، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي الـ39.

من جانبه أعرب الرئيس جو بايدن في فيديو نشره على منصة X عن إعجابه بكارتر، مشيدًا بنزاهته وشخصيته وتصميمه. قائلًا: “الرئيس جيمي كارتر، ستظل في روح وقلب الشعب الأمريكي، إنه لشرف عظيم أن أعرفك، وأن أعمل معك، جيل وأنا نتمنى لك عيد ميلاد سعيد”.

فيما هنأ الرئيس الأسبق باراك أوباما، عبر حسابه الرسمي على موقع X، سلفه الرئيس الأسبق جيمي كارتر، بعيد ميلاده التاسع والتسعين.

وقال أوباما في تغريدة له عبر المنصة: “عيد ميلاد 99 سعيد للرئيس كارتر! لقد ألهمت الكثير من الأشخاص حول العالم بقيادتك وشخصيتك والتزامك بالخدمة، أتمنى لك أنا وميشيل عيد ميلاد رائع ونرسل أطيب تمنياتنا لك ولروزالين”.

كما هنأت نائبة الرئيس، كامالا هاريس، الرئيس الأسبق جيمي كارتر بعيد ميلاده قائلة في تغريدة لها: “إلى صديقي الرئيس جيمي كارتر: دوغ وأنا نتمنى لك أعياد ميلاد سعيدة.. أنت تذكّر العالم أن هناك قوة في التعاطف واللياقة – ولا تزال حياتك وإرثك مصدر إلهام لنا حتى اليوم”.

كذلك نشرت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي تغريدة على حسابها بمنصة X قالت فيها: “أتمنى عيد ميلاد 99 مجيد للرئيس جيمي كارتر!، سيدي الرئيس: أشكرك على تفانيك طوال حياتك في الخدمة العامة والتضحية الشخصية لتحسين حياة الأمريكيين والناس في جميع أنحاء العالم. أنت وروزالين مصدر إلهام لنا جميعًا”.

مراسم الاحتفال

واحتفل الرئيس الأسبق جيمي كارتر، احتفل بعيد ميلاده التاسع والتسعين، اليوم الأحد، مع زوجته روزالين وأبنائهما وأحفادهما، في مدينة بلاينز بولاية جورجيا.

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد أجّل كارتر روتينه اليومي المعتاد، المتمثل في متابعة قداس عبر الإنترنت، احتفالاً بهذه المناسبة، حيث يُقام الحفل في نفس المبنى، المكون من طابق واحد، الذي عاش فيه كارتر قبل انتخابه لأول مرة عضواً في مجلس الشيوخ عن جورجيا عام 1962.

وأعلنت مكتبة ومتحف جيمي كارتر، ومركز كارتر، تخصيص عطلة نهاية أسبوع كاملة للاحتفال بعيد ميلاده، وسيتضمن ذلك حفل تجنيس لـ99 مواطناً أمريكياً جديداً قدموا من 45 دولة.

حالته الصحية

ويأتي الاحتفال بعيد ميلاد جيمي كارتر الـ 99 بينما يواصل تلقي الرعاية المخصصة للمسنين في منزله. ووفقًا لشبكة ABC news فقد شهد كارتر تحديات صحية خطيرة خلال السنوات الأخيرة، حيث عاني في عام 2019 من حالات سقوط كثيرة وخضع لعملية جراحية في الفخذ، مما أجبره على تقليل ظهوره للرأي العام.

كما توارى عن الأنظار إلى حد ما خلال جائحة كورونا. وسبق أن نجا كارتر سابقًا من تشخيص مرض السرطان الرهيب في عام 2015.

وفي فبراير أعلن «مركز كارتر»، مؤسسته غير الربحية، أنه سيمضي بقية حياته في منزله مع عائلته في بلدة بلاينز بولاية جورجيا، حيث سيتلقى رعاية مخصصة للمسنين.

ومنذ هذا الإعلان، أفادت تقارير بأن كارتر ينام طويلا لكنه لا يزال يتابع مباريات البيسبول، ويتناول مثلجاته المفضلة بطعم زبدة الفول السوداني.

وسبق أن كشف حفيده، جوش كارتر، الوضع الصحي لجده الرئيس الأسبق، وزوجته روزالين، قائلًا “من الواضح أننا في الفصل الأخير”.

وقال جوش إن جده كارتر رغم أنه يبلغ من العمر 99 عامًا، فإنه يعلم كمّ التمنيات الطيبة التي يتلقاها ويشعر بحب الناس له.

وأوضح أن كارتر وروزالين أصبحا غير نشيطين كما كانا في السابق، لكنهما ما زالا حاضرين ومدركين لما يجري من حولهما.

وبشأن حالة جدته المصابة بالخرف، قال جوش، إنها “على دراية بتشخيص حالتها، ولا تزال تعرف من نحن، وأننا عائلتها، وهذا هو الجزء الأهم، كما أن جدتي لا تزال قادرة على تكوين ذكريات جديدة”.

وأضاف أنه على الرغم من أنه “من الصعب على جيمي كارتر أن يرى زوجته تفقد بعضا من ذكرياتها، فإنهما لا يزالان يمسكان بأيدي بعضهما البعض، وهذا أمر مدهش”.

وفي الأسبوع الماضي، شارك كارتر مع زوجته روزالين البالغة من العمر 96 عاماً في مهرجان للفول السوداني في بلدة بلاينز.

وقال حفيدهما جيسون لصحيفة USA today: “أوشك الثنائي على النهاية، لكن حالهما أفضل مما يمكن توقّعه، إنهما معًا في المنزل، متحابان، ولا أعتقد أن أحدًا قد يحصل على أكثر من ذلك، إنه وضع مثالي لهذه المرحلة من حياتهما”.

مسيرة حافلة

جدير بالذكر أن كارتر هو أكبر رئيس للولايات المتحدة والأطول عمرًا، فقد وُلِد في الأول من أكتوبر عام 1924 في ولاية جورجيا، ونشأ وترعرع خلال فترة الكساد الكبير.

ودخل عالم السياسة في الستينات من القرن العشرين، عندما انتخب عضواً في مجلس الشيوخ عن الولاية، ثم تولى منصب حاكم الولاية عام 1971.

وبعد خمس سنوات، فاز في انتخابات الرئاسة الأمريكية على حساب الرئيس الجمهوري السابق جيرالد فورد، ليصبح الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة.

وتولى كارتر الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الرئاسة في الفترة من 1977 إلى 1981، قبل أن يخسر انتخابات الولاية الثانية أمام الرئيس الجمهوري، رونالد ريغان.

وحاز عام 2002 على جائزة نوبل للسلام بسبب جهوده الدؤوبة لإيجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية على مدى عقود من الزمن.

وكارتر هو ابن أحد مزارعي الفول السوداني في جورجيا، ويقال إن الحديث عن السياسة والتفاني في العقيدة المعمدانية كانا ضمن دعائم تربيته.

وتخرج في الأكاديمية البحرية في أنابوليس بولاية ماريلاند عام 1946، وتزوج بعد ذلك بوقت قصير من زوجته روزالين سميث، وهو متزوج منها منذ أكثر من 76 عامًا، وهو أطول زواج بين أي رئيس أمريكي وسيدة أولى، ولديهما ثلاثة أبناء هم جون ويليام (جاك)، وجيمس إيرل الثالث (تشيب)، ودونيل جيفري (جيف)، وابنة تدعى إيمي لين.

وخدم كارتر 7 سنوات كضابط بحري قبل أن يعود إلى جورجيا، حيث دخل سياسة الدولة في عام 1962، وبعد 8 سنوات تم انتخابه حاكمًا لجورجيا.

وقرر خوض سباق البيت الأبيض في عام 1974 وحقق زخمًا على مدار العامين التاليين، وخاض انتخابات عام 1976 التي نجح خلالها في التغلب على الرئيس جيرالد فورد.

وشهدت فترته الرئاسية بداية أزمة الرهائن الإيرانية، وعلى الجبهة الداخلية بدأت في عهده الجهود الأولى نحو تطوير سياسة استقلال الطاقة، حيث أنشأ إدارتين جديدتين على مستوى مجلس الوزراء، وهما وزارة الطاقة ووزارة التعليم.

وبحلول نهاية فترة رئاسته كان التضخم وأسعار الفائدة بالقرب من مستويات قياسية، لكنه استطاع إضافة قرابة 8 ملايين وظيفة للاقتصاد وحقق انخفاضًا في عجز الميزانية، كما عمل على حل أزمة نقص الطاقة، وذلك من خلال وضع سياسة وطنية للطاقة وتحفيز الإنتاج، وسعى أيضًا إلى تحسين البيئة، وتوسيع نظام الحدائق الوطنية ليشمل حماية 103 ملايين فدان من أراضي ألاسكا.

ومن بين أبرز إنجازات إدارته اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل، والتي توسط فيها كارتر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن والرئيس المصري أنور السادات في عام 1978.

وبعد انتهاء فترته الرئاسية الرئاسة، أسس كارتر وزوجته “مركز كارتر الرئاسي” عام 1982، وهو منظمة غير حكومية لا تهدف للربح ربحية مكرسة للمساعدة على تحسين نوعية الحياة للناس في أكثر من 70 بلدًا، وفقًا لموقع “ويكيبيديا“.

وفي عام 2002 حصل جيمي كارتر على جائزة نوبل للسلام بسبب عمله على إيجاد حلول سلمية للصراعات الدولية، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال مركز كارتر، كما حصل كارتر على جائزة غرامي ووسام الحرية الرئاسي.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى