دافع الرئيس جو بايدن عن مقترحه لزيادة ضريبة الشركات العملاقة بهدف المساعدة في تمويل إنفاق ضخم على البنية التحتية.

 ووفق صحيفة “washingtonpost“، قال بايدن إنه ليس قلقًا على الإطلاق من أن زيادة الضريبة سيلحق ضررًا بالاقتصاد، مشيرًا إلى أنه لا توجد “أي أدلة” على أن الزيادة التي يقترحها في الضريبة ستدفع الشركات للابتعاد عن الولايات المتحدة.

ويعول بايدن على زيادة الضرائب على الشركات العملاقة على غرار “أمازون” التي تستفيد من نسب متدنية جدًا، وتتمكن أحيانا من الإفلات كليًا من بعض الضرائب، بحسب موقع newsday“

وفي هذا الصدد، أشار بايدن مجددًا إلى أن حوالي 55 شركة كبرى في قائمة فورتشن 500 لم تدفع أي ضرائب على الإطلاق لمدة 3 سنوات، قائلا إنه حان الوقت لأن تدفع حصتها.

ويرى بايدن أنه “لا ينبغي لأحد أن يشتكي من ذلك”، مشددًا على أن نسبة الضريبة الجديدة “ستبقى أقل من تلك التي كانت معتمدة بين الحرب العالمية الثانية و2017”. وقال: “ليس لدي أيّ شيء ضدّ أصحاب الملايين والمليارات”، مضيفاً “أنا أؤمن بالرأسمالية الأمريكية”.

وفي سياق متصل أكدت وزيرة الخزانة المالية جانيت يلين، أن أمريكا تعمل مع مجموعة العشرين، لإقرار حد أدنى لضريبة عالمية على الشركات، بهدف تحقيق الازدهار وتكافؤ الفرص للجميع.

وبحسب شبكة “nbc” قالت يلين في خطاب أمام مجلس شيكاجو للشؤون العالمية: “نحن نعمل مع دول مجموعة العشرين للاتفاق على حد أدنى عالمي لمعدل الضريبة على الشركات، والذي يمكن أن يوقف السباق نحو القاع”.

وتابعت: “معا، يمكننا استخدام حد أدنى عالمي من الضرائب للتأكد من ازدهار الاقتصاد العالمي على أساس تكافؤ الفرص في فرض الضرائب على الشركات المتعددة الجنسيات، وتحفيز الابتكار والنمو والازدهار”.

كما أضافت الوزيرة أنها ستستغل مشاركتها في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، هذا الأسبوع، لدفع المناقشات حول تغير المناخ، وتحسين الوصول إلى لقاحات فيروس كورونا وتشجيع الدول على دعم انتعاش عالمي قوي وفق ماذكرت صحيفة”nytimes“.

يذكر أن الرئيس جو بايدن أعلن في وقت سابق من نهاية مارس، عن خطة لتحديث البنية التحتية في البلاد.. خطة تقدر بتريليوني دولار، وهي تعد ثاني مبادرة ضخمة لإدارته بعد 10 أسابيع من توليها السلطة، فضلا عن خطة التحفيز الاقتصادي لمواجهة تبعات كوفيد-19 بقيمة 1.9 تريليون دولار وفق موقع “forbes“