وقع حاكم ولاية كاليفورنيا جافن نيوسم مشروع قانون يمنع البيع بالتجزئة لمنتجات التبغ المنكهة بما في ذلك السجائر الإلكترونية، وفق مانقلت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز“.

وسيدخل الحظر حيز التنفيذ في الأول من يناير المقبل، ويهدف إلى الحد من استخدام مثل هذه المنتجات من قبل الشباب

ولا ينطبق القانون على المبيعات عبر الإنترنت بحسب ما اشتر إليه موقع “هافينجتون بوست“، كما لا يحظر الحيازة هذه المواد أو منتجات الشيشة وما يسمى بالـ”سيجار الممتاز”.

مع العلم أن انتهاك القانون يعرض المخالفين لغرامة مالية قدرها 250 دولارًا.

بين تأييد ورفض

وبين تأييد ورفض لاق القانون انتقادات واسعة حيث يرى مؤيدو القانون الجديد أن نكهات الفواكه والحلوى والمنثول تجعل السجائر العادية والإلكترونية أكثر جاذبية للمراهقين حيث قال السناتور جيري هيل في تصريح لصحيفة “سان فرانسيسكو كرونيكل”، وفق ما نقل موقع “الحرة“، إن “سجائر المنثول والسيجار الحلو ومنتجات التبغ المنكهة الأخرى تخدم غرضا واحدًا، وهو إخفاء نكهة التبغ الفظة، لزيادة أعداد المدمنين على شيء خطير مدى الحياة”.

كما لا تحتوي السجائر الإلكترونية على التبغ، لكن الخراطيش التي تستخدم لمرة واحدة تحتوي على النيكوتين، وتعتبر من منتجات التبغ في الولايات المتحدة، لأن النيكوتين مشتق من التبغ.

على صعيد آخر، يواجه مشروع القانون معارضة من صناع منتجات التدخين الإلكتروني، معتبرين السجائر الإلكترونية تساعد المدخنين على الإقلاع عن السجائر التقليدية، وأن النكهات الجذابة تجعل الانتقال أسهل.

من جهتها قالت منظمات مثل جمعية القلب وجمعية السرطان إن السجائر الإلكترونية قد تحتوي على مواد ضارة أخرى، ولم يعرف الكثير عن تلك المواد حتى الساعة، ولكن لها آثار طويلة المدى.
مع العلم أن السجائر الإلكترونية لا تحتوي على التبغ، وهو مكون معروف بتأثيراته الضارة على الصحة.

على منوال ماساتشوستس

يذكر أن كاليفورنيا هي الولاية الثانية، بعد ماساتشوستس، التي تحظر جميع منتجات التبغ المنكهة، فضلًا عن ولايات أخرى أقرت قيودًا على السجائر الإلكترونية النكهة.
وإضافة إلى ذلك، توجد قوانين مماثلة على المستوى المحلي، في سان فرانسيسكو، مع العلم أن إدارة الغذاء والدواء أصدرت في وقت سابق من هذا العام، حظرًا فيدراليًا على إنتاج وبيع بعض منتجات السجائر الإلكترونية المنكهة.