أخبارأخبار أميركا

بعد أكثر من 12 عامًا.. القبض على سفاح عاملات الجنس في نيويورك

بعد مهمة بحث استغرقت أكثر من 12 عامًا، أعلنت شرطة نيويورك القبض على المهندس المعماري، ريكس هيرمان، البالغ من العمر 59 عامًا، الذي يعتقد أنه متورط في سلسلة جرائم قتل متسلسلة لعاملات الجنس في الولاية.

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد قالت شرطة نيويورك إنها أوقفت هيرمان في مانهاتن بمدينة نيويورك، مساء الخميس الماضي، بعد رحلة بحث طويلة أثارت العديد من التساؤلات حول عدم التوصل إليه والقبض عليه طوال هذه المدة.

وأشارت الوكالة إلى أن هذا التساؤل طرحه هيرمان نفسه كمواطن عادي على الإنترنت من قبل، قائلًا: “لماذا لم يتم القبض على سفاح لونغ آيلاند؟”

ارتياح عائلات الضحايا

وبعد القبض على السفاح قالت عائلات الضحايا إنها شعرت بالارتياح أخيرًا، ومن بينهم إيمي بروتز، التي تم اكتشاف جثة ابنة عمها، ميليسا بارتيليمي، بالصدفة أثناء البحث عن امرأة أخرى. قالت بروتز: “هذا الخبر جلب الله السلام لعائلتنا.. يمكننا الآن أن نبدأ التعافي”،

وكان عدم القبض على السفاح طوال هذه السنوات أمرًا مزعجًا بشكل خاص لبروتز وعائلتها، خاصة وأنه استخدم هاتف بارتيليمي المحمول لتعذيب أقاربها بمكالمات بعد اختفائها بفترة وجيزة، بما في ذلك مكالمة أخبرهم فيها أنه قتلها، وهو ما جعل والدتها تعبر عن ارتياحها بعد أن علمت بالقبض عليه، قائلة: “أرغب في أن يعاني على أيدي المساجين الآخرين”.

وكان قد تم العثور على بارتيليمي، في 11 ديسمبر 2010، بعد مرور أكثر من عام على اختفائها، وبعد يومين تم العثور على جثث 3 شابات أخريات في مكان قريب.

جرائم متعددة

ارتكب هيرمان عدة جرائم قتل متسلسلة استهدفت عاملات الجنس بولاية نيويورك، ويُعتقد أنه ألقى بقايا ضحاياه على طول الساحل في لونغ آيلاند، حيث تم العثور على 11 مجموعة من الرفات البشرية في الفترة ما بين عامي 2010 و2011.

وتبين أن الرفات تعود لـ10 نساء بالغات جميعهن عاملات بالجنس، من بينهن والدة طفل عُثر على رفاته أيضًا.

ورغم أن هيرمان ربما لا يكون مسؤولا عن جميع الوفيات إلا أنه متهم حتى الآن بقتل بارتيليمي، وامرأتين أخريين هما ميغان ووترمان، وأمبر كوستيلو، اللتان تم الإبلاغ عن فقدهما في عام 2010. وهو أيضًا المشتبه به الرئيسي في وفاة امرأة رابعة اختفت في 2010 تدعى مورين برينارد بارنز.

وكان قد تم العثور على ووترمان بالقرب من شاطئ جيلجو في ديسمبر 2010، بعد ستة أشهر من اختفائها بعد استقلالها حافلة من ولاية ماين إلى نيويورك. والمفارقة أن والدتها توفيت العام الماضي قبل أن تعرف ما إذا كان سيتم العثور على قاتل ابنتها أم لا.

وتفاجأت نيكول هايكوك، إحدى أصدقاء ووترمان القدامى وصديقة شقيقها السابقة، بإعلان اعتقال هيرمان، حتى أنها اعتقدت في البداية أن الأمر مجرد خدعة، وبعد أن تأكدت من الخبر قالت: “لا يزال لدي الكثير من الأسئلة”، بما في ذلك، “لماذا اختارها هي؟”.

ولا تزال هناك العديد من التساؤلات لدى أهالي الضحايا، أهمها يتعلق بتأخر القبض على القاتل طوال هذه السنوات، وأكد الكثير منهم أن “العدالة الكاملة” لن تتحقق إلا بعد حل لغز جميع القضايا.

ويأمل أهالي الضحايا أيضًا أن يتم تذكرهن “باعتبارهن شابات جميلات تعرضن للغدر، دون التركيز على ما كانت عليه مهنتهن في ذلك الوقت كعاملات جنس.

وعلى الرغم من أن جميع القضايا لم يتم حلها، قالت حاكمة نيويورك، كاثي هوشول، إن العديد من العائلات المتضررة يمكنها الشعور بالارتياح والنوم في هدوء بعد القبض على هيرمان.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى