البيت الأبيض يحذر الجمهوريين من عزل بايدن ويؤكد “سيأتي بنتائج عكسية”
ترجمة: مروة مقبول – حذر البيت الأبيض الجمهوريين في مجلس النواب من أن التحقيق الذي يسعون له من أجل عزل الرئيس جو بايدن لن يؤدي إلا إلى نتائج عكسية، مشيرًا إلى تشكيل وحدة استجابة للتحقيقات التي تحركها دوافع سياسية تتعلق بسلفه دونالد ترامب.
وبحسب ما ذكرته صحيفة The Hill، يبدو أن احتمال إجراء تحقيق في قضية عزل الرئيس يتزايد، حيث أشار رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي (كاليفورنيا) إلى إطلاق التحقيق خلال الشهر الجاري سبتمبر.
بينما أعلن البيت الأبيض عن تشكيله لـ”غرفة حرب” تضم أكثر من عشرين محاميًا ومساعدًا تشريعيًا وموظفي اتصالات من أجل الرد وبقوة على أي إجراء.
وأكد على أنه إذا مضى الحزب الجمهوري في إجراء تحقيقات تركز على الشؤون المالية لعائلة بايدن، فإن ذلك سيضر الجمهوريين أكثر مما يمكن أن يضر بايدن.
وكان الجمهوريون في مجلس النواب قد أوضحوا أنهم سيركزون تحقيقاتهم على الفساد المالي المزعوم لنجل بايدن، هانتر بايدن، وتعاملاته التجارية في أوكرانيا. وسيتطرق التقرير أيضًا إلى الادعاءات غير المثبتة حتى الآن بأن جو بايدن متورط في الرشوة أو الفساد أو أساء استخدام سلطته للمساعدة في إثراء ابنه عندما كان نائبًا للرئيس.
وبينما اعترف البعض في الحزب الجمهوري بمجلس النواب بأنهم ليس لديهم دليل على ارتكاب الرئيس أي مخالفات، أصر مكارثي على أن “ثقافة الفساد متأصلة داخل عائلة بايدن بأكملها”.
وقال مكارثي اليوم الأحد في مقابلة مع قناة فوكس نيوز إن المعلومات التي تمكنوا من جمعها حتى الآن تدفعهم إلى إجراء تحقيق، حيث أن هذا الإجراء سيمنح الكونغرس السلطة القانونية للحصول على جميع المعلومات التي يحتاجون إليها.
ووفقًا لاستطلاع جديد أجرته مؤسسة Public Policy Polling، يعتقد 56% من الأمريكيين أن التحقيق في عزل بايدن سيكون أكثر من مجرد حيلة سياسية حزبية، كما قال 51% ممن شملهم الاستطلاع إنهم يعتقدون أن التحقيقات ستُضر ببايدن سياسيًا، بينما يعتقد 45% فقط أنها ستقودهم نحو الحقيقة.
وبحسب ما ذكرته شبكة NBC News، يخضع هانتر بايدن للتحقيق من قِبل وزارة العدل. ويطرح الجمهوريون أيضًا تحقيقًا في تعيين مستشار خاص في هذه القضية بعد انهيار اتفاق الإقرار بالذنب بين هانتر بايدن والمدعي الفيدرالي خلال جلسة المحكمة في يوليو. كما أن بايدن نفسه يخضع للتحقيق من وزارة العدل بسبب الوثائق السرية التي عثر عليها في مقر إقامته ومكتبه القديم منذ أن كان نائبا للرئيس.
