أخبارأخبار أميركا

أطفال المدارس في 8 ولايات بينها ميشيغان سيحصلون على وجبات مدرسية مجانية

عندما يتم استئناف الفصول الدراسية بعد عيد العمال، لن تضطر الأمهات في 8 ولايات إلى القلق بشأن المكان الذي ستأتي منه الوجبات لأطفالهم.

حيث ستجعل (مينيسوتا، ونيو مكسيكو، وكولورادو، وفيرمونت، وميشيغان، وماساتشوستس) وجبات الإفطار والغداء المدرسية مجانية بشكل دائم لجميع الطلاب بدءًا من هذا العام الدراسي، بغض النظر عن دخل الأسرة، وذلك على خطى ولايتي (كاليفورنيا وماين).

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” تدرس عدة ولايات أخرى اتخاذ قرارات مماثلة، بينما تتزايد الدعوات للكونغرس للموافقة على تقديم وجبات مجانية لجميع أطفال المدارس في جميع أنحاء البلاد.

تغيير في مينيسوتا

وتقول أم لأربعة أطفال يذهبون إلى المدارس العامة في دولوث بولاية مينيسوتا، إن عائلتها مؤهلة للحصول على وجبات مجانية أو مخفضة السعر، ولكن كان سيتعين عليها دفع ثمن هذه الوجبات في العام الدراسي المقبل إذا لم تقم مينيسوتا بإجراء هذا التغيير.

وأضافت أن دخلها كعاملة في مستشفى، بالإضافة إلى دخل وزوجها الموظف، كان من شأنه أن يضعهما فوق الحد الأقصى.

وفي العام الماضي، كانت الأسرة تدفع أكثر من 260 دولارًا شهريًا للوجبات المدرسية لجميع الأطفال الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و13 و16 و17 عامًا.

أدلت الأم بشهادتها لصالح مشروع قانون الغداء المدرسي في مينيسوتا عندما عُرض على الهيئة التشريعية في الشتاء الماضي. واحتضن الطلاب الحاكم تيم فالز، وهو مدرس سابق، عندما وقع على القانون ليصبح ساري التنفيذ في مدرستهم الابتدائية في مينيابوليس.

ووصفت الأم شعورها قائلة: “كنت أبكي عندما علمت أنهم أقروا التشريع أخيرًا.. لم أذهب وأشهد لصالح القانون من أجل أطفالي فحسب، لقد أدليت بشهادتي لكل طفل يمكن أن يستفيد من هذا التغيير”.

من جانبها قالت إميلي هونر، مديرة برامج التغذية في وزارة التعليم بولاية مينيسوتا: “نحن نعلم أن الطلاب يتعلمون بشكل أفضل عندما يحصلون على تغذية جيدة”.

استجابة في نيو مكسيكو

وكانت المدارس في جميع أنحاء البلاد قد قدمت وجبات مجانية للجميع خلال فترة ذروة وباء كورونا، ولكن عندما نفدت المساعدات الفيدرالية في ربيع عام 2022، عادت معظم الولايات إلى تقديم وجبات مجانية أو مخفضة للأطفال المؤهلين فقط. وقد أدى ذلك إلى استبعاد الأسر التي لم تكن فقيرة بما فيه الكفاية، فيما تم وصم الأسر الفقيرة التي استمرت في تلقي الوجبات، وزاد من ديون الوجبات المدرسية المتزايدة على العديد من الأسر.

وفي نيو مكسيكو، حيث تحدث المعلمون وصناع السياسات منذ فترة طويلة عن العلاقة بين الفقر والنتائج التعليمية، كان معظم الطلاب مؤهلين للحصول على وجبات مجانية أو مخفضة السعر حتى قبل التوقيع على القانون الجديد في مارس الماضي.

ومع ذلك، شهدت مدارس ألبوكيرك العامة زيادة فورية في المشاركة. وفي الأيام السبعة الأولى من العام الدراسي الذي بدأ هذا الشهر، زادت الأعداد بمقدار 1000 طفل يوميا يتناولون الإفطار والغداء.

وفي مدرسة لويل الابتدائية في ألبوكيرك، كانت الكافتيريا مزدحمة يوم الثلاثاء، حيث اصطف عشرات الطلاب على طاولات الغداء بصواني زرقاء زاهية مليئة بالخضار والأرز واللحم.

وقالت لورين مارتينيز، سكرتيرة المدرسة، إن بعض الأطفال كانوا يعانون من تقلصات في المعدة أو يشعرون بالدوار لأنهم لم يحصلوا على ما يكفي من الطعام. وأضافت: “الآن أصبح لدى الجميع الطعام والماء والحليب، والتغذية التي يحتاجون إليها”.

توفير الوجبات

وسعى المسؤولون في الولايات الثمانية لتوفير الوجبات لأكبر عدد ممكن من الطلاب، وفي هذا الإطار خصصت الهيئة التشريعية في ولاية مينيسوتا أكثر من 440 مليون دولار للسنتين الأوليين من البرنامج على الرغم من شكاوى الجمهوريين بشأن دعم الأسر القادرة على الدفع.

وقالت هونر، من وزارة التعليم في ولاية مينيسوتا، إنها شعرت بالارتياح إزاء عدد المدارس الخاصة والمدارس المستقلة التي تخطط للمشاركة.

بينما قالت ستايسي كوبن، مديرة خدمات التغذية في مدارس سانت بول العامة، إن منطقتها يمكنها تقديم وجبات شاملة في 60 مدرسة هذا العام، مقارنة بـ 40 مدرسة تأهلت العام الماضي لبرنامج فيدرالي يجعل الوجبات مجانية لجميع الطلاب في المدارس التي تضم معدلات كبيرة من السكان من الأسر ذوي الدخل المنخفض.

وفي مينيابوليس قال المشرف “ديفيد لو” إن حوالي 8% إلى 10% من طلاب المنطقة كانوا مؤهلين للحصول على وجبات غداء مجانية أو بأسعار مخفضة قبل الوباء، لكن الكثير من العائلات لم تكن مؤهلة، ولم تكن في وضع يسمح لها بإنفاق 20 دولارًا أسبوعيًا لكل طفل.

وفي نيو مكسيكو، قال مسؤولو التعليم إن القانون الجديد الذي تم إقراره يعني أن أكثر من 3000 طالب إضافي يمكنهم الآن الحصول على وجبات مجانية.

الولايات الأخرى

ستظل العديد من العائلات في الولايات الأخرى تكافح من أجل توفير الوجبات المدرسية. وقالت أنيت نيلسن، المديرة التنفيذية لمركز السياسات الغذائية بكلية هانتر في مدينة نيويورك، إن وجبات الإفطار والغداء يمكن أن تكلف الآباء 1500 دولار لكل طالب سنويًا.

وأضافت: “إذا كنا نريد أن يتمكن الأطفال من الأداء الجيد في المدرسة والحصول على وجبات جيدة ومغذية وصحية طوال فترة تعلمهم فأعتقد أن هذا أقل ما يمكننا القيام به”.

من جانبه قال ألكسيس بيلاندر، كبير محللي السياسات في مركز أبحاث الغذاء في واشنطن العاصمة، إن الزخم بشأن هذا التوجه يتزايد. وأشار إلى أن بعض الولايات اتخذت على الأقل إجراءات تدريجية لجعل الوجبات في متناول الجميع.

وتستخدم ولاية كونيتيكت أموال التحفيز الفيدرالية لتقديم وجبات مجانية لعدد أكبر من الطلاب هذا العام. بينما تخطط ولاية بنسلفانيا لوجبات إفطار مجانية. وأقرت ولاية إلينوي وجبات مدرسية مجانية لجميع الطلاب هذا العام، لكنها لم توفر التمويل اللازم لتنفيذ ذلك.

وأعاد السيناتور بيرني ساندرز من ولاية فيرمونت، والنائبة الأمريكية إلهان عمر من مينيسوتا، تقديم مشروع قانون في مايو الماضي يقضي بتوسيع نطاق الوجبات المجانية الشاملة لكل ولاية.

ورغم أنه من غير المرجح إحراز تقدم في هذا الشأن داخل الكونغرس المنقسم، إلا أن مراقبون قالوا إن طرح الأمر داخل الكونغرس يضع رؤية لما هو ممكن، مشيرين إلى أن السياسات التي اتبعتها الولايات الثماني رائعة، وتوقعوا أن يتم إقرار المزيد منها في المستقبل القريب، إلا أن الكونغرس مطالب بوضع سياسة وطنية يمكن من خلالها لجميع أطفال المدارس الحصول على وجبات مجانية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى