أخبارأخبار أميركا

مشروع قانون يمنع الصينيين من شراء أي عقارات أو أراضي في أمريكا

قدم عدد من أعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس مشروع قرار يمنع تملك الصينيين لأراضي وعقارات في الولايات المتحدة. وجاء مشروع القرار استناداً إلى “أن السماح للصينيين بشراء الأراضي والعقارات يقوض الأمن القومي الأمريكي”.

ووفقًا لشبكة FOX NEWS فقد قدم السناتور الجمهوري توم كوتون، اليوم الخميس، أكثر التشريعات شمولاً حتى الآن لتضييق الخناق على مشتريات الصين من الأراضي الأمريكية، داعيًا إلى فرض حظر كامل على أولئك المرتبطين بالصين ومنعهم من شراء أي عقارات على الأراضي الأمريكية.

وقال كوتون: “على مدى عقود، كان الحزب الشيوعي الصيني يلتهم الأراضي الزراعية والعقارات الأمريكية، وفي أفضل الأحوال، يُخضع هذه الأراضي والموارد الأمريكية لمصلحة الصين وليس لمصلحة أمريكا، وفي أسوأ الأحوال، تُستخدم هذه الأراضي كمواقع أمامية لحملات التجسس الصينية ضد الشركات الأمريكية والقواعد العسكرية”. وفقًا لبيان صادر عنه.

ورغم أن التشريع الأخير الذي تم تقديمه في الكونغرس من شأنه أن يحظر على الصينيين شراء الأراضي الزراعية الأمريكية، فإن مشروع القانون الذي تقدم كوتون يتخذ خطوة إضافية تتمثل في حظر عمليات شراء العقارات أيضًا، وهي خطوة تهدف إلى منع الكيانات الصينية من التحايل على تعريف الاستخدام الزراعي من أجل الاستمرار في شراء الأراضي الأمريكية.

ويتميز قانون Not One More Inch باستهداف أي مواطن صيني، وليس فقط الأشخاص والشركات المرتبطة بالصينيين.

وعلى وجه التحديد، سيمنع مشروع القانون المواطنين والشركات والكيانات الأخرى في الصين – أو أي شخص أو كيان أجنبي يتصرف نيابة عنهم أو عن الحكومة الصينية- من شراء أي عقارات أو أراضي عامة أو خاصة تقع في الولايات المتحدة.

ولا ينطبق الحظر على المواطنين الصينيين الذين دخلوا الولايات المتحدة كلاجئين، أو حصلوا على حق اللجوء، وكذلك المواطنون والمهاجرون الأمريكيون الذين تم قبولهم بشكل قانوني للحصول على الإقامة الدائمة في البلاد.

يقول كوتون: “لا يمكننا السماح للمواطنين الصينيين، أو أي شخص تابع للحزب الشيوعي الصيني، بامتلاك بوصة واحدة أخرى من الأراضي الأمريكية، كما يجب أي أراضي أمريكية تخضع للملكية الصينية حاليًا”.

وأصبحت مشتريات الصين من الأراضي الأمريكية قضية ساخنة بشكل خاص في أعقاب قضية بالون التجسس الصيني الذي أسقطته الولايات المتحدة الشهر الماضي بعد عبوره من ألاسكا إلى ساوث كارولينا.

وأعادت هذه القضية إثارة المخاوف بين الخبراء والمشرعين بشأن جهود الصين المستمرة لشراء الأراضي في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مع ملاحظة وجود نمط من أنشطة التجسس المشتبه بها بالقرب من المواقع العسكرية الأمريكية، وهو ما دفع المزيد من المشرعين في الكونغرس للمطالبة باتخاذ إجراءات أكثر صرامة.

ووفقًا لتقرير لوزارة الزراعة الأمريكية، بات المستثمرون الصينيون يمتلكون أراضٍ في الولايات المتحدة تعادل ضعف مساحة مدينة نيويورك تقريبًا، وسط مخاوف من أن بكين تسعى لشراء مساحات بالقرب من قواعد القوات الجوية.

واعتبارًا من عام 2021، امتلك 146 مستثمرًا صينيًا 383935 فدانًا في الولايات المتحدة، تمثل أقل من 1% من الأراضي المملوكة لأجانب، بقيمة إجمالية تبلغ 2.1 مليار دولار.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين