الغذاء والدواء تعتمد استخدام جديد لأحد العقاقير كعلاج لأعراض التوحد لدى الأطفال!
ترجمة: فرح صفي الدين – تعتزم إدارة الغذاء والدواء (FDA) خلال الأسابيع المقبلة الموافقة على استخدام جديد لدواء “ليوكوفورين” لعلاج الأطفال المصابين بنقص حمض الفوليك الدماغي وأعراض التوحد، حسبما نقلت صحيفة POLITICO.
وأشار المسؤلون مارتي ماكاري مفوض FDA، جاي باتاتشاريا مدير المعاهد الوطنية للصحة ومحمد أوز مدير مراكز الرعاية الصحية والخدمات الطبية، إلى بحث أفاد بأن العقار المعروف أيضًا باسم حمض الفولينيك قد يُفيد الأطفال الذين يعانون من نقص حمض الفوليك، وهو حمض عضوي وأحد أشكال فيتامين ب.
وأوضحوا إن هناك أدلة على أن “ليوكوفورين”، والمستخدم حاليًا لعلاج مرضى السرطان وفقر الدم، يمكن أن يساعد الأطفال المصابين بالتوحد على تحسين تواصلهم اللفظي. وبينما يرى العلماء أنه قد يكون واعدًا لمجموعة فرعية من هؤلاء المرضى، إلا أنهم حذّروا من أن البيانات الحالية محدودة وأن الدواء يحتاج إلى مزيد من البحث.
وفي نفس السياق، شجعوا النساء الحوامل على استخدام تايلينول والأسيتامينوفين “بحذر” بالتشاور مع مقدم الرعاية الصحية. لكنهم أقروا بوجود أبحاث متضاربة حول ما إذا كان استخدامهما مرتبطًا بالتشخيص اللاحق للتوحد ومرض اضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط.
وصرح مسؤولو الوكالة: “في الأسابيع المقبلة، ستوافق هيئة الغذاء والدواء على الليوكوفورين كعلاج للأطفال الذين يعانون من نقص حمض الفوليك الدماغي وأعراض التوحد”. فيما أكدوا أنه بموجب هذا الاستخدام الجديد، “سيُطلب من الولايات تغطية الليوكوفورين في جميع أنحاء البلاد”.
تأتي تلك التصريحات بالوقت الذي أعلن فيه البيت الأبيض عن هذه الخطوة يوم الاثنين. لاسيما وأن وزير الصحة، روبرت إف كينيدي الابن، كان قد تعهد في أبريل بالتوصل لإجابات حول أسباب التوحد بحلول سبتمبر.
يُذكر، أن الأطباء يحظرون على النساء الحوامل تناول عقاقير أدفيل، أو إيبوبروفين نظرًا لخطر حدوث عيوب خلقية بالأجنة، مما يجعل “الأسيتامينوفين” الدواء الوحيد المُتاح دون وصفة طبية والمُعتمد لعلاج تسكين الألم والحمى أثناء الحمل.
وكانت الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية (MHRA) بالمملكة المتحدة قد أصدرت بيانًا يوم الاثنين، تؤكد فيه أن “الباراسيتامول” وهو اسم آخر للأسيتامينوفين، آمن بالنسبة للحوامل. حيث صرحت أليسون كايف، كبيرة مسؤولي السلامة فيها، بأن: “سلامة المرضى هي أولويتنا القصوى. لا يوجد دليل على أن تناول الباراسيتامول أثناء الحمل يُسبب التوحد لدى الأطفال”. وأضافت أنه سيظل الخيار المُوصى به لتسكين الألم لدى النساء الحوامل عند استخدامه وفقًا للإرشادات.
