اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد مقتل وإصابة 300 شخصًا.. وإدانة واسعة لاقتحام المسجد الأقصى

غزة- رواء أبو معمر- نجح الجانب المصري نجح في التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة سيدخل حيز التنفيذ مساء اليوم الأحد بعد مفاوضات أجراها مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وقال مصدر أمني مصري إن وسطاء مصريين اقترحوا هدنة في غزة تدخل حيز التنفيذ مساء اليوم الأحد (19:00 بتوقيت غرينتش).
وقالت المصادر لقناة الجزيرة إن الإعلان يتضمن التزامًا مصريًا بمتابعة ملف الأسرى وخاصة الأسيرين السعدي وعواودة المنتمين لحركة الجهاد الإسلامي، مع التزام إسرائيلي بتخفيف الحصار على غزة والسماح بوصول الوقود لمحطة الكهرباء في القطاع.
وكان الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، قد أعلن أن العد التنازلي لوقف عمل المستشفيات قد بدأ بعد توقف محطة الكهرباء في غزة، مما ينذر بأزمة إنسانية.
وكان وفد من المخابرات المصرية قد وصل إسرائيل أمس السبت وتوجه لاحقا إلى غزة من أجل التهدئة والتوصل لوقف لإطلاق النار في اليوم الثالث للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ارتفاع عدد الضحايا
فيما ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي إلى 31 شهيدًا، بينهم 6 أطفال و4 سيدات، كما ارتفع عدد المصابين إلى 265 شخصًا منذ بدء التصعيد الإسرائيلي، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وقصفت طائرات الاحتلال بصاروخين على الأقل منزلاً لعائلة أبو جاسر وسط البلدة، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة سبعة آخرين من الأطفال والنساء.
وفي مجزرة بشعة جديدة انتشلت طواقم الدفاع المدني 8 شهداء من تحت أنقاض منزل الذي قصفته طائرات الاحتلال مساء أمس السبت، في حي سكني مكتظ بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأدى القصف لإصابة 40 مواطنًا بينهم نساء وأطفال.
وأعلن الجيش الإسرائيلي استهداف 140 موقعًا تابعًا لحركة الجهاد الإسلامي في القطاع، قائلا إن 580 صاروخًا أطلقت من غزة منذ بدء العملية العسكرية حتى صباح اليوم الأحد.
وأعلنت سرايا القدس عن استشهاد خالد سعيد منصور، عضو مجلسها العسكري وقائد المنطقة الجنوبية، جراء غارة إسرائيلية استهدفته مساء أمس السبت بمدينة رفح.
وقصفت المقاومة الفلسطينية مدن تل أبيب وأسدود وعسقلان وسديروت برشقات صاروخية كبيرة، كما استهدفت مستوطنات نتيفوت، سديروت، كيسوفيم، العين الثالثة، صوفا، برشقات صاروخية أخرى. فيما تم إطلاق صاروخين نحو مدينة القدس ردًا على العدوان الإسرائيلي في غزة واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.
اقتحام الأقصى
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي بالتزامن مع اقتحام مئات المستوطنين المتطرفين وأحد أعضاء الكنيست باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وأدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، اقتحام وانتهاك حرمة المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي. كما أدانت الأمانة في بيان صحفي اليوم الأحد، تواصل العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة ، معتبرة أن هذا التصعيد الخطير يشكل انتهاكا صارخًا للقانون الدولي والقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وحمّلت المنظمة إسرائيل، قوة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن التداعيات المحتملة لهذه الانتهاكات الخطيرة الرامية لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، محذرة من أن هذه الاعتداءات المتواصلة على الشعب الفلسطيني ومقدساته تمثل تصعيدا خطيرا من شأنه أن يفاقم التوتر ويدفع باتجاه استمرار العنف وعدم الاستقرار.
وشددت المنظمة على أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونما هو مكان عبادة خالص للمسلمين، كما دعت المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي، إلى التحرك الفوري من أجل وضع حد لهذه الاعتداءات والانتهاكات المتكررة، وإلزام إسرائيل، قوة الاحتلال، باحترام حرمة الأماكن المقدسة والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى المبارك، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.