أخبارأخبار أميركا

سابقة تاريخية.. ترامب يمثل أمام القضاء للمرة الثالثة لمواجهة اتهامات جنائية

في سابقة تاريخية، يمثل الرئيس السابق دونالد ترامب، اليوم الخميس، أمام القضاء للمرة الثالثة، لمواجهة لائحة اتهامات جنائية جديدة، تتعلق هذه المرة بجهوده لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية 2020 التي خسرها أمام الرئيس الحالي جو بايدن.

متهم للمرة الثالثة

وستكون هذه هي المرة الثالثة التي يُحاكم فيها ترامب بتهم جنائية، وكانت لائحة الاتهام الأولى التي وجهت له في مارس الماضي هي المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي يواجه فيها رئيس سابق مثل هذه الاتهامات.

وسبق أن مثل ترامب مرتين أمام القضاء لمواجهة اتهامات جنائية، حيث كانت المرة الأولى في مارس الماضي، عندما وجهت له محكمة في نيويورك 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات من الدرجة الأولى، وتتعلق الاتهامات بقيامه بدفع أموال لنجمة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيلز لشراء صمتها بشأن علاقة جنسية أقامها معها لضمان عدم تأثيرها على ترشحه للانتخابات الرئاسية 2016.

وفي المرة الثانية، في يونيو الماضي، واجه ترامب 40 تهمة جنائية بشأن ادعاءات تتعلق بإساءة التعامل مع وثائق سرّية احتفظ بها بعد مغادرته البيت الأبيض والتآمر مع أحد كبار مساعديه لإخفائها عن الحكومة ومحاميه.

وفي كلتا الحالتين السابقتين، دفع ترامب بأنه غير مذنب، ومن المرجح أن يفعل ذلك مرة أخرى عندما يتم توجيه الاتهام إليه بشأن أحدث التهم للمرة الثالثة.

وكانت مدعية عامة في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا قد قالت إنها تدرس توجيه اتهامات جنائية أخرى ضد ترامب لمحاولته عكس هزيمته هناك، ويمكن أن تقدم القضية إلى هيئة المحلفين الكبرى في جورجيا خلال الأسابيع المقبلة، مما يعني أن ترامب ينتظر محاكمة جنائية رابعة.

أخطر خيانة

ووفقًا لشبكة CNN فإن لائحة الاتهام الجديدة التي سيواجهها ترامب اليوم يُنظر إليها على أنها “أخطر خيانة ارتكبها رئيس سابق تجاه واجباته الدستورية”، وذلك عندما حاول البقاء في البيت الأبيض بعد خسارته الانتخابات، وذلك بالمخالفة للتقليد الأمريكي المتمثل في ضمان الانتقال السلمي للسلطة.

وسيمثل ترامب أمام محكمة فيدرالية بعد ظهر اليوم الخميس للرد على اتهامات باستخدامه “وسائل غير قانونية” في محاولة لتقويض نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 والتمسك بالسلطة.

ووفقًا لشبكة nbcnews سيُحاكم ترامب بأربعة تهم تتمثل في التآمر من أجل الاحتيال على الولايات المتحدة، والتآمر لعرقلة إجراء رسمي، وعرقلة ومحاولة عرقلة إجراء رسمي، والتآمر على حقوق المواطنين.

وتتعلق الاتهامات بالسلوك الذي انتهجه الرئيس السابق في أعقاب إعلان نتائج انتخابات عام 2020، ومحاولاته المتكررة للتشكيك في نزاهة الانتخابات، والترويج لاتهامات بالتزوير، مما أدى إلى دفع أنصاره لارتكاب أحداث الشغب التي أسفرت عن اقتحام مبنى الكونغرس في 6 يناير 2021، أثناء اجتماع المشرعين للتصديق على فوز جو بايدن.

ولمدة شهرين قبل الهجوم، كان ترامب قد انخرط في حملة ضغط غير مسبوقة استهدفت العاملين في الانتخابات والمشرعين في عدد قليل من الولايات، بالإضافة إلى مسؤولي وزارة العدل وحتى نائبه مايك بنس لإقناعهم بتغيير نتيجة الانتخابات.

إجراءات أمنية

وتم تشديد الإجراءات الأمنية في المنطقة المحيطة بقاعة المحكمة قبل ظهور ترامب ومثوله أمام المحكمة، مع احتمال حدوث احتجاجات من جانب مؤيدي الرئيس السابق ومعارضيه.

وقال المتحدث باسم الخدمة السرية، أنتوني غوغليلمي، إن وكالته تعمل عن كثب مع إدارة شرطة العاصمة، وخدمة المارشال، وشرطة الكابيتول، وخدمة الحماية الفيدرالية، لضمان أعلى مستويات السلامة والأمن للمحاكمة، ومواجهة أي اضطرابات محتملة.

وكانت هيئة محلفين فيدرالية كبرى قد صوتت يوم الثلاثاء الماضي لصالح توجيه الاتهام إلى ترامب، بعد تحقيق موسع أجراه مكتب المستشار الخاص جاك سميث في جهود ترامب للبقاء في السلطة بعد خسارته الانتخابات الرئاسية 2020.

وتزعم لائحة الاتهام أن ترامب تورط في ثلاث مؤامرات إجرامية، كلها تهدف إلى إبقائه في السلطة بالبيت الأبيض.

وأوضحت أن كل من هذه المؤامرات- التي بنيت على نشر عدم الثقة واختلاق الأكاذيب المزعزعة للاستقرار حول تزوير الانتخابات- استهدفت عرقلة إجراء رسمي تقوم به الحكومة الفيدرالية للولايات المتحدة، من خلال إتمام عملية الانتخابات وفرز الأصوات وإعلان النتائج والتصديق عليها.

ونفى ترامب، المرشح الأوفر حظًا لترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، ارتكاب أي مخالفات، وأكد أن المدعى الخاص سميث متورط في “التدخل في الانتخابات” من خلال توجيه اتهامات جنائية ضده أثناء سعيه للعودة إلى البيت الأبيض.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى