شن الرئيس السابق دونالد ترامب هجومًا حادًا على الرئيس الحالي جو بايدن، حيث وصفه بأنه “عدو البلاد”، وخطابه مليء بـ”الغضب والكراهية”.

كما انتقد ترامب التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن الوثائق السرية التي تم العثور عليها في منزله، مؤكدًا أنه يتعرض لمؤامرة تسعى لترهيبه وإسكاته، وتعهد بـ”ألا يصمت أبدًا”.

وقال ترامب، في خطاب ألقاه اليوم أمام حشد من أنصاره في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، إن بايدن “هو عدو البلاد”، وذلك ردًا على الهجوم الذي شنه ضده بايدن قبل يومين وقال فيه إن ترامب وأنصاره من حركة MAGA يمثلون تطرفًا يهدد أسس الجمهورية والديمقراطية الأمريكية.

واعتبر ترامب أن خطاب بايدن “كان مجرد كراهية وغضب”، متهماً إياه بالإساءة إلى مؤيديه بعد أن وصفهم بأنهم “تهديد للديمقراطية” و”أعداء للدولة”. وفقًا لموقع “الحرة“.

ورد ترامب على بايدن بالمثل قائلًا: “هو عدو الدولة، والديمقراطيون سيدمرون بلادنا، وعلينا إعادة الحكم للشعب الأمريكي”.

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد خصص ترامب جزءًا كبيرًا من خطابه لانتقاد تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووصفها بأنها “واحدة من أكثر انتهاكات السلطة المروعة من قبل أي إدارة في التاريخ الأمريكي” و “صورة زائفة للعدالة”.

وقال: “إنهم يحاولون إسكاتي، والأهم من ذلك أنهم يحاولون إسكاتك. لكن لن يتم إسكاتنا، أليس كذلك؟”.

وأضاف: “أقول لخصومنا الذين يستخدمون مكتب التحقيقات الفيدرالي لترهيبنا وإسكاتنا إن كل محاولاتهم ستفشل”. وأضاف: “لن يستطيع أحد كتم صوتي”.

كما تطرق ترامب في خطابه إلى العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وانتقد تعامل الإدارة الأمريكية الحالية مع روسيا، قائلًا: “كنت أكثر رؤساء الولايات المتحدة قساوة على روسيا”.

وأضاف: “بوتين لم يكن ليغزو أوكرانيا لو ظللت في منصبي كرئيس للولايات المتحدة”، مؤكدًا أن “بايدن يتحمل مسؤولية المعاناة التي يتكبدها المواطن الأمريكي”.

وكان ترامب قد علق على خطاب بايدن أمس من خلال منشور على حسابه بمنصة Truth Social قال فيه “بايدن محرج وغاضب، ويبدو أنه يعاني من الخرف في مرحلة متأخرة”.

وتابع: “نحن نريد أن نجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، وهو لا يفعل ذلك من خلال الكلمات والأفعال والفكر، من المؤكد أنه لا يجب أن يمثل الولايات المتحدة الأمريكية!”.

وكان بايدن قد ألقى خطابًا بولاية بنسلفانيا يوم الخميس الماضي، اتهم فيه ترامب وأنصاره بتهديد الولايات المتحدة والعملية الديمقراطية، متهما الجمهوريين المتشددين بأنهم يعيشون على الفوضى وينشرون الخوف والكذب.

وأضاف: “نحن لسنا ضعفاء في وجه التهديدات الموجهة لديمقراطيتنا، وأمريكا يجب أن تختار بين التوجه للأمام أو العودة للوراء”،

وأكد أن “الأمة الأمريكية أمة تحترم الانتخابات الحرة والنزيهة، وتحترم الدستور وترفض العنف”، مطالبًا الأمريكيين بالدفاع عن الديمقراطية بغض النظر عن انتمائهم السياسي. وشدد على أنه لا مكان للعنف السياسي في الولايات المتحدة.