أخبارأخبار أميركا

رسميًا.. مايك بنس يقدم أوراق ترشحه للرئاسة وينضم لقائمة منافسي ترامب

انضم نائب الرئيس السابق، مايك بنس، رسميًا إلى قائمة منافسي الرئيس السابق، دونالد ترامب، بعد أن تقدم رسميًا بأوراقه لنيل بطاقة الترشح عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة المقبلة 2024.

ووفقًا لشبكة CNN فإن بنس، البالغ من العمر 63 عامًا، سيطلق حملته الرئاسية رسميًا يوم 7 يونيو بخطاب في ولاية آيوا الواقعة في الغرب الأوسط.

وأشارت الشبكة إلى أن انضمام بنس للسباق الرئاسي بشكل رسمي سيضعه في صدام مباشر مع الرئيس السابق ترامب، وسيصعد الخلاف الموجود بالفعل بين ترامب الذي ساعد في التحريض على التمرد في محاولته للتشبث بالسلطة، ونائبه الذي كان مخلصًا له في السابق لكنه خذله من وجهة نظره لعب دورًا في وقف جهود لإفشال التصديق على فوز بايدن بالرئاسة.

وسبق أن انتقد بنس ترامب علنًا بسبب تأكيده أن بنس لديه السلطة لإلغاء نتائج انتخابات 2020، لكنه لم يستهدف شخصية ترامب مباشرة، وقال مرارًا وتكرارًا إنه فخور بسجل إدارتهم للبيت الأبيض معًا.

وكان ترامب قد أطلق انتقادات شخصية لمنافسيه الجمهوريين الآخرين في انتخابات 2024 وعلى رأسهم حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، ومن المتوقع أن تركز هذه الانتقادات على بنس أيضًا في الفترة المقبلة.

مسيرة ناجحة

وكان قد تم اختيار بنس، وهو عضو سابق في الكونغرس وحاكم ولاية إنديانا، ليكون نائبًا لترامب في عام 2016، حتى يساعد ترامب في الحصول على دعم قاعدة الحزب الجمهوري المحافظة اجتماعياً.

ويُعرف بنس بأنه مسيحي إنجيلي ويعارض منذ فترة طويلة حقوق الإجهاض، وكثيرًا ما يقول بنس عن إنه يعتبر نفسه “مسيحيًا، ومحافظًا، وجمهوريًا”، بهذا الترتيب.

وترقى بنس في صفوف الحزب الجمهوري حتى وصل إلى مبنى الكابيتول هيل في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأصبح في نهاية المطاف ثالث عضو جمهوري في مجلس النواب من عام 2009 إلى عام 2011، وانتُخب حاكمًا لولاية إنديانا في عام 2012.

وفي البيت الأبيض كان بنس نائبًا مخلصًا في عهد ترامب، ووصف نجاحات الإدارة بأنها نجاحات الرئيس. وترأس فريق العمل المعني بفيروس كورونا في البيت الأبيض، والذي نسق استجابة الإدارة لوباء Covid-19، ووضع الأساس لتوزيع اللقاحات التي تم توزيعها بعد فترة وجيزة من مغادرة ترامب وبنس لمنصبهما.

الخلاف مع ترامب

ورغم ذلك، انفصل بنس عن ترامب واختلف معه  بشأن تصرفاته التي صدرت عنه في أعقاب انتخابات 2020 وفوز منافسه بايدن، والتي تخضع الآن لتحقيق مستشار خاص من وزارة العدل.

وسعى ترامب علنًا وسرًا للضغط على بنس لرفض التصديق على نتائج الانتخابات، حيث رأى أنه يمكنه فعل ذلك من خلال صوته الحاسم في مجلس الشيوخ المنقسم بين الجمهوريين والديمقراطيين، ومنصبه كرئيس لجلسة التصديق المشتركة لمجلسي الكونغرس.

وكانت أحداث اقتحام الكونغرس التي تمت في 6 يناير 2021 نقطة فاصلة بين الرئيس ونائبه، حيث تباطأ ترامب في منع مؤيديه من مهاجمة مبنى الكابيتول، بينما كان بنس محاصرًا في الداخل مع أعضاء الكونغرس، وكان بعض الغوغاء يهتفون بقتله ونصب المشانق له.

وفي أبريل الماضي أدلى بنس بشهادته في التحقيق الذي يقوده المستشار الخاص بشأن أحداث اقتحام الكابيتول، وهي المرة الأولى في التاريخ الحديث التي أُجبر فيها نائب الرئيس على الإدلاء بشهادته بشأن الرئيس الذي خدم معه، وكان بنس قد قدم تفاصيل حول محادثاته مع ترامب قبل وبعد أحداث 6 يناير في سيرته الذاتية  التي نشرها تحت عنوان “So Help Me God”.

وقال بنس إن ما نقله في المقابلات وفي مذكراته هو نفس القصة التي سيرويها في أي مكان، لأنها هي الحقيقة.

وانتقد بنس ترامب في بعض الأحيان، بما في ذلك في خطاب ألقاه في فبراير 2022 أظهر الخلاف الموجود بين الرجلين. حيث قال بنس وقتها: “كان الرئيس ترامب مخطئًا.. لم يكن لدي الحق في إلغاء الانتخابات”. فيما قال ترامب إن بنس “خيب أمله بشدة” في اليوم الذي تم فيه التصديق على نتائج الانتخابات.

وأظهر نائب الرئيس السابق بالفعل خلافات سياسية مع رئيسه السابق بشأن عدد من القضايا بما في ذلك برامج الاستحقاق والإجهاض ودعم أمريكا لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.

وفي استطلاعات الرأي حول مرشحي الحزب الجمهوري يأتي بنس خلف ترامب وديسانتيس، وبسبب خلافه مع ترامب كان استقباله بين الناخبين الجمهوريين متفاوتًا، فأحيانًا قوبل بالإعجاب والاحترام لقيامه بواجبه بموجب الدستور يوم 6 يناير، وفي أحيان أخرى قوبل بانتقادات لاذعة وعداء بسبب عدم تلبيته لرغبة ترامب في إلغاء نتائج الانتخابات.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى