دراسة تحذر من عقاقير شائعة الاستخدام ترتبط بالانتحار وتُسبب تلفًا دماغيًا حتى بعد التوقف عن تناولها!
ترجمة: فرح صفي الدين – يتناول أكثر من 30 مليون أمريكي عقاقير تحتوي على مادة البنزوديازيبينات أو “البنزوز” Benzo سنويًا، بما في ذلك Xanax و Valium و Ativan و Klonopin.
وبحسب ما ذكرته صحيفة New York Post، يتم وصف هذه العقاقير لعلاج الاضطرابات المرتبطة بالقلق والأرق وتشنجات العضلات والفصام والاضطراب ثنائي القطب ونوبات الصرع.
وتوصلت دراسة جديدة إلى أن هذه الفئة من الأدوية المستخدمة على نطاق واسع في الولايات المتحدة مرتبطة بآثار جانبية خطيرة يمكن أن تستمر لسنوات، حتى بعد التوقف عن تناولها.
وقالت د.كريستي هوف، طبيبة القلب والمؤلفة المشاركة في الدراسة، في بيان صحفي إنها أحد هؤلاء المرضى الذين عانوا من بعض الآثار الجانبية بعد أن استمرت على تناوله لمدة طويلة.
وأوضحت أنه على الرغم من أنها توقفت عن تناوله منذ أربع سنوات، لا تزال تعاني من الأعراض يوميًا، بما في ذلك تفكيرها المستمر في الانتحار. وأكدت في منشور لها على وسائل التواصل الاجتماعي على أن هذا العقار قد حوّل حياتها إلى “جحيم حقيقي”.
وأضافت: “الشيء الوحيد الذي جعلني أستمر في ذلك هو حقيقة أن لدي زوجًا وابنة تبلغ من العمر 5 سنوات”. “بصراحة، ربما يكون هذا هو السبب الوحيد لعدم إنهاء حياتي.”
يتضمن البحث الجديد قائمة طويلة من الآثار الجانبية التي عانى منها غالبية مستخدمي العقاقير التي تحتوي على مادة البينزو Benzo بعد أكثر من عام من توقفهم عن تناول الأدوية.
وتشمل هذه الأعراض طويلة الأمد انخفاض الطاقة، وصعوبة التركيز، وفقدان الذاكرة، والقلق، والأرق، والحساسية للضوء والأصوات، ومشاكل في الجهاز الهضمي، وضعف العضلات وآلام الجسم.
كما أبلغ 54.7٪ من المستخدمين أنهم إما حاولوا الانتحار أو أن لديهم أفكار انتحارية. وأن الآثار السلبية الأخرى على الحياة تضمنت الفصل من العمل أو فقدان الوظيفة، ومشاكل الزواج والعلاقات، وزيادة التكاليف الطبية والأفكار أو الأفعال العنيفة.
قال الدكتور أليكسيس ريتفو، الأستاذ المساعد في الطب النفسي بجامعة كولورادو للطب، في البيان الصحفي: “يجب أن يغير هذا طريقة تفكيرنا بشأن هذه العقاقير وكيفية وصفها”.
