أخبارأخبار أميركا

نانسي بيلوسي ترد على اتهام ترامب لها بالمسؤولية عن هجوم 6 يناير

سخرت رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، من محاولة الرئيس السابق دونالد ترامب إلقاء اللوم عليها في الهجوم الذي شنه أنصاره على الكابيتول يوم 6 يناير 2021.

وكان ترامب قد قال خلال مقابلة مع برنامج “Meet the Press” أذيعت أمس الأحد على شبكة NBC إن بيلوسي رفضت استقبال 10 آلاف جندي كانت ستوفرهم الحكومة لحماية الكابيتول يوم الهجوم.

رد بيلوسي

وردت بيلوسي على هذه المزاعم خلال مقابلة في برنامج “The Sunday Show with Jonathan Capehart” على قناة MSNBC قائلة: “ترامب يحب دائمًا إسقاط التهم الموجهة إليه على الآخرين، إنه يعلم أنه مسؤول عما حدث في ذلك اليوم، لذا فهو يحاول تحميل ذلك للآخرين”.

وأضافت: “الاعتداء على مبنى الكابيتول، والاعتداء على الدستور، والاعتداء على ديمقراطيتنا، عار عليه”.

ووفقًا لصحيفة thehill فقد استنكرت بيلوسي تأكيدات ترامب بأنها رفضت استقبال الجنود يوم الهجوم قائلة: “لقد توسلت أنا والسيناتور تشاك شومر لإرسال القوات مرارًا وتكرارًا، بينما كان هؤلاء الترامبيون (أنصار ترامب) يهاجمون مبنى الكابيتول، ويقاتلون الشرطة، ويهددون حياتي وحياة نائب الرئيس.. كان هناك أزمة كبيرة واضحة للجميع هنا، وكان يجب أن يكون هناك تدخل، ولكنه لم يتدخل”.

وقالت بيلوسي إن أحد أسباب ترشحها لولاية أخرى في مجلس النواب هو ما تشعر أنه على المحك في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ويستدعي منها التدخل.

وأضافت: “يجب أن يكون هذا التدخل هو الانتخابات، التي يجب أن نفوز بها، وهذا أحد أسباب ترشحي مرة أخرى، للنضال من أجل ديمقراطيتنا، التي ستكون على المحك إذا كان ترامب موجودًا على بطاقة الاقتراع”.

وأكدت بيلوسي أنها ليست مستعدة للانسحاب لمجرد أنها لم تعد رئيسة مجلس النواب أو زعيمة تجمعها الحزبي، قائلة: “لا أستطيع أن أقول الآن إن أيام المجد لم تأت، سأرحل”.

وأضافت: “ليس هناك أي شرف يمكن أن يمنحه لي الآخرون، يضاهي التشويق الذي أشعر به عندما أذهب إلى أي مكان وأقول إنني أتحدث باسم شعب سان فرانسيسكو”.

مزاعم ترامب

وكان الرئيس السابق دونالد ترامب قد زعم خلال المقابلة التي أجراها مع مذيعة برنامج Meet the Press، كريستين ويلكر، على شبكة NBC أن بيلوسي “هي المسؤولة عما حدث يوم 6 يناير”.

وأضاف: “نانسي بيلوسي كانت مسؤولة عن الأمن.. لقد رفضت 10 آلاف جندي. لو لم ترفض الجنود، لما كان حدث ما حدث يوم 6 يناير”.

ووفقًا لشبكة foxnews فقد رفض ترامب الرد على ما إذا كان قد اتصل بالجيش أو سلطات إنفاذ القانون في ذلك اليوم، قائلاً: “لقد تصرفت بشكل جيد للغاية، لقد قمت بعمل جيد، بينما رفضت نانسي بيلوسي 10000 جندي”.

لكن المذيعة ويلكر ردت عليه بأن بيلوسي لم تكن لديها السلطة التي كان يتمتع بها هو كقائد أعلى، فأجاب قائلًا: “إنها تتمتع بسلطة على مبنى الكابيتول، ألا يأتي الحرس الوطني إلى هناك؟، لقد طلبت منها أن يكون هناك قبل ثلاثة أيام، فرفضت”.

وعادت ويلكر لتقول له إن بيلوسي تقول إن هذا الطلب لم يتم تقديمه لها رسميًا أبدًا، وهو ما رد عليه ترامب قائلًا: “لقد أعطتنا عمدة العاصمة خطابًا تقول فيه إن بيلوسي رفضت ذلك.. لقد قالت شرطة الكابيتول إنها تريد ذلك، ونانسي بيلوسي لم تقبل ذلك.. إنها مسؤولة عن 6 يناير”.

من جانبه قال ممثل عن بيلوسي لقناة foxnews ردًا على المقابلة: “كما قال مكتبنا من قبل، فإن ادعاءات الرئيس السابق مختلقة بالكامل”. وأضاف: “كما أكد العديد من مدققي الحقائق المستقلين، فإن رئيسة مجلس النواب بيلوسي لم تخطط لاغتيالها”.

جدير بالذكر أنه يتم اتخاذ القرار بشأن استدعاء قوات الحرس الوطني إلى مبنى الكابيتول من قبل ما يعرف بمجلس شرطة الكابيتول، والذي يتكون من رقيب السلاح في مجلس النواب ورقيب السلاح في مجلس الشيوخ ومهندس مبنى الكابيتول.

وقرر المجلس عدم استدعاء الحرس قبل 6 يناير، لكنه طلب المساعدة في النهاية بعد أن بدأت أعمال الشغب بالفعل، ووصلت القوات بعد عدة ساعات.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى