هل هناك علاقة بين آلام الرقبة والكتف وعصب اليد.. وما هو العلاج؟

أجرى الحوار: ليلى الحسيني ــ أعده للنشر: أحمد الغـر

يشتكي بعض المرضى من شعورهم بآلام مبرحة في المنطقة التي تربط بين العنق والكتف، ويمتد الألم إلى الذراعين واليد، ويستمر ذلك حتى في فترات الراحة، وقد يحدث الخدر والتنميل في الأصابع مع الصعوبة في استخدام اليد.

وهذه الآلام هي الأكثر انتشارًا بين شرائح كبيرة من الناس، فكيف يتم تشخيص آلام الرقبة والكتف وعصب اليد؟، وما هو العلاج؟

“راديو صوت العرب من أمريكا” استضاف الدكتور عبدالمجيد قطرنجي، المؤسس والمدير التنفيذى لمركز قطرنجى لجراحة اليد، للإجابة على هذه الأسئلة، ومناقشة موضوع آلام الرقبة والكتف، وتوضيح علاقة هذه الآلام بعصب اليد؟

* د. قطرنجي.. نبدأ معك بسؤال حول مرور عام على رئاسة جو بايدن، شهد إنجازات وإخفاقات وتحديات، هناك من يتهمون إدارة بايدن بالفشل في التصدي لفيروس كورونا المستجد، ويستدلون على ذلك بارتفاع معدلات الإصابات بمتغير أوميكرون، فكيف ترى هذا الأمر؟

** هل هو فشل أم لا؟، هو بنفسه يعترف بأنه فشل، وأنا أعتقد أن المشكلة الأساسية مع الحزب الديمقراطي هي أنهم دائمًا ما يصدرون الوعود للناس بدون أن يكون هناك تخطيط واضح، وهذا الأمر يخص أيضا الحالة الاقتصادية، كما يخص موضوع متغير أوميكرون.

فللأسف الساسة دائمًا ما يعدون بكل شيء، وهذا مرض الديمقراطي والجمهوري والاشتراكي وغيرهم، لكن النقطة المهمة هنا هي أنه من الضروري أن يكون هناك تعاون من أجل تطبيق الخطط بشكل سريع، وأن يكون هناك اتفاق عليها من كل الأطراف السياسية في أمريكا.

* دكتور.. أنت تحمل شهادة في العلوم السياسية، إلى جانب كونك طبيبًا وجراحًا ومطلعًا على الدراسات الجديدة التي صدرت حتى الآن، فما الذي كان من الممكن أن يفعله الرئيس بايدن ولم يفعله؟

** أول شيء، كان لا بد خلال أول 100 يوم له أن يضمن تلقيح 70 إلى 80 مليون شخص، وهو بالفعل نفّذ هذا الأمر، لكنه بحاجة إلى أن يتحدث بصراحة أكثر مع الناس، وأظن أنه بات بحاجة إلى الابتعاد عن الدكتور أنتوني فاوتشي، لأنه كلما تحدث كلما تسبب في رد فعل سياسي من كل الأطراف.

* ننتقل معك إلى موضوعنا المهم حول آلام الرقبة والكتف، هل له علاقة بألم اليد؟، وكيف يمكننا تشخيص السبب الرئيسي وراء ذلك؟

** بلا شك، فإن إصابات اليد لها أثر مباشر على الكتف والرقبة، وذلك بسبب الأعصاب، فالعصب أشبه ما يكون بالسلك الكهربائي، يبدأ من المركز في الدماغ والرقبة، ومنها ينتشر إلى الأطراف والأصابع.

* عندما أشعر بآلام مبرحة في العنق والكتف، أو في الذراعين، أو إذا استمر الألم حتى في فترات الراحة، وكان هناك خدر أو تنميل في الأصابع، فهل يمكنني أن أقول هنا إن هذا الألم مرتبط بعصب اليد تحديدًا؟

** هناك 3 أعصاب رئيسية تربط الرقبة باليد، أحدهما ينتقل من الرقبة إلى الكوع ثم ينفصل إلى أجزاء عصبية باليد، وهناك العصب النصفي، وهذا هو المسؤول عن تخدير اليد، خاصةً تخدير الإبهام والسبابة والوسطى، وهناك عصب ثالث وهو المسؤول عن تخدير الخنصر والبنصر، ولاشك أن الشعور بالوهن والضعف في عضلات اليد، ووجود أي مشكلة في هذه الأعصاب يسبب ألمًا بالذراع كله.

* ماذا يمكن أن يفعل الشخص إذا كان لديه ألم بالكتف أو اليد؟

** بشكل عام إذا كان الإنسان لديه ألم في الكتف واليد، فإن هذا عادةً ما يكون ألمًا عصبيًا، وغالبًا ما يأتي المريض إلى أخصائي جراحة اليد والأعصاب الدقيقة، الذي يقوم بعمل فحوصات للمريض باستخدام الـ “Ultrasound”، وهذه الفحوصات تظهر لنا المشكلات التي قد تكون قد لحقت بالأعصاب الموجودة باليد أو الذراع.

* كيف يمكن للشخص التخفيف من هذه الآلام إلى أن يذهب للطبيب؟

** هناك رباط بسيط لليد يمكن للشخص أن يستعمله، وهو متوافر ويمكن شراؤه من أمازون أو من الصيدليات، كما يمكن أخذ بعض المسكنات لتخفيف الآلام، وهناك أيضًا ما يسمى بالملح المغناطيسي.

ونحن نتذكر أن أجدادنا قديمًا كانوا يضعون أيديهم وأرجلهم في مياه دافئة بها بعض الملح أو بعض الزيوت الطبيعية، وكان هذا يسبب لهم شعورًا بالراحة لأيديهم وأرجلهم، لأنها كانت تريح الأعصاب الموجودة في الأيدي والأرجل.

ومن المهم جدًا لأي شخص لديه ضغط بالأعصاب أن يهتم بتناول الفيتامينات، وخصوصًا فيتامين “B”، ولذلك نحن نلاحظ أن المرأة الحامل تأخذ المزيد من الفيتامينات لكي تحمي الأعصاب خلال فترة الحمل.

وهناك أحيانًا استعمال للكورتيزون، هذا إلى جانب أننا ننصح أحيانًا بضرورة أن يقوم الشخص بالقيام بالتمارين الفيزيائية وتمارين العلاج الطبيعي، وفي بعض الحالات الضرورية يتم إجراء بعض العمليات الجراحية.

والعلاج الجراحي لم يعدّ بالصعوبة التي كان عليها قديمًا، حيث يمكن للشخص أن يعود إلى عمله بعد أسبوع او أسبوعين، والقيام بالمهام التي يود القيام بها.