أخبار

لوبان تتعهد بحظر الحجاب في فرنسا وماكرون يتهمها بإشعال حرب أهلية

أشعلت قضية الحجاب في فرنسا المناظرة التليفزيونية التي جرت مساء اليوم الأربعاء بين الرئيس المنتهية ولايته، إيمانويل ماكرون، ومنافسته في انتخابات الرئاسة، مارين لوبان، والتي سعى خلالها كل منهما إلى استمالة أصوات الناخبين الذين سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع، يوم الأحد المقبل، ليقررون من سيسكن قصر الإليزيه خلال السنوات الخمس المقبلة.

حيث أكدت المرشحة اليمينية المتطرفة لوبان اعتزامها حظر الحجاب الإسلامي في الأماكن العامة في حال انتخابها، مؤكدة أنها لا تحارب الإسلام، ولكنها متمسكة بفكرتها بشأن حظر حجاب الرأس الإسلامي الذي تعتبره “زيًا موحدًا فرضه الإسلاميون. وفقًا لموقع “الحرة“.

من جانبه أكد ماكرون أن لوبان لا تصلح لقيادة فرنسا المتنوعة عرقيًا، منتقدًا رغبتها في تجريد النساء المسلمات من حقهن في تغطية رؤوسهن في الأماكن العامة، متهماً إياها بأنها بسبب رغبتها في حظر الحجاب ستتسبب في إشعال حرب أهلية في الدولة التي تضم أكبر عدد من المسلمين في أوروبا الغربية.

ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس” فقد ركز ماكرون على نقاط أخرى في هجومه على لوبان، من بينها علاقاتها مع روسيا، مؤكدًا أنها غير مناسبة لقيادة القوة الأوروبية المسلحة نوويًا والمتنوعة عرقيًا، كما صورها على أنها غير جديرة بالثقة في الأساس، متهماً إياها بعدم الأمانة واستخدام أمور خاطئة في وعودها الانتخابية.

فيما سعت لوبان بدورها لجذب الناخبين الذين يعانون من ارتفاع الأسعار وسط تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا، وقالت إن خفض تكلفة المعيشة سيكون من أولوياتها إذا تم انتخابها كأول رئيسة لفرنسا، وصورت نفسها على أنها مرشحة الناخبين غير القادرين على تغطية نفقاتهم.

وقالت إن رئاسة ماكرون تركت البلاد منقسمة بشدة، مشيرة مرارًا وتكرارًا إلى حركة احتجاج “السترات الصفراء” التي هزت حكومته قبل جائحة COVID-19 والمظاهرات التي خرجت ضد سياساته الاقتصادية.

من جانبه سارع ماكرون إلى وضع لوبان في موقف دفاعي، ركز على سجلها الانتخابي كمشرع، وشكك في فهمها للأرقام الاقتصادية.

وحول الملف الأوكراني قالت لوبان إنها تؤيد “أوكرانيا حرة” ومستقلة عن كل من الولايات المتّحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا.

فيما اتهمها ماكرون بالارتهان ماديا لروسيا بسبب قرض حصلت عليه من بنك روسي، وهو ما ردت عليه لوبان بنفي هذا الاتهام بحدة، مؤكدة أنها “امرأة حرة تمامًا”، وبررت لجوءها إلى الاقتراض من البنك الروسي بأنها لم تجد مصرفًا فرنسيًا يوافق على منحها القرض.

وتصدر ماكرون الجولة الأولى في الانتخابات التي جرت في 10 أبريل، كما أنه يتصدر استطلاعات الرأي بهامش يتراوح بين 3 و13 نقطة مئوية. بينما تمكنت لوبان، المحسوبة على اليمين المتطرف، من تضييق الفجوة بشكل كبير بينها وبين ماكرون مقارنة بانتخابات 2017، عندما خسرت بنسبة 34% من الأصوات مقابل 66% لماكرون.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اشترك مجانا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

نحترم خصوصية المشتركين