أخبار أميركامنوعات

رجل من تكساس يفقد يديه وقدميه بسبب لدغة برغوث

فقد رجل من تكساس يديه وقدميه بعد إصابته بحالة شديدة من التيفوس الوبائي نتيجة لدغة برغوث، وفقًا لشبكة NBC news.

وكان مايكل كولهوف، 35 عامًا، قد بدأ يشعر بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، بما في ذلك الحمى واضطراب المعدة، الشهر الماضي، وفقًا لشقيقه، جريج كولهوف.

وبعد أسبوع من ظهور هذه الأعراض ساءت حالة مايكل بسرعة، وقال شقيقه جريج إنه تم نقله إلى قسم الطوارئ في مستشفى في سان أنطونيو، في أواخر يونيو الماضي بعد أن فقد الإحساس بأصابع قدميه، ولم يعد يتمكن من النهوض من الفراش، وكان يعتقد أنها أعراض إنفلونزا حادة.

وبعد فترة وجيزة أصيب بصدمة إنتانية نتيجة تسمم حاد، وتم نقله إلى وحدة العناية المركزة، وتحدث هذه الصدمة عندما تصل العدوى إلى مجرى الدم وتسبب التهاباً في كامل الجسم.

وفي الأسابيع التي تلت ذلك، تم بتر قدميه ويديه بسبب الغرغرينا التي أصابتهما نتيجة الصدمة الإنتانية التي تمنع تدفق الدم إلى أطراف معينة.

تدهور حالته

وفقًا لتقارير إعلامية فقد تم وضع مايكل على جهاز التنفس الصناعي، وعولج بعدد من المضادات الحيوية، وأدخل لغسيل الكلى لإبقائه على قيد الحياة، حيث بدأت أعضائه تتدهور بسرعة. وأمضى الأطباء الـ 24 ساعة التالية في محاولة تشخيص المرض المجهول.

وبحلول 20 يونيو الماضي وصل الأمر إلى إبلاغ عائلته بأن عليهم توديعه، لكن مايكل استيقظ من غيبوبته بعد حوالي أسبوع ونصف.

وقال شقيق مايكل، الذي إنه دخل في غيبوبة واستعاد وعيه في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن خضع للتخدير لمدة أسبوعين تقريبًا.

وأضاف أنه منذ ذلك الحين، كان شقيقه يجري عدة عمليات جراحية لإصلاح عمليات البتر باستخدام ترقيع الجلد، ولا يزال الأطباء يراقبون حالته للتأكد من عدم انتشار الأنسجة الميتة من الغرغرينا، ولا يزال يخضع لعدد من العمليات الجراحية لإعادته إلى طريق التعافي.

وأكد جريج أن شقيه على وشك عدم القدرة على الحفاظ على قدميه إذا لم تسر الأمور على ما يرام، قائلًا إذا كان عليهم قطع المزيد من قدميه فقد يضطرون إلى بتر القدم بالكامل حتى يمكن تركيب أطراف اصطناعية له.

التيفوس الوبائي

وبعد محاولات عديدة استطاع الأطباء أخيراً تشخيص المرض المجهول الذي أصاب مايكل وانتشر بسرعة وسمّم جسمه بالكامل، وهو التيفوس الوبائي، مشيرين إلى أن المرض تسبب في موت الأنسجة في كل من يديه وقدميه.

والتيفوس هو مرض معدي تسببه بكتيريا يمكن أن تنتشر من لدغات البعوض والبراغيث والقمل والبق. وتشمل أعراضه عادة الحمى والقشعريرة وآلام الجسم.

وعادة ما يسبب التيفوس المنقول بالبراغيث على وجه الخصوص الغثيان والسعال وآلام المعدة والطفح الجلدي من اللدغة التي تظهر في اليوم الخامس من المرض، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

وتنقل البراغيث والقمل البكتيريا التي تسبب مرض التيفوس عندما تتغوط الحشرة عند لدغ الشخص ويصل برازها للجرح، وتتراوح فترة حضانة التيفوس المنقول بالبراغيث من 7 إلى 14 يومًا.

وعلى الرغم من أن التيفوس نادر في الولايات المتحدة، فقد تم تشخيص حالات إصابة به في جنوب كاليفورنيا وهاواي وتكساس.

ولا يتم الإبلاغ عن حالات الإصابة السنوية بالتيفوس، لكن في عام 2022 شهدت كاليفورنيا 164 حالة محتملة من التيفوس المنقول بالبراغيث، يتركز معظمها في مقاطعة لوس أنجلوس. وأبلغت تكساس عن 591 حالة في عام 2019، وهي أحدث البيانات المتاحة هناك.

وقد تكون إجمالي عدد الحالات الحقيقية أعلى من المبلغ عنها لأن معظمها معتدل نسبيًا، لذلك لا يسعى الكثير من الناس إلى الاختبارات أو التشخيص، وفقًا للأطباء الذين أكدوا أن أعراض التيفوس تشبه العديد من الالتهابات الفيروسية، ولا يصاب بعض الأشخاص فيها بطفح جلدي، ولذلك يكون من الصعب تحديد الحالات التي يمكن أن تتطور وتصبح شديدة.

وينصح الأطباء الأشخاص الذين يتعرضون للعض من الحيوانات الضالة أو لدغات البراغيث، أن يستشيروا الطبيب إذا عانوا بعد ذلك بأسابيع من الحمى والقشعريرة، لأنهم في هذه الحالة قد يحتاجون لرعاية صحية له.

وفي هذا الإطار قالت زوجة أخت مايكل إنه عندما ظهرت عليه الأعراض المبكرة كان يعتقد حقًا أنه مصاب بالأنفلونزا أو شيء من هذا القبيل، لذلك كان عنيدًا جدًا ورفض الذهاب للمستشفى في البداية.

بينما قال شقيقه جريج إن الأسرة غير متأكدة متى وأين تعرض شقيقه للدغة البرغوث، مشيرًا إلى أن الأطباء استغرقوا ما يقرب من أسبوع بعد دخوله المستشفى لتشخيص التيفوس.

من جانبها أنشأت عائلة مايكل صفحة على موقع  GoFundMe لتلقي التبرعات  لدعم علاجه لأنه لا يمتلك تأمينًا صحيًا.

وأشاروا إلى أن مايكل خضع لعدد هائل من العمليات الجراحية والعلاجات وإعادة التأهيل، ومعظمها لاستعادة أنشطة الحياة اليومية، بعد أن بُترت كلتا يديه وقدمه.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى