أخبارأخبار أميركا

حدث في ماكومب.. ثوانٍ معدودة أعادت طفلة للحياة وأنقذتها من الغرق

قدمت أسرة الشكر والزهور لنواب مقاطعة ماكومب على جهودهم التي بذلوها لإنقاذ طفلتهم الصغيرة من الغرق. جاء ذلك خلال لقاء مؤثر تم في مكتب شريف مقاطعة ماكومب، حيث التقى والدي الطفلة النواب والمستجيبين الأوائل الذين أنقذوا حياة ابنتهم.

وكان قد تم استدعاء النواب إلى منزل الأسرة في مقاطعة ماكومب لإنقاذ طفلة تبلغ من العمر عامين كانت قد تعرضت للغرق ولم تكن تستجيب لمحاولات إسعافها.

وقالت الأم حنان لطيف إنها كانت في غرفة أخرى تغير ملاءات السرير، بينما كانت طفلتها الصغيرة ميرا في المطبخ.

وخلال وجودها في الغرفة كانت تتابع صوت الطفلة وحركتها رغم أنها لا تراها، مطمئنة إلى أن الطفلة تعودت على ألا تخرج بمفردها أبدًا.

لكن فجأة اختفى صوت ابنتها فظنت أنها صمتت بسبب انشغالها بشيء ما، ولما لم تسمع الأم صوت حركة ميرا ذهبت للاطمئنان عليها في المطبخ، لكنها فوجئت بأن طفلتها لم تكن هناك.

وبعد بحث محموم في كل مكان بالمنزل، خرجت الأم للبحث عن طفلتها خارج المنزل، لتفاجأ بها غارقة أسفل مياه مسبح العائلة الموجود في الفناء الخلفي لمنزلهم.

وتبين أن الطفلة ميرا خرجت بهدوء من المنزل وأغلقت الباب خلفها، وصعدت سلم المسبح وقفزت بداخله.

ووفقًا لموقع wxyz  فقد أكدت الأم أنها أصيبت بصدمة كبيرة عندما رأت طفلتها غارقة في المسبح، وقالت: “فتحت الباب الجانبي ونظرت فرأيت البيجاما الخاصة بها تطفو في الماء، ركضت نحوها وانتشلتها من الماء، كان وجهها أزرق، وهناك شيء يخرج من فمها، ولا توجد دقات لقلبها. لا شيء، لا شيء”.

اعتقدت الأم أن ميرا ماتت، ففقدت القدرة على التصرف للحظة، ثم اتصلت برقم 911، بينما جاء زوجها سيف راكضًا وبدأ بعمل الإنعاش القلبي الرئوي لابنته التي لم تكن تتنفس.

قال الأب: “أغلقت أنفها ونفخت في فمها فخرج الماء ثم بدأ قلبها ينبض.. فصرخت: هي على قيد الحياة، هي على قيد الحياة”.

خلال دقائق حضر نواب مكتب عمدة مقاطعة ماكومب إلى المنزل وتولوا إسعاف الطفلة التي عادت للحياة مرة أخرى، ونقلوها إلى المستشفى، إنها مجرد ثوانٍ معدودة أنقذت حياة الطفلة.

وفي حديثه عن مدى سرعة استجابة النواب، قال الأب سيف لطيف: “حضروا بسرعة، كما لو أنهم كانوا ينتظرون في الخارج بجوار سيارتي”.

جدير بالذكر أن السبب الرئيسي للوفاة العرضية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و 4 سنوات هو الغرق، حيث يمكن أن يغرقوا في غضون 30 ثانية، وكل دقيقة تمر عليهم بدون إنعاش القلب والرئتين تحدث فرقًا فيما إذا كانوا سيبقون على قيد الحياة أم لا.

وأكد والدي الطفلة، حنان وسيف لطيف، أن سرعة استجابة النواب أنقذت طفلتهما الصغيرة، وغيرت إلى الأبد فكرتهم عن الطريقة التي يؤدي بها المستجيبون الأوائل عملهم بين تطبيق القانون وإنقاذ الحياة.

قدم الوالدان الزهور للنواب وشكروهم على إنقاذ ابنتهم ولم شملهم مرة أخرى. وقال الأب سيف لطيف: “لا توجد كلمة تعبر عن مدى امتناني وشكري لهم على استعادة ابنتي”.

وعندما سُئلت الأم عما إذا كانت ترى الحياة بشكل مختلف الآن، قالت: “نعم بالفعل، لقد تعلمت الكثير.. عائلتنا حدثت لها معجزة. إنها آية من الله”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى