الحر الشديد يقتل 12 شخصًا في تكساس ويهدد 80 مليون أمريكي في 13 ولاية
أكدت مدينة هيوستن أول حالة وفاة مرتبطة بالحرارة هذا العام، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة القياسية في أنحاء الولايات المتحدة.
ووفقًا لشبكة ABC News فقد أعلن معهد مقاطعة هاريس لعلوم الطب الشرعي أن هناك حالة وفاة واحدة مرتبطة بالحرارة في هيوستن، وهي الحالة الوحيدة التي تم تسجيلها بمقاطعة هاريس بولاية تكساس حتى الآن هذا العام.
وأشار إلى أنه تم العثور على فيكتور راموس، 67 عامًا، في منزله في هيوستن، والذي لم يكن به مكيف هواء، وتم نقله إلى مستشفى محلي حيث توفي هناك بسبب ارتفاع الحرارة.
وكان قد تم تسجيل أكثر من 12 حالة وفاة مرتبطة بالحرارة في تكساس هذا العام، بينها 11 حالة على الأقل في مقاطعة ويب، التي تضم مدينة لاريدو.
تحذيرات في 13 ولاية
يأتي ذلك في الوقت الذي ظل فيه أكثر من 75 مليون شخص في 13 ولاية أمريكية من كاليفورنيا إلى فلوريدا تحت إنذارات الحرارة. واعتبارًا من صباح اليوم الاثنين أصدرت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية تحذيرات شديدة من الحرارة لعدد من المدن مثل بالم سبرينغز، كاليفورنيا؛ لاس فيغاس، نيفادا؛ فينيكس، أريزونا؛ وكوربوس كريستي، تكساس.
وتم إصدار تحذيرات بشأن الحرارة لمدن أخرى مثل دنفر وكولورادو؛ هيوستن، تكساس؛ وميامي، فلوريدا. وبلغت درجات الحرارة ذروتها في الجنوب الغربي خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومن المتوقع أن تنخفض قليلاً في الأيام المقبلة.
لكن درجات الحرارة ستستمر في الارتفاع إلى 110 فهرنهايت من لاس فيغاس إلى فينيكس. وسجلت عاصمة ولاية أريزونا درجات حرارة بلغت 110 فهرنهايت وأعلى خلال الـ 17 يومًا الماضية، وهي في طريقها لتحطيم الرقم القياسي المسجل في 18 يومًا متتاليًا في عام 1974. ولم تنخفض درجات الحرارة خلال الليل في فينيكس إلى ما دون 90 فهرنهايت خلال آخر سبعة أيام.
وسجلت إل باسو، تكساس، درجات حرارة تجاوزت 100 فهرنهايت خلال الـ 31 يومًا الماضية، محطمة الرقم القياسي السابق البالغ 23 يومًا متتاليًا المسجل في عام 1994.
وحصل الكثيرون في تكساس وفي أعماق الجنوب على بعض الراحة من الطقس الحار والرطب بعد ظهر يوم الأحد، مع درجات حرارة ليست عالية مثل الأيام الأخيرة. ومع ذلك كان الجو حارًا بشكل خطير بالنسبة للكثيرين على طول ساحل الخليج، حيث كان من المتوقع أن تتراوح درجات الحرارة ما بين 105 إلى 110 فهرنهايت وما فوق.
ومن المتوقع أن تعود مستويات الحرارة إلى المائة في الجزء الأكبر من الجنوب والغرب اليوم الاثنين، وتصل إلى أعلى مستوياتها عند 120 فهرنهايت في وادي الموت و110 في فينيكس ولاس فيجاس وبالم سبرينغز.
وفي الوقت نفسه، ستصل قيم مؤشر الحرارة إلى 100 فهرنهايت عبر الجنوب الشرقي، مع ما يصل إلى 115 في كوربوس كريستي. ومن المتوقع أن تستمر الحرارة الشديدة طوال الأسبوع.
وتساهم المياه الدافئة بشكل غير عادي في خليج المكسيك وغرب المحيط الأطلسي في الرطوبة المستمرة وتحد من التبريد الليلي، مما يجعل من الصعب على الناس في المنطقة العثور على راحة كافية دون الحاجة إلى تكييف الهواء.
خطورة كبيرة
ووفقًا لموقع “الحرة” فقد قالت هيئة الأرصاد الجوية إن الحرارة هي سبب الوفاة الرئيسي المرتبط بالطقس في الولايات المتحدة، وحضت الأمريكيين على أخذ هذه المخاطر على محمل الجد.
وأضافت أنه لا يزال هناك أكثر من 80 مليون شخص، من جنوب فلوريدا وساحل الخليج إلى الجنوب الغربي، تحت تحذير من الحرارة المفرطة.
ومنذ أيام دقت السلطات ناقوس الخطر، وأوصت الأمريكيين بتجنب الأنشطة الخارجية في النهار وتجنب الجفاف، الذي يمكن أن يصبح قاتلا بسرعة في هذه الحرارة.
وتكررت موجات الحر بوتيرة أسرع وبشكل أكثر حدة في مدن أمريكية كبرى، بمعدل ستّ مرات سنويا خلال العقدين الأولين من القرن الحالي مقارنة بموجتين سنويا خلال ستينيات القرن الماضي.
