أخبارأخبار العالم العربي

محمد صلاح يتصدر الترند بعد كشف هوية الجندي الذي قتل وأصاب 8 إسرائيليين

تصدر اسم محمد صلاح الترند على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وذلك عقب الكشف عن هوية الجندي المصري الذي خاض اشتباكًا مسلحًا مع عدد من الجنود الإسرائيليين عند نقطة حراسة قرب معبر العوجة، مما أسفر عن مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 5 آخرين، وانتهت بمقتله على يد جنود إسرائيليين.

وكان الحادث قد أثار موجة انتقادات داخل إسرائيل، لاسيما عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية التي اعتبرت أنه يمثل ثغرة أمنية خطيرة.

فيما أكد الجيش المصري أن المجند كان يلاحق عددًا من مهربي المخدرات، فاخترق الحدود الإسرائيلية، وجرى عندها تبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتله و3 جنود إسرائيليين آخرين.

من هو محمد صلاح؟

وقامت إسرائيل بتسليم جثمان صلاح للقاهرة في إطار الحرص على العلاقات مع مصر. وتم اليوم الاثنين دفن جثمانه في مسقط رأسه بقرية العمار التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية شمال مصر.

وجرت مراسم الدفن بحضور عدد محدود جداً من أفراد العائلة في مقابر الأسرة، وسط امتناع الأقارب عن الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام المحلية أو العربية.

ونشر العديد من رواد السوشيال ميديا صور لمحمد صلاح منقولة من حسابه على موقع فيسبوك، مصحوبة بتعليقات كثيرة تترحم عليه وتشيد به وبما فعله.

وتداول كثيرون آخر منشور كتبه صلاح على صفحته والذي نشر خلاله صورة له وهو يركب حصانًا وعلق عليها قائلًا: “اللهم كما أصلحت الصالحين أصلحني واجعلني منهم”.

ووفقًا لما نقله موقع “الجزيرة نت” عن مصادر مقربة من عائلة المجند المصري، فإنه يدعى محمد صلاح إبراهيم، ولد عام 2001، ويبلغ من العمر 22 عامًا، وكان يقيم بمنطقة عين شمس بالقاهرة.

وبدأ فترة التجنيد الإلزامي في يونيو من العام الماضي بقطاع الأمن المركزي في الشرطة المصرية، وهو القطاع الذي يلتحق به عادة المجندون من غير حملة الشهادات الدراسية، وتصل مدة الخدمة إلى 3 سنوات.

ويجيد صلاح القراءة والكتابة رغم أنه لا يحمل أي مؤهل دراسي عال، حيث لم يكمل تعليمه وانتهى به الأمر إلى الشهادة الإعدادية، بعد أن تعثر في مسيرة التعليم الثانوي الصناعي.

وكان صلاح يعول أسرته مع أخيه الأكبر محمود بعد وفاة والده في حادث سير، ويؤكد المقربون منه أنه ليس له أي نشاط سياسي من قريب أو من بعيد، لكنه كان يظهر تعاطفا من وقت إلى آخر مع ما كان يحدث في قطاع غزة كلما اشتدت الضربات الإسرائيلية على القطاع.

تحقيقات مستمرة

ووفقًا لموقع “العربية” فإن هناك تحقيقات بشأن ملابسات الحادث تجري على المستوى الرسمي في كل من مصر وإسرائيل.

وكان هناك اتفاق على عقد اجتماع أمني بين البلدين بشأن الحادث، بينما أنهى فريق أمني مصري المرحلة الأولى من التحقيقات.

وكشفت التحقيقات الأولية أن المجند المصري تحدث مع عدد من أفراد أسرته قبل الذهاب لخدمته يوم الحادث، وأبلغهم أنه سيحصل على إجازة في منتصف يونيو، مؤكدًا لهم أن أموره بخير.

ونقل الموقع عن مصادر قولها إن إسرائيل تقريرًا مفصلًا عن التحقيق مع أسرة المجند الذي نفذ الحادث والمقربين منه. كما طالبت بتغيير الأفراد المكلفين بتأمين الخدمات الحدودية، كل 3 شهور، وتشكيل مكتب اتصال دائم في هذه المنطقة للتنسيق بشكل شبه يومي.

فيما قررت مصر تسيير دوريات راكبة في هذه المنطقة كل 6 ساعات خلال الأسابيع المقبلة للقيام بعمليات تمشيط.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى