أخبار أميركااقتصاد

خبيرة اقتصادية تحذر الأمريكيين: استعدوا.. فالأسوأ لم يأتِ بعد!

ترجمة: فرح صفي الدين – حذرت خبيرة اقتصاد من أنه يتعين على المستهلكين في الولايات المتحدة أن يستعدوا للأسوء فيما يتعلق بالاقتصاد، وأشارت إلى أن بوتيرة سريعة.

وفي لقاء لها مع شبكة Fox News، ناشدت نانسي لازار الأمريكيين بضرورة ادخار أموالهم، حتى ولو كانت مبالغ صغيرة، وأن يقتصدوا في استخدام بطاقات الائتمان لأنه من المتوقع أن يزداد الوضع الاقتصادي سوءًا قريبًا ولا مجال للوقوع في المزيد من الديون.

وأوضحت أن تلك الأزمة لديها مؤشرات، بما في ذلك تراجع معدل التصنيع والاستهلاك، في مقابل ارتفاع أسعار السلع اليومية بشكل مبالغ فيه وتزايد الإنفاق الحكومي.

ووفقًا لتقرير حديث أصدرته مؤسسة “موديز” للتحليلات، أنفق المستهلكون مبلغًا إضافيًا قدره 709 دولارات على السلع اليومية في يوليو مقارنة بما كانوا ينفقونه قبل سنتين. وبحسب بيانات حديثة صدرت عن مركز هارفارد لدراسات الإسكان، أنفق ثلث الأسر الأمريكية أكثر من 30% من دخلها على الإسكان في عام 2021.

بالإضافة إلى ذلك، تشير البيانات إلى أن الأمريكيين يؤجلون إنجاب الأطفال مع تراجع معدل الولادة الوطني وتم إغلاق الوحدات الخاصة بالولادة في العديد من المستشفيات.

وأوضحت السيدة لازار أن أسعار العديد من المنتجات الغذائية شهدت ارتفاعًا تجاوز 30%، مما يخلق أزمة لتغطية تكلفة المعيشة أمام العديد من الأفراد في البلاد اليوم.

وأضافت: “لكي نقلص هذه الأسعار حقًا، يتطلب ذلك بالأساس تراجعًا صريحًا في النشاط الاقتصادي أو في حالة الركود.”

وعلى الرغم من أن التضخم قد يكون أكبر عقبة تواجه الالاقتصاد، وفقًا للخبيرة الاقتصادية، إلا أن الركود القادم سيضع ضغطًا إضافيًا على جميع فئات المجتمع.

وقالت إنه على الرغم من أن إدارة بايدن احتفلت مؤخرًا بمرور عام على صدور قانون خفض التضخم Inflation Reduction Act، إلا أن التحفيز المالي كان له تأثير “عكسي” على رفع أسعار الفائدة التي أطلقها الاحتياطي الفيدرالي للسيطرة على التضخم. وتابعت بأن تلك المدفوعات ساهمت في دعم الاقتصاد بشكل تدريجي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الفائدة.

وشددت لازار على أهمية أن يكون القطاع الخاص هو المحرك الرئيسي لتحقيق تحول اقتصادي بحلول وقت توقع حدوث الركود في أوائل عام 2025.

وقالت: “لا يوجد شيء أكثر إيجابية للاقتصاد… من إعادة الاستثمارات إلى هذا البلد بسبب الأثر الضخم للوظائف التي يخلقها.”

وأضافت: “يمكن للولايات المتحدة أن تقود العالم في الاقتصاد الصناعي والاقتصادات النامية والمتقدمة، ولكن نحتاج إلى ترتيب بيتنا المالي أولًا.”

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى