أخبارأخبار أميركا

اعتقال 98 شخصًا اعتدوا جنسيًا على الأطفال في عملية مشتركة للشرطة الفيدرالية الأمريكية والأسترالية

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI عن اعتقال 98 شخصًا في كل من الولايات المتحدة وأستراليا متورطين في شبكة تقوم بالاعتداء الجنسي على الأطفال، وذلك في عملية مشتركة بين السلطات في البلدين.

وشاركت الشرطة الفيدرالية الأسترالية صورًا على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك تُظهر أجهزة الحاسوب التي كان يستخدمها المشتبه بهم في جرائمهم.

ووفقًا لشبكة (CNN) فقد عقد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي والشرطة الفيدرالية الأسترالية مؤتمرًا صحفيًا للكشف عن تفاصيل العملية التي أدت إلى اعتقال المشتبه بهم وإنقاذ 13 طفلاً من الأذى.

وقالت السلطات إن المشتبه بهم يديرون شبكة معقدة للغاية من نظير إلى نظير، حيث تتم مشاركة مواد الاعتداء على الأطفال على شبكة الإنترنت السوداء، وهي نسخة موازية من الإنترنت تُخفى فيها هوية المستخدمين، مواد مشفرة تظهر اعتداءات جنسية على الأطفال.

وقال المحققون إن عمليتهم المشتركة أسفرت عن 79 عملية اعتقال و65 لائحة اتهام و43 إدانة في الولايات المتحدة تم تنفيذها نتيجة للعملية، بينما تم اعتقال 19 رجلاً في أستراليا.

وخلال المؤتمر الصحفي قالت هيلين شنايدر، قائدة الشرطة الفيدرالية الأسترالية، إن قضية مواد الاعتداء على الأطفال كان يتم تداولها عبر شبكة “النظير للنظير”، مشيرة إلى أن بعض الجناة ارتكبوا جرائم لأكثر من 10 سنوات. وأوضحت أن “بعض الأطفال كانوا معروفين للرجال الذين تم اعتقالهم.

تحقيق طويل

جدير بالذكر أن التحقيق الطويل في هذه القضية كان قد تصدّر عناوين الصحف في عام 2021 عندما قُتل اثنان من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي هما دانييل ألفين ولورا شوارتزنبرغر، وأصيب ثلاثة عناصر آخرين، بعد إطلاق الرصاص عليهم أثناء مداهمة شقة في سانرايز بولاية فلوريدا لتنفيذ مذكرة تفتيش لمبرمج كمبيوتر يشتبه في حيازته مواد إباحية للأطفال. وبعد مقتلهم بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي عملية دولية تستهدف المجرمين المتورطين.

وأوضح بيان صادر عن الشرطة الفيدرالية الأسترالية أن التحقيق المنسق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) بدأ في عام 2022 عندما زود (FBI) المركز الأسترالي لمكافحة استغلال الأطفال (ACCCE) بمعلومات استخبارية حول أعضاء أستراليين في شبكة يُزعم أنهم يتشاركون مواد إساءة معاملة الأطفال على شبكة الإنترنت السوداء.

وأوضح البيان أن الجناة الأستراليين تتراوح أعمار بين 32 و81 عامًا، وتم توظيف معظمهم في وظائف تتطلب درجة عالية من المعرفة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبعضهم متهم بإنتاج مواد خاصة بهم لإساءة معاملة الأطفال لمشاركتها مع أعضاء آخرين في الشبكة، ويواجه اثنان منهم 54 تهمة.

وأضاف أن أعضاء الشبكة استخدموا برمجيات معقدة لمشاركة الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بمواد الاعتداء على الأطفال وتوزيعها، والدردشة على لوحات الرسائل والوصول إلى مواقع الويب داخل الشبكة دون الكشف عن هويتهم، وذلك باستخدام التشفير وطرق أخرى لتجنب تعقبهم من قبل سلطات إنفاذ القانون.

وأكد البيان أن حجم الوسائل التي استخدمتها هذه الشبكة لتجنب انكشاف أمرها يظهر مدى خطورتها، خاصة وأن الكثير من الموقوفين هم أستراليون يعملون في مجال تكنولوجيا المعلومات.

وشدد البيان على أن محققي فرقة مكافحة إساءة معاملة الأطفال لا يتوقفون أبدًا عن ملاحقة أولئك الذين يستهدفون الفئات الأكثر ضعفًا في مجتمعنا، خاصة الأطفال.

وأضاف: “إذا اخترت الإساءة إلى الأطفال، فهي مسألة وقت فقط قبل أن تطرق الشرطة بابك للقبض عليك. وجنبًا إلى جنب مع نظرائنا في إنفاذ القانون، سنواصل استخدام كل قوة متاحة لنا لوضع أولئك الذين يستهدفون الأطفال خلف القضبان”

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى