الراديو

شخصيات صنعت تاريخًا– عزت الطيرى.. شاعر يلمس بقصائده جرح الواقع العربي

أجرى اللقاء: ليلى الحسيني – أعده للنشر: مروة مقبول

لا تخلو مجتمعاتنا من شخصيات مميزة، حققت نجاحًا، وأبهرتنا بأعمال فريدة، وحفرت اسمها في قائمة صُنّاع التاريخ عبر عالمنا العربي، وأيضًا عبر جاليتنا العربية الأميركية.

شخصية اليوم هو شاعر عربي كبير، ولد في إحدى قري صعيد مصر، بمحافظة قنا، التي تبعد عن جنوب القاهرة بأكثر من 460 كيلومترًا..  يجول بقصائده بين بحور الأمل تارة، وبين الغزل والمشاعر تارة أخرى.

شاعرنا هو “عزت الطيري”.. له ما يقرب من 20 ديوانًا شعريًا، وأكثر من 1000 قصيدة. يقول عنه بعض النقاد إنه رائد.. لما تحتوي قصائده من جماليات أدبية تجذب القراء.

وهو أيضًا الشاعر الذي تلمس قصائده جرح الواقع العربي، يرسم بكلماته أبلغ لوحات يقينه الحي.. أستاذ المفارقة، وخبير التراكيب الشعرية، والصور التي تفاجئك بطرافتها وحداثتها في الوقت نفسه.

هو صاحب ديوان (رجل وحيد وامرأة وحيدة)، التائه في الشوق، العاشق للسفر، تطوي المسافات في أسفاره على طريق الريح والسفر إلى الشمال.

هو أيضا طفلُ من غزة، هو المزود بالسكينة والهدوء، وسوء تقدير الشعور، هو البنفسج إذ يفضُ بكارة نسماته بالعبق الضرير، هو أول شاعر يقول في  قصيدته عليّا الطلاق لزوجته ويسعد بها ملايين العشاق.

الإعلامية ليلى الحسيني استضافت الشاعر”عزت الطيرى”، من خلال برنامج “شخصيات صنعت تاريخًاً “، الذي يذاع على راديو صوت العرب من أمريكا، لإلقاء الضوء على حياة الأديب المصري، وأعماله الشعرية التي تضم أكثر من 14 مجموعة شعرية.

بداية الحكاية

* أستاذ عزت الطيري، أنت شاعر كبير، ولدت بنجع حمادي في صعيد مصر عام 1953، وحصلت على بكالوريوس الزراعة من جامعة أسيوط ، ودبلوم الدراسات العليا. سنقوم في هذه الحلقة باستعراض مسيرة حياتك الرائعة والطويلة في ميادين الأدب والشعر، فمن أين نبدأ؟

** حكايتي مع الشعر بدأت عندما كنت طفلاً صغيرًا، حيث كنت أسكن في قرية صغيرة جدًا جدًا، أعلي مبني فيها هو مبنى المدرسة الابتدائية، تلك المدرسة التي كان والدي ناظرًا لها.

وكان أب قد زوّد المدرسة بمكتبة كبيرة جدًا، وفي هذه المكتبة قرأت قصصًا كثيرة لكتّاب أدب الأطفال، مثل جاذبية صدقي وأحمد سعيد العريان، وغيرهم من كتاب الأطفال في هذه الحقبة الزمنية.

ولأن أبي كان ناظر المدرسة، وكنت طفله الوحيد، فقد كان شغله الشاغل تربية وتعليم ابنه الصغير، لذلك كنت في سن الخامسة أعرف القراءة والكتابة، عكس كل من كانوا في سني.

وفي سن الخامسة كتبت أول قصيدة بالفصحى، ونلت عنها عقاب من والدي، لأني كنت أتغزل فيها بمدرستي التي كانت تدرس لي،  وبعد أن قلت هذه القصيدة سمعني المفتش الذي كان يفتش علي المدارس، فأخذ هذه القصيدة وأعطاها لأحد أقاربه، وهو مخرج بمسرح التليفزيون، فأعطاها للمثل الكوميدي أمين الهنيدي الذي قدمها على المسرح، فكنت أنا أصغر شاعر في مصر يكتب قصيدة وتغني على المسرح، ومن أبيات هذه القصيدة: “ما أجمل الأرض التي تمشي عليها أبلتي”.

الدراسة والإبداع

* نرجع بعض الشيء إلي محافظة قنا، فأنت تنحدر من صعيد مصرن الذي ينحدر منه الكثير من الشعراء العظماء أمثال  بهاء طاهر، عبد الرحمن الأبنودي، وأمل دنقل، وعبد الرحيم منصور، وقائمة طويلة جدًا من المبدعين، وقد درست أيضًا في كلية الزراعة بجامعة أسيوط، لكن دراستك لم تكن مرتبطة باللغة والأدب، فهل هناك علاقة  بين الدراسة والإبداع ؟

** معظم الشعراء والكتّاب لم يتخرجوا من كلية الآداب أو كلية اللغة العربية التي تهتم بالأدب والشعر، فمن أعظم الأدباء في العصر الحديث “العقّاد”، وهو لم يتخرج من أي مدرسة، وحصل فقط على الشهادة الابتدائية، وأيضًا الروائي يوسف إدريس كان طبيبًا، وشاعر الجندول علي محمود طه كان مهندسًا، وإبراهيم ناجي مؤلف رائعة الأطلال التي غنتها أم كلثوم كان طبيبًا.

فليس هناك علاقة بين الدراسة العلمية والفن والإبداع، فهذا مجال يهرب إليه الطالب بموهبته من خلال الشعر والزجل والقصة والموسيقي والغناء. وكلية الزراعة التي درست فيها تخرّج منها فنانون كبار أمثال محمود عبد العزيز وسمير غانم وعادل إمام ودلال عبد العزيز، وأظن أنك ستسألين لماذا هذه الكلية بالذات، وهذا لأن الزراعة ترمي البذرة السوداء في الأرض السوداء، فتخرج شجرة ورودها بيضاء، فيها زهور من جميع الألوان، وهذا نفسه هو الشعر والفن والإبداع.

بيئة المبدع

* ربطت جمال الطبيعة بالإبداع، فهل هناك علاقة بين جمال المكان والإبداع، وهل هذا يفتح قريحة الإبداع؟

** الشاعر والمبدع ابن بيئته، فمن يعيش في الصحراء ستكون ألفاظه ضخمة، وقصائده  قاسية، ويشتكو دائمًا الحر والبيداء وهكذا، لكن بالنسبة لأبناء القرية مثلنا، فنحن نعيش وسط الخضرة، لذلك فإن قصائدنا دائمًا ناعمة ورقيقة وحساسة، لأنها تنبع من البيئة التي نعيش بها.

وعلى سبيل المثال نجد أن محمود سامي البارودي رائد الشعر الحديث والشاعر الكبير جدًا، كان ضابطًا في الجيش، ولذلك كانت قصائده صلبة وقاسية، ووتتكلم عن الفتوحات والحروب، لذلك فإن إبداع الإنسان مرتبط بالبيئة التي يعيش فيها، فالبيئة والشاعر ممتزجان ببعضهما البعض.

البداية الحقيقية

* حصيلة مشوارك 20 ديوانًا ومسرحيتان شعريتان، فمتى بدأت بكتابة الشعر بصورة محترفة؟

** بدأت الشعر مبكرًا ونشرته مبكرًا أيًضا. وكان الصف الثاني الإعدادي هو الوقت الذي كتبت فيه أول قصيده موزونة، وأذكر أنني عرضتها وقتها على والدي، الذي كان في الأصل شاعرًا، فقال لي “انتبه لدراستك”، فقد خشي أن يتسبب الشعر في تعطيلي عن دراستي ويؤثر على مستقبلي.

لكن كتابتي للقصائد الحقيقية الموزونة ذات القافية كانت في الصف الأول الثانوي، وقد نشرها لي الشاعر خليل جرجس خليل في مجلة “صوت الشرق”، التي كانت تصدرها السفارة الهندية في مصر، وكان يتم طبع وتوزيع آلاف النسخ منها، لأن سعرها كان زهيد جدًا.

إهمال الصعيد

* عزت الطيري شاعر صعيدي، تحدى الجغرافيا ومصاعب بيئته، وصنع له اسمًا في الوسط الأدبي في مصر والعالم العربي، كيف أثر صعيد مصر عليك، ولماذا تتحدث دائمًا عن إهمال الصعيد وتجاهله، وتجاهل الأدباء خارج مدينة القاهرة؟

** منذ قديم الأزل والصعيد ضحية الإهمال والجغرافيا. ففي أيام الفراعنة كانت مصر مقسمة لوجه بحري ووجه قبلي، حتى جاء الملك مينا ووحد القطرين وأصبحنا نحن في الصعيد ضحية لما فعله. فقد كان من الأفضل أن يظل الصعيد بعيدًا عن الدولة المركزية، لأن كل الثروات المعدنية والمزارع والمصانع الضخمة كانت موجودة في الصعيد ولا يستفيد منها، في حين يتمتع بخيراتها الوجه البحري، حتى النيل نفسه ينبع من الصعيد، ويذهب إلي الوجه البحري.

والصعيد أساسًا بيئته قاسية من حيث الحر الشديد صيفًا والبرد القارص شتاءًا، وكل ذالك جعل الصعيد دائمًا مظلوم، رغم كثرة الخيرات الموجودة به، فمثلاً أول مصنع للسكر في العالم كله كان موجودًا في الصعيد في مدينة قوص. وكان السكر يُصنع من قصب السكر الذي يتم زراعته في بيئة الصعيد، وابتكر الصعايدة وقتها طريقة لصناعة السكر من خلال أفران الطين. والعالم كله كان يتذوق السكر من الصعيد نفسه.

* أريد أن أسالك عن عبارة استوقفتني قلت فيها إن “قنا محافظة طاردة لسكانها”، ماذا قصدت بهذه العبارة ؟

** كنت أعني أن الظروف سيئة جدًا في قنا، فإذا أمسكتي خريطة مصر ستجدين الدلتا على شكل رقم 7 والنيل في طريقة إلى الصعيد يسير في خط مستقيم، وعندما يأتي عند قنا ينحرف ويعطي شكلاً مثل علامة الاستفهام، ويعتدل بعد أن ينتهي عند آخر قرية في قنا.

وقنا محاصرة بين جبلين، ويعيش سكانها في هذه الانحناءة البسيطة من النيل، لذلك فالظروف البيئية صعبة جدًا ويغلب عليها طابع الصحراء. ولذلك يهاجر أهل البلد إلى المدن التي تمتلك الرخاء واعتدال الجو في الشمال والوجه البحري، مثل الإسكندرية وبورسعيد.

طريقة شعرية مميزة

* وصف النقاد شعرك بأن له إيقاعًا موسيقيًا صادقًا، وأنه لا يشبه أحد، فلشعرك خصوصية كبيره تميزه عن باقي الشعراء، ولم يكن الطريق إلى ذلك سهلاً، وإنما وصلت إليه بعد معاناة كبيرة مع الكتابة. كما أن لديك أيضًا خصوصية متفرد تجمع فيها بين الجدية والطرافة. هل يمكن أن تختار لنا بعض أبياتك الشعرية التي تعبر عن ذلك ؟

** أول قصيدة كتبتها عن ثورة 25 يناير تقول أبياتها:

واهتف لمصر صبابة .. من كل فجٍ يطلعون.. ويهتفون

ويشعلون الليلَ فجرًا.. كالقناديل المضيئة..كانفلاتات السنين.. وبألف مجدٍ يحلمون

طوبى لورد العمر…يزهر رغم شوك الخوف.. رغم مزاعم المتخوفين

طوبى لأبطال عراةٍ جائعين

طوبى لأمٍّ زغردت..حملت على الكتفين طفلا ..أزرق العينين.. والتحمت بأرتال العتاة الصامدين

طوبى لشيخٍ لم يخف.. ومضى ليهتف صارخًا..للنيل.. للأهرام.. للعلم المضمخ بارتعاشات الحنين

طوبى لآلاف النصارى حاملين صليبهم.. وقلوبهم ضمت هلالا.. في قلوب المسلمين

طوبى لبنتٍ كالقطيفة..أشعلت بحماسها القروىِّ ..ثورة ذلك الولد الحزين

طوبى لسيدة تلف بشالها المغزول.. جرح مناضل.. تسقيه من ماء الحنين

يا أيها الجندي لا تضرب أخاك.. وضمَّه وامنحه فرصته

ليعلن ما احتواه فؤاده المكلوم  من غضب مبين

واهتف لمصر صبابة.. الله أكبر فوق كيد المعتدين

وتوجد قصيدة أخرى كتبتها في عهد نظام الرئيس مبارك، وتم نشرها في مجلة إبداع، ورغم أنها كانت قصيده مرحة، لكن تم اعتبارها مسيئة للدولة والنظام المصري.

الربيع العربي

* بمناسبة الشعر والأنظمة العربية، كيف ترى تأثير ثورات الربيع العربي على الشعوب، وتأثيرها علي الشعراء من وجهه نظرك؟

** أولا الثورات العربية كانت حلمًا ثم خاطرًا ثم احتمالاً، ثم أضحت حقيقة لا خيالا.  فلم يكن لأحد في العالم يتصور أن يتم عزل الرئيس مبارك بعد بقائه في الحكم لمدة 30 عامًا. وحتى الآن لا يصدق الشعب المصري أن هذا حدث، فهو هو حدث كبير جدًا وتبعته بعد ذلك أحداث أكبر.

وبسبب الظروف السيئة التي كان يعيش فيها المجتمع المصري نجده يريد أن ينطلق ويحقق كل شيء دفعة واحدة، لكن ما أريد قوله هو أننا كشعوب يجب أن نصبر قليلاً حتى تستتب الأمور، وهذا ما أتمناه لكل الشعوب العربية ولأهلنا في سوريا والعراق.

ولطالما كانت أمنيتي أن أزور سوريا وأسير على ضفاف نهر الفرات، وقد حققت تلك الأمنية بالفعل. وأذكر أنني كنت في أحد الأيام أمشي مع صديق لي في شوارع دمشق فوجدت بناية عليها صورة لبشار الأسد وكأنه تعظيم كبير له، فسألت صديقي عن ذلك فحذرني من أن تكون إحدى المصابيح عبارة عن كاميرا ترصد ما يفعله الناس. لقد وصل الحال بالناس في سوريا أنهم كانوا يخافون من مجرد مصباح في الشارع خشية أن يقعوا تحت طائلة القانون.. فكان لابد من الثورة على هذا النظام.

* هل هناك قصائد لك تتناول الأوضاع والثورات العربية وفي سوريا على وجه الخصوص؟

** نعم هناك قصيدة تحمل اسم “ولد يقرأ في جريدة”  وتقول كلماتها:

في أعلي الصفحة‏..‏ صورة رجل مات‏‏

في أسفلها راقصة‏ ساحرة‏.. ‏راسخة‏ كالأهرامات‏

امتعض الولد.. وقلب جريدته

فارتطمت راقصة الوطن الأولى.. بالرجل الميت.. فصحا

أيقظه العطر.. فغنّي لراقصة الوطن نشيدًا مرتعش الخطوات

لم تكن الراقصة الأولي فقط كالأهرامات

بل كانت معجزة كبرى.. تحيي الأموات

من ساعتها قرر هذا الولد المنكوب

أن يقرأ كل جرائدنا بالمقلوب.

 

النكتة والواقع المرير

* أستاذ عزت أريد أن أعود معك إلى الصعيد وأهل الصعيد وخفة ظلهم وإبداعهم، كيف لك أن توضح لنا ذلك؟

** كما قلت لك إن البيئة الصلبة والصعبة جدًا تولد أشياء كثيرة في النفس، فإما يكتم الإنسان هذه الأشياء بداخله فيموت قهرًا، وإما أن يرفه عن نفسه ويحاول أن يهزم الواقع المرير بالنكتة. فالرجل الصعيدي في هذه البيئة القاحلة أمامه ثلاثة أشياء، إما أن يغني، ولذالك نجد معظم المغنين الشعبين من قنا، وإما أن يكتب شعر، أو يتزوج، ويعتبر الزواج عندنا نوع من الإبداع، حيث يُخرج الشخص جيلاً جديدًا يعتبره عزوة له.

* بالنسبة للشخصية التي اخترعتها، وهي شخصية محمود ابن عمك، هل هي شخصية حقيقة، أم خيالية؟

** هو شخصية حقيقية، وكل أفعاله طريفة، ومن المواقف الطريفة له أنه عندنا في القرية كنا نجتمع في المسجد  بعد كل صلاة جمعة، لأن المسجد كان يعتبر بمثابة الإذاعة المحلية التي تنقل لنا كل الأخبار، مثل الإعلان عن وجود محصل الكهرباء والمياه، أو أن هناك تطعيمات متاحة في مكتب الصحة.

وكان يوجد مسلسل شهير اسمه “ذئاب الجبل”، كان يتناول حياة الصعايدة، وكان الناس ينتظرون حلقات هذا المسلسل بشغف شديد، ولا يفوتون حلقة حتى في أصعب الظروف. وكان تقليد لدى قريتي، أنه عندما يتوفي أحد يتم الإعلان عن وفاته عن طريق ميكروفون المسجد حتى يشارك الناس في تشييع جنازته.

وفي أحد المرات توفيت سيدة، فأمسك محمود بالميكرفون وأعلن عن وفاها قائلاً: توفيت إلى رحمة الله الحاجة فلانة الفلانية، وسوف تشيع الجنازة بعد مسلسل “ذئاب الجبل”. وأحد طرائفه أيضًا أنه في مرة دعا إلى قراءة الفاتحة على من سرق من حقله ثمرة مانجو، أو من سرق باب البيت.

عليّ الطلاق

* أستاذ عزت.. ما الذي يمكن أن تختم به معنا من شعرك؟

* سأختم بقصيدة ساخرة عن حوار عائلي بين زوجة وزوجها، تقول القصيدة:

قالت الزوجةُ المكفهرّةُ

من عمل البيت
للزوج إذ عاد من عمل اليوم
لابد من أن يكون اتفاقْ
فإني تعبتُ.. تعبتُ

علىَّ غسيلُ الصحون

ومسحُ البلاطِ

وإعداد سُمِّ الصباحِ

 وسُمِّ المساءِ
وتأديبُ جيرانك السيئينَ
وتهذيب أطفالك المارقينَ
ونزعُ الشقاقْ

علىَّ ابتسام كذوبٌ
إذا ما أتت أمك الحيزبونُ
علىَّ مجاراتها بالنفاقْ

علىَّ تحمُّلُ كل سخافاتك المرهقات
بليل الخميس
إذا ما ضممتُ إليكَ
ببعض الكلام المعاد
وبعض العناقْ

علىَّ…علىَّ…علىَّ
فماذا عليكَ؟

فقال لها الزوجُ:
ماذا علىَّ
علىَّ الطلاقْ

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

للاستماع إلى اللقاء عبر اليوتيوب :

 

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى