لقي 8 مهاجرين مصرعهم إثر غرق قاربين كان يحملان عددًا منهم، قبالة سواحل مدينة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا، وفقًا لوكالة “رويترز“.

وقال مسؤولو الطوارئ في الولاية إن الأشخاص الثمانية لقوا حتفهم بعد انقلاب زورقي صيد فيما يبدو أنه عملية تهريب مهاجرين من المكسيك إلى الولايات المتحدة.

وأشاروا إلى أن أطقم الطوارئ في سان دييغو بدأت عملية بحث وإنقاذ واسعة في وقت متأخر من ليلة السبت، بعد تلقي بلاغ من متحدث باللغة الإسبانية حول وجود قاربي صيد في حالة خطر قبالة شاطئ بلاكس بيتش في سان دييغو.

وأضافوا أن المتصل سيدة قالت إنها كانت على متن قارب صيد مع 8 أشخاص وصلوا إلى الشاطئ، لكن هناك قاربًا آخر على متنه من 8 إلى 10 أشخاص انقلب بمن عليه.

وتمكنت أطقم الإنقاذ من العثور على زورقي صيد منقلبين، وجثث متناثرة على مساحة نحو 366 مترًا، وتم انتشالهم وسحبهم من المياه إلى الشاطئ.

ولم يعلن المسؤولون عن جنسيات الضحايا لكنهم قالوا إنهم جميعا من البالغين، مشيرين إلى أن المنطقة التي كان القاربان فيها خطيرة للغاية حتى في النهار نتيجة التيارات القوية، ويبدو أن الظروف الجوية الخطرة ساهمت في تعرض عملية التهريب البحري للخطر، وأدت لانقلاب القاربين بمن فيهما، كما أعاقت جهود الإنقاذ خلال الليل.

وأوضحوا أن قوات الإنقاذ لم تعثر على أي ناجين أثناء عملياتها، لكن يبدو أن أشخاصًا آخرين تمكنوا من الوصول إلى الشاطئ ومغادرته قبل وصول أطقم الطوارئ.

ووصف مسؤولو الطوارئ الحادث بأنه “أحد أسوأ مآسي التهريب التي حدثت في كاليفورنيا وفي مدينة سان دييغو”، وأوضحوا أن هذه واحدة من بين مئات عمليات تهريب المهاجرين المسجلة في الولاية خلال هذا العام، والتي تشمل حوادث سباحة المهاجرين، والسفر على لوح التزلج، أو ركوب قوارب صيد للعبور إلى الولايات المتحدة.

جدير بالذكر أن مدينة سان دييغو قريبة جدًا من الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة ويعبرها العديد من المهاجرين بشكل غير قانوني، وهو أمر أصبح يشكّل مصدر إزعاج سياسي لإدارة الرئيس جو بايدن، وفقًا لموقع “الحرة“.