أخبار أميركاتقارير

هل يرشح الديمقراطيون ميشيل أوباما بدلًا من بايدن في انتخابات 2024؟

تناولت تقارير إعلامية أمريكية وعالمية أنباءً حول احتمالية قيام الحزب الديمقراطي باختيار السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما لتحل محل الرئيس الحالي جو بايدن في انتخابات الرئاسة المقبلة.

في هذا الإطار أكدت شبكة foxnews أنه إذا لم يكن جو بايدن هو المرشح الديمقراطي للرئاسة عام 2024، فإن المرشح الأول البديل له سيكون ميشيل أوباما وليس نائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس.

وأشارت إلى أن كثيرين يتوقعون أنه إذا تم استبعاد بايدن من سباق الانتخابات المقبل، بسبب مشاكله الصحية وتراجع شعبيته ومزاعم فساد نجله هانتر، فإن السيدة الأولى السابقة فقط ستكون هي المرشح الديمقراطي المحتمل والبديل لبايدن، بالنظر إلى شعبيتها ومدى القبول الذي تتمتع به، حيث توصف بأنها واحدة من أكثر الأشخاص إثارة للإعجاب في البلاد، وسيكون لديها فرصة ممتازة للفوز إذا خاضت الانتخابات.

هل ينسحب بايدن؟

وكانت صحيفة “التلغراف” البريطانية قد توقعت في تقرير لها أن ينسحب الرئيس الحالي جو بايدن من السباق الرئاسي قبل الانتخابات التمهيدية، مشيرة إلى أنه لن يكون هناك وقت للدفع بمرشح بديل يتمتع بقاعدة شعبية تؤهله لدخول المعركة، وسيكون الحل الأمثل في هذه الحالة هو الدفع بالسيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما.

ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تحدد هويته قوله إنه سمع من مسؤول أجنبي أن حكومة بلاده تتوقع عدم ترشح بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2024، وستكون ميشيل أوباما هي الخيار الأكثر ترجيحًا بالنسبة للحزب الديمقراطي.

وقال الصحفي تيم ستانلي إن هذا التصريح يؤكد ما سمعه من مصادر بريطانية حول أن حكومات العالم تتعامل مع الرئيس الحالي، جو بايدن، باعتباره “واجهة” لإدارة يقودها الحزب الديمقراطي، وليس على أنه الشخص المسؤول، وبالتالي ستتفهم الحكومات الأمر لو استبعد الحزب بايدن من السباق الرئاسي وحلّت ميشيل أوباما مكانه.

وقالت “التلغراف” أن كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالية، لا تصلح لزعامة البلاد بسبب خبرتها وإمكاناتها المحدودة، كما أن المنافسة المحتملة ستكون بين مرشحين “غير محبوبين” وهما بايدن الذي “لا يحظى بشعبية”، بالإضافة إلى تقدمه في السن، ودونالد ترامب الذي يثير الخلاف والانقسام ويواجه العديد من المشكلات القانونية.

بينما تتمتع ميشيل أوباما بشعبية كبيرة في استطلاعات الرأي، وكانت قد نشرت كتابين من أكثر الكتب مبيعًا عن السيرة الذاتية، وسبق أن عملت في البيت الأبيض كسيدة أولى لمدة 8 سنوات.

قضية هانتر

من جانبها أكدت شبكة foxnews أن الفترة المقبلة ستشهد تصاعدًا في قضية هانتر بايدن نجل الرئيس، والذي يواجه اتهامات بالفساد والتهرب الضريبي وحيازة السلاح واستغلال منصب والده السابق كنائب للرئيس في التربح من صفقات تجارية مع مستثمرين من دول أخرى.

وأشارت الشبكة إلى أن هذه القضية ستلقي بظلالها وتأثيرها السلبي بلا شك على شعبية بايدن وقد تهدد فرصه في الفوز بولاية ثانية بسبب ما يشاع عن تواطؤه المزعوم مع نجله في الجرائم المتهم بارتكابها.

ويقود الجمهوريون في مجلس النواب حملة لإثبات أن هانتر بايدن جنى ملايين الدولارات من صفقات عقدها من خلال استغلاله لمنصب والده كنائب للرئيس في عهد باراك أوباما وأن بايدن نفسه متورط في أنشطة ابنه المشبوهة.

لكن foxnews التي أشارت إلى احتمالية ترشيح ميشيل أوباما بدلًا من بايدن في انتخابات الرئاسة المقبلة قالت إن قضية هانتر بايدن لا تؤثر سلبًا على جو بايدن فقط، ولكن تأثيرها سيمتد أيضًا إلى عائلة أوباما، حيث سيسأل الناس: هل كان الرئيس أوباما على علم بمزاعم الفساد المتعلقة ببايدن ونجله أم لا، ومتى علم بذلك؟، وهل غضت إدارة أوباما الطرف عن أخطاء هانتر ووالده.

كما يشكك البعض في أن أوباما كان يعرف بالمزاعم المتعلقة ببايدن ونجله، مشيرين إلى أن هذا الأمر ربما يكون هو السبب وراء عدم تأييده لطموحات ترشح جو بايدن للرئاسة في عام 2016 ودعم هيلاري كلينتون بدلاً منه؟، كما انه قد يكون السبب وراء حماس أوباما الفاتر تجاه دعم بايدن في سباق 2020.

شعبية بايدن

وتتطرق التقارير إلى سبب آخر يتعلق بالبحث عن مرشح بديل لبايدن في انتخابات عام 2024، وهو تراجع شعبية الرئيس، ومساعي الجمهوريين للضغط عليه من خلال محاولات عزله التي يتم طرحها في الكونغرس بهدف دفعه للخروج من السباق الرئاسي.

وهذه الضغوط المستمرة قد تدفع الديمقراطيين للبحث عن مرشح بديل في اللحظة الأخيرة تكن لديه القدرة على المنافسة والفوز بالانتخابات، وفي هذه الحالة ستكون ميشيل أوباما هي الخيار الأمثل.

وفيما يتعلق بشعبية بايدن تظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أنها لا زالت مستقرة عند 40%، وسط مخاوف تتعلق بالاقتصاد جعلت آراء الأمريكيين سلبية حول أدائه، حيث قال 54% من المشاركين إنهم غير راضين عن أداء الرئيس.

وما زال الاقتصاد والبطالة والوظائف أهم ما يقلق الأمريكيين، حيث قال 20% من المشاركين إن هذه هي المشكلات الأهم التي تواجه الولايات المتحدة حاليًا، وقال 60% إنهم غير راضين عن تعامل بايدن مع مشكلة التضخم.

وخلص الاستطلاع إلى أن المخاوف بشأن الاقتصاد قد تكلف بايدن خسارة انتخابات 2024 حينما يواجه ترامب مجددًا، حيث قال واحد من بين كل 5 مشاركين صوتوا لبايدن في 2020 إنهم غير واثقين لمن سيصوتون في هذه المرة.

استمرار خط أوباما

من ناحية أخرى أشارت صحيفة “التلغراف” إلى أن ترشيح ميشيل أوباما للرئاسة بدلًا من بايدن سيكون هدفه استمرار الخط السياسي للديمقراطيين الممتد من 2008 (منذ تولي أوباما) إلى 2024 (نهاية فترة بايدن الأولى)، وهو الخط الذي قطعه الرئيس السابق دونالد ترامب بعد فوزه بفترة راسية استمرت 4 سنوات واعتبرها الديمقراطيون “انحرافًا مؤقتا”.

وأوضحت أن تولي ميشيل أوباما الرئاسة سيمثل فترة رئاسية ثالثة لزوجها أوباما، الذي قال في مقابلة عام 2021 إن جو بايدن وإدارته يكملون المهمة التي بدأها أوباما نفسه عام 2008 وأوقفها ترامب في 2016، ثم أكملها بايدن في 2020، وينتظر أن تكملها ميشيل في 2024.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن خط أوباما في البيت الأبيض لا يزال متصلًا، مشيرين إلى أن ما بين 75% إلى 90% من الأشخاص الذين عملوا مع أوباما عادوا إلى مكاتبهم في عهد بايدن.

ويعتقد البعض أن أوباما يدير شؤون البلاد من جهاز iPhone الخاص به، مشيرين إلى أنه لا يزال يعيش في وسط واشنطن العاصمة، منتهكًا ما تم التعارف عليه تاريخيًا بأنه يجب على الرؤساء السابقين الابتعاد عن العاصمة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى