عمليات عبور المهاجرين غير الشرعيين لأمريكا تسجل أعلى مستوى سنوي

كشفت إحصائيات جديدة صادرة عن مكتب الجمارك وحماية الحدود تجاوز عدد عمليات عبور المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة عبر الحدود الجنوبية الغربية 2.76 مليون خلال السنة المالية 2022، محطما الرقم القياسي السنوي السابق بأكثر من مليون.
ووفقًا للبيانات فإنه خلال الـ 12 شهرًا المنتهية في 30 سبتمبر الماضي، أوقف مكتب الجمارك وحماية الحدود مهاجرين أكثر من 2.766.582 مرة، مقارنة بـ 1.72 مليون مرة في السنة المالية الماضية 2021.
وجاءت أرقام عام 2022 مدفوعة جزئيًا بالزيادات الحادة في عدد الفنزويليين والكوبيين والنيكاراغويين الذين قاموا برحلة الشمال.
وقال مكتب الجمارك وحماية الحدود في بيان له إنه بسبب قيود كوفيد التي تسببت في إعادة المهاجرين إلى المكسيك، يقوم العديد من الأفراد “بمحاولات متعددة لعبور الحدود”، وهناك أقل من 20% بقليل من الأفراد الذين حاولوا بالفعل العبور مرة واحدة على الأقل في العام السابق، مما يعني أن إجمالي عدد الأفراد سيكون بالتأكيد أقل كثيرًا من عدد محاولات عبور الحدود.
في سبتمبر الماضي، كان هناك 227.547 محاولة عبور على طول الحدود، وهو ثالث أعلى شهر خلال رئاسة جو بايدن، بزيادة 12% مقارنة بشهر أغسطس الذي شهد 204.087 مرة، وبزيادة 18.5% عن شهر سبتمبر 2021 الذي شهد 192.001 محاولة عبور.
ووفقًا لشبكة NBC news فقد قال مفوض الجمارك وحماية الحدود، كريس ماغنوس، إنه في أكتوبر الماضي، انخفض عدد الفنزويليين الذين يحاولون عبور الحدود بشكل حاد بسبب زيادة التعاون مع المكسيك.
وأضاف أنه “خلال الأسبوع الماضي، انخفض عدد الفنزويليين الذين حاولوا دخول البلاد بأكثر من 80% مقارنة بالأسبوع الذي سبق إطلاق إجراءات الإنفاذ المشتركة”.
ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” تعكس أرقام هذا العام تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية في بعض البلدان، في مقابل القوة النسبية للاقتصاد الأمريكي، والتطبيق غير المتكافئ لقيود اللجوء في عهد ترامب.
وأشارت الوكالة إلى أنه وفقًا للأرقام الصادرة فقد تجاوز الإجمالي السنوي 2 مليون محاولة هجرة لأول مرة في أغسطس الماضي، وهو أكثر من ضعف أعلى مستوى تم تسجيله خلال رئاسة دونالد ترامب في عام 2019.
تحول جغرافي
وتشير الأرقام إلى أنه تم إيقاف ما يقرب من 78000 مهاجر من فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا في سبتمبر، مقارنة بحوالي 58000 مهاجر من المكسيك وثلاث دول في شمال أمريكا الوسطى كانت تمثل تاريخياً معظم التدفق.
ويرجع هذا التحول الجغرافي الملحوظ جزئيًا على الأقل إلى القيود التي تم فرضها على اللجوء والهجرة بعد انتشار COVID-19.
وبسبب العلاقات الدبلوماسية المتوترة، لا تستطيع الولايات المتحدة طرد المهاجرين إلى فنزويلا أو كوبا أو نيكاراغوا. ونتيجة لذلك، تم إطلاق سراحهم في الولايات المتحدة لمتابعة قضايا الهجرة الخاصة بهم.
وقال مسؤولون أمريكيون ومكسيكيون إن الهجرة الفنزويلية إلى الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 80% منذ 12 أكتوبر، عندما بدأت الولايات المتحدة بطرد الفنزويليين إلى المكسيك بموجب (العنوان 42).
وفي الوقت نفسه، تعهدت إدارة بايدن بقبول ما يصل إلى 24 ألف فنزويلي إلى الولايات المتحدة، بشروط إنسانية، إذا تقدموا بطلب عبر الإنترنت مع كفيل مالي ودخلوا عبر مطار، على غرار الطريقة التي جاء بها عشرات الآلاف من الأوكرانيين منذ غزو روسيا لبلادهم.
ومثل الفنزويليون ثاني أكبر جنسية على الحدود بعد المكسيكيين للشهر الثاني على التوالي، حيث تم إيقافهم 33804 مرة في سبتمبر، بزيادة 33% من 25361 مرة في أغسطس.
أما الكوبيون، الذين يشاركون في أكبر هجرة جماعية من الجزيرة الكاريبية إلى الولايات المتحدة منذ عام 1980، فقد تم إيقافهم 26178 مرة على الحدود في سبتمبر، بزيادة 37% من 19060 في أغسطس.
فيما تم إيقاف النيكاراغويين 18.199 مرة في سبتمبر، بزيادة 55% من 7298 مرة في أغسطس.
ويأتي التقرير لتدفقات الهجرة قبل 3 أسابيع من انطلاق انتخابات التجديد النصفي، وهي قضية أكد عليها العديد من الجمهوريين في حملاتهم للسيطرة على مجلسي النواب والشيوخ.