هجرة

إيطاليا ترفض إلغاء اتفاق للحد من الهجرة مع ليبيا

قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو ،اليوم الأربعاء ، إن بلاده لن تلغي اتفاقا للحد من الهجرة مع ليبيا ، لكنها ستعمل على تحسين الظروف في مراكز احتجاز المهاجرين في البلاد.

وحثت الجمعيات الخيرية روما على إلغاء مذكرة تفاهم مع ليبيا ابرمت في عام 2017 ، من المقرر تجديدها تلقائيا في الثاني من الشهر المقبل ما لم يتم اتخاذ إجراء لتحسين اوضاع مراكز الاحتجاز .

وقال دي مايو في مجلس النواب بالبرلمان “إن الإلغاء المحتمل للاتفاق […] سيخلق فراغا سياسيا في وضع يشهد صراعا عسكريا حساسا بالفعل”.

وأضاف “تريد الحكومة أن تعمل على تغيير محتويات المذكرة إلى الأفضل ، مع التركيز بشكل خاص على مراكز المهاجرين واوضاعهم “.

وعلى خلفية الاتفاق ، قدمت إيطاليا أموالا ومعدات لاستعادة فعالية خفر السواحل الليبي حتى يتمكن من اعتراض المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا.

وانخفض عدد المهاجرين الوافدين إلى إيطاليا بشكل كبير ، لكن المنتقدون قالوا إن هذا كان على حساب حقوق الإنسان ، حيث تعرض المهاجرون المحتجزون في المخيمات الليبية لسوء المعاملة والتعذيب.

وشككت جماعات حقوق الإنسان في شرعية إبرام اتفاقات مع خفر السواحل الليبي ، وسط تقارير تفيد بأن الأمر يدار بحكم الواقع من قبل العصابات والمتاجرين بالبشر.

وقال دي مايو إنه سيجري محادثات مع المسؤولين الليبيين ، وسيسعى إلى مزيد من التدقيق من جانب الأمم المتحدة بشأن معسكرات الاحتجاز وإجلاء المهاجرين الأولى بالرعاية ونقلهم إلى بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى.

وأشار إلى أن إيطاليا هي الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي فتحت حتى الآن ما يسمى “الممرات الإنسانية” ، حيث استقبلت 859 مهاجراً من مراكز الاحتجاز الليبية.

وقال دي مايو أن “عدم دعوة تونس والجزائر لحضور مؤتمر برلين المقبل حول ليبيا يمثل فرصة ضائعة”.

يشار إلى أن من المقرر ان تستضيف المانيا مؤتمرا دوليا حول ليبيا في نهاية العام لبحث تسوية الأزمة في البلاد.

وتشهد ليبيا صراعا مسلحا بين مايسمى بالجيش والوطني الليبي وقوات حكومة الوفاق لمدعومة دوليا منذ شهر نيسان/ابريل.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى