أخبار أميركا

السلطات في بوسطن تبحث عن غواصة سياحية بعد اختفائها في موقع تيتانك

ترجمة: فرح صفي الدين – كشفت السلطات عن اختفاء غواصة كانت في رحلة استكشافية لمشاهدة حطام سفينة “تايتانيك” Titanic الشهيرة، المُستقر بقاع المحيط الأطلسي، وجاري البحث عن المفقودين، حسبما نقلت صحيفة New York Post.

وأفادت هيئة خفر السواحل بمدينة بوسطن أنها بدأت اليوم الاثنين بحثها عن الغواصة التي كانت تنقل السائحين، لموقع السفينة الذي يقع على عمق نحو 12 ألف قدم في قاع المحيط قبالة سواحل نيوفاوندلاند بكندا، بعد أن فقدوا الاتصال بالطاقم بعد حوالي ساعة و 45 دقيقة من الغوص.

وأكدت شركة OceanGate Expeditions، وهي الشركة المنظمة للرحلة، أن الغواصة المفقودة بطاقم عملها تخصهم، وأن على متنها أنابيب أوكسجين تكفي لأربعة أيام فقط.

وأضافت أن: “كل همنا الآن هو طاقم الغواصة والركاب، ونحن نبحث في كافة الحلول لإعادتهم سالمين”.

فيما أعلنت عائلة المستكشف المعروف هاميش هاردينغ على فيسبوك أنه كان من بين الخمسة المسافرين بهذه الغواصة.

وكان هاردينغ، وهو رجل أعمال بريطاني من هواة الاستكشاف، قد شارك صورته أول أمس وهو يوقع على لافتة لرحلة OceanGate إلى حطام “تيتانيك”، وقد أبدى سعادته الغامرة بأنه سيتمكن أخيرًا من رؤيتها. فيما أشار إلى أن هذه الرحلة ستكون هي المغامرة الوحيدة له في 2023.

وكان ابن زوجة هاردينغ، قد كتب في منشور له: “رجاءًا صلوا لأجل زوج أمي هاميش هاردينغ، فقد اختفت الغواصة التي كانت تحمله لاستكشاف تيتانيك”.

جديرُ بالذكر، أن سعر تذاكر رحلة استكشاف الحطام والتي تستغرق ثمانية أيام على متن غواصة OceanGate قد يصل لنحو 250 ألف دولار. وقد تستغرق مدة الغوص نفسها ما يصل لعشرة ساعات.

وقد قامت الشركة مؤخرًا بالترويج لهذه الرحلة على وسائل التواصل الاجتماعي، موضحة أنها “فرصة للهروب من روتين الحياة واكتشاف شيء غير عادي”. بينما أعلنت عن إرسال رحلتين أخرتين في يونيو 2024.

وكان ستوكتون راش، الرئيس التنفيذي للشركة، قد صرح أواخر العام الماضي بإقبال “المهووسون بالسفينة” Titaniacs على شركته، لدرجة أنهم “سيرهنون منازلهم لسداد تكلفة هذه الرحلة”. لاسيما وأن غواصته واحدة من القلائل القادرين على زيارة الحطام، على حد قوله.

أصبح موقع هذا الحطام وجهة سياحية شهيرة، حيث يغوص الزائرين في الأعماق لرؤية المكان الذي شهد موت أكثر من 1500 شخص نتيجة غرق سفينتهم بعد اصطدامها بجبل جليدي وهي في طريقها من ساوثهامبتون، بإنجلترا  إلى نيويورك في أبريل 1912.

والغريب أنه لم يُكتشف إلا في عام 1985، حيث وجدت السفينة التي انقسمت لنصفين أثناء غرقها، في المحيط الأطلسي على بعد حوالي 370 ميلاً من الساحل الكندي.

تم تخليد هذه الكارثة في فيلم يحمل نفس اسم السفينة المنكوبة “تيتانيك” عام 1997. وقام ببطولته كلًا من ليوناردو دي كابريو وكيت وينسلت. وحطم وقتها الأرقام القياسية للإيرادات والتي بلغت 2.25 مليار دولار.

كما قامت شركة Atlantic Productions بالتعاون مع شركة Magellan Ltd لرسم خرائط أعماق البحار، الشهر الماضي بتسجيل أكثر من 700 ألف صورة بالردار للحطام والتي تعرض عمليات إعادة بناء ثلاثية الأبعاد “لتيتانيك”. وهو مشروع استغرق تنفيذه أكثر من مائتي ساعة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى