أخبار أميركاسياحة وسفر

اضطرابات الرحلات الجوية تهدد السفر في العطلة الممتدة حتى 4 يوليو

لأول مرة منذ 4 سنوات من المتوقع أن يتجاوز عدد الأشخاص الذين سيسافرون جوًا في الولايات المتحدة لقضاء عطلة الرابع من يوليو مستويات ما قبل جائحة كورونا.

لكن خبراء قالوا إن الاضطرابات الأخيرة التي حدثت في الرحلات الجوية تثير تساؤلات جديدة حول استعداد شركات الطيران للتعامل مع ارتفاع حجم السفر المتوقع في الصيف.

ووصف وزير النقل الأمريكي، بيت بوتيجيج، موسم السفر الصيفي بأنه “اختبار صعب” لعمليات شركات الطيران. وقال: “لا أحد يستطيع التحكم في الطقس، لكن من المهم لشركات الطيران أن تخلق قدرًا كافيًا من المرونة في أنظمتها”.

تدابير واستعدادات

واتخذت شركات الطيران الأمريكية عدة تدابير لمواجهة ازدحام موسم السفر في الصيف، مثل تقليص الجداول الزمنية، وتعزيز عدد الموظفين لمنع حدوث اضطرابات في الرحلات.

ووفقًا لوكالة “رويترز” فإنه من المتوقع أن يسافر حوالي 51 مليون أمريكي في الفترة من الجمعة 30 يونيو إلى الثلاثاء 4 يوليو، ويمثل هذا زيادة بنسبة 4% تقريبًا عن مستويات عام 2019، وهو آخر عام شهد تسجيل عدد قياسي للمسافرين خلال عطلة 4 يوليو.

ولا تشمل تقديرات عدد المسافرين العدد الذي سافر يوم الخميس 29 يونيو، والذي تتوقع إدارة الطيران الفيدرالية أن يكون أكثر أيام السفر الجوي ازدحامًا خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقالت إدارة أمن النقل إنها قامت بفحص 2.7 مليون راكب يوم الخميس، بزيادة 32% عن 2019.

مخاوف الطقس

ورغم كل الاستعدادات التي تقوم بها شركات الطيران إلا أن الطقس السيئ في بعض المناطق قد يمثل خطرًا على المسافرين خلال هذه الفترة.

ففي نهاية الأسبوع الماضي، تسببت العواصف الرعدية وتعطل المعدات في منشأة تابعة لإدارة الطيران الفيدرالية في منطقة واشنطن في حدوث تأخيرات كبيرة للمسافرين جواً على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وتم تأجيل حوالي 43 ألف رحلة جوية، وتم إلغاء أكثر من 7700 رحلة بين السبت 24 يونيو والخميس 29 يونيو.

اضطرابات يونايتد إيرلاينز

وتحملت شركة يونايتد إيرلاينز العبء الأكبر من الاضطرابات، حيث تم إلغاء حوالي 19% من رحلاتها المجدولة وتأخير حوالي 47%. وقالت الشركة التي تتخذ من شيكاغو مقراً لها إن عملياتها بدأت تشهد تحسناً.

لكن البيانات تشير إلى أن يونايتد ألغت 18% من رحلاتها يوم الخميس رغم أن عمليات الإلغاء في هذا اليوم كانت أقل من تلك التي كانت عليها في الأيام السابقة من الأسبوع.

وتسببت الاضطرابات التي شهدتها الرحلات الجوية في غضب الركاب، حيث عبر العديد من عملاء شركة يونايتد إيرلاينز عن إحباطهم بشأن الطوابير الطويلة وتأخير إعادة حجز الرحلات ووجود حقائب في غير مكانها.

واعتذرت الشركة لعملائها على Twitter عن التأخير في الرد على الشكاوى، مستشهدة بأعداد المكالمات الكبيرة.

وألقت الشركة باللوم على إدارة الطيران الفيدرالية في جعل الوضع أسوأ، مشيرة إلى أن أكثر من 150 ألف عميل لها تأثروا في نهاية الأسبوع الماضي بسبب مشاكل التوظيف.

وأكدت الشركة أنها ستكون على المسار الصحيح لاستئناف العمل في عطلة نهاية الأسبوع، حيث تتوقع أن يسافر معها 5 ملايين شخص، مشيرة إلى أن حجوزاتها ارتفعت بنحو 12% عن العام الماضي، وعادت تقريبًا إلى مستويات ما قبل الجائحة.

انتعاشة قوية

وتتوقع شركات النقل الجوي نتائج قوية في عام 2023 مدعومة بارتفاع ثقة المستهلك الأمريكي في يونيو إلى أعلى مستوى لها خلال ما يقرب من عام ونصف العام.

وفي هذا الإطار تتوقع شركة الخطوط الجوية الأمريكية ما يقرب من 3 ملايين مسافر على رحلاتها في الفترة من الجمعة 30 يونيو وحتى الثلاثاء 4 يوليو عبر أكثر من 26 ألف رحلة مجدولة.

كما يتوقع أن يسافر 43 مليون شخص بسياراتهم هذا العام، بزيادة 4% عن مستويات عام 2019. بينما لا تزال وسائل السفر الأخرى بعيدة عن مستويات ما قبل الجائحة.

حيث يتوقع أن يسافر حوالي 3 ملايين شخص بالحافلة أو سفينة الرحلات البحرية أو القطار خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة، بزيادة 24% عن العام الماضي، ولكن أقل بنسبة 5% من مستويات 2019 قبل الجائحة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى